المحتوى الرئيسى

أوائل الثانوية العامة: الكتاب المدرسي والدراسة "أون لاين" كلمة السر في تفوقنا

08/04 21:54

استقبل أهالى أوائل الثانوية العامة خبر تفوقهم بفرحة عارمة وسط زغاريد الأمهات وتوافد الجيران والأصدقاء على منازلهم للتهنئة، وأكد الطلاب المتفوقون أن جائحة كورونا حالت دون حصولهم على دروس خصوصية، واعتمدوا اعتماداً كلياً على الكتاب المدرسى واستذكار دروسهم «أون لاين» بمساعدة مدرّسيهم.

وفى قرية «37»، التابعة لمركز بلقاس بالدقهلية، استقبلت أسرة الطالب «رمضان نصحى فهمى» خبر حصده المركز الأول مكرر بمجموع 410 درجات شعبة علمى علوم بسعادة غامرة، لافتاً إلى توقعه الحصول على مجموع كبير، لكنه لم يكن يحلم أن يكون الأول على الجمهورية، مؤكداً أنه سيلتحق بكلية الطب جامعة المنصورة ليحقق رغبة أسرته.

وأعربت الطالبة «علا أحمد سعد»، الأولى أدبى، بمجموع 409 درجات بنسبة 99.7٪، مقيمة بالقليوبية، عن سعادتها بالنتيجة، مؤكدة أنها كانت تذاكر 8 ساعات يومياً «أون لاين» وعن طريق كتاب المدرسة ولم تأخذ دروساً خصوصية بعد توقف الدراسة بسبب فيروس كورونا، وكانت تعتمد على الكتاب المدرسى، فيما شهد منزل علا فرحة عارمة، وتمنت الالتحاق بكلية الألسن لتستكمل مسيرة تفوقها وتصبح أحد أساتذة تلك الكلية العملاقة، فيما عبّرت «شهد محمد إبراهيم»، الأولى مكرر علمى علوم بالقناطر الخيرية عن فرحتها بتفوقها، مشيرة إلى أن مثلها الأعلى الدكتور الراحل أحمد زويل، وتتمنى أن تصبح عالمة مثله وترفع اسم مصر عالياً، وأكملت أنها لم تعتمد على الدروس الخصوصية وإنما اعتمدت على كتاب المدرسة.

«مريم محمود إسماعيل»، الأولى على شعبة علمى علوم بمدرسة السنطة بمحافظة الغربية، قالت إن لحظة إعلان الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، اسمها على الهواء مباشرة، مثّلت أكثر لحظات عمرها سعادة وفخراً: «الحمد لله، ربنا عوّض صبرى وسهر الأيام والليالى ورفعت رأس أهلى»، وأضافت: «نفسى ألتحق بكلية الطب أو أحصل على منحة دراسية بالجامعة الأمريكية أو الألمانية لأساعد الفقراء والغلابة مثل الراحل الدكتور محمد مشالى».

وعبّرت أسرة الطالب «عبدالعاطى سلطان عطية»، الحاصل على المركز الثالث مكرر علمى رياضة بمدرسة «أبيار» الرسمية للغات، التابعة لإدارة كفر الزيات بالغربية، عن فرحتهم العارمة بتفوق ابنهم، وقال سلطان عطية، والد الطالب، إنه علم بنتيجة ابنه من قبَل إدارة المدرسة، وعمّت الفرحة والزغاريد منزله، مبيناً أنه كان يتوقع هذه النتيجة، حيث إنه كان متفوقاً طوال مراحل دراسته، حيث كان الأول فى الشهادتين الابتدائية والإعدادية، وكشف الطالب «عبدالعاطى» أن هوايته ممارسة كرة القدم، والألعاب الـ«أون لاين»، وأن أزمة كورونا وغلق المدارس والتعليم عن بُعد ساعدته فى توفير الوقت والبقاء فى المنزل والمذاكرة، وأنه يحلم بالالتحاق بكلية الهندسة منذ صغره.

وتحولت قرية إمليط، التابعة لمركز إيتاى البارود بالبحيرة، إلى ساحة «أفراح وتهانى» بعد حصول الطالب «صلاح الدين موسى كامل» على المركز الأول مكرر علمى علوم بمجموع 410 درجات، وتوجه العشرات من الأهل والجيران إلى منزل الطالب لتهنئته، وقال صبحى موسى، والد الطالب صلاح الدين، إن نجله نموذج للطالب الملتزم دينياً وأخلاقياً ودراسياً، وكان باراً به، وكان يذاكر أكثر من ٨ ساعات يومياً ويحافظ على حضور دروسه بالمدرسة ومجموعات التقوية، فضلاً عن حفظه أجزاء من القرآن الكريم وله وقت مخصص للأذكار وقراءة القرآن.

وفى أسيوط، قال «أحمد هشام عبدالرحيم»، الأول مكرر علمى علوم، إنه عرف بتفوقه من مؤتمر الوزير، حيث كان يتابع المؤتمر مع أسرته، وبمجرد سماع اسمه عمت الفرحة أرجاء المنزل، لافتاً إلى أن والده يعمل أستاذاً بكلية الطب جامعة أسيوط، ووالدته أستاذة بنفس الكلية، وأنه ركز على استذكار دروسه من الكتاب المدرسى دون أن يتلقى دروساً خصوصية، فيما قالت الطالبة «تسنيم محمد حسن محمد»، الأول مكرر علمى علوم بمجموع 410 درجات، مدرسة منفلوط الثانوية بنات بمحافظة أسيوط: «لم أكن أتوقع أن أكون الأولى، وعندما سمعت اسمى بين أوائل الثانوية لم أشعر بنفسى من الفرحة وسجدت لله شكراً على التفوق»، وأشارت إلى أن «كورونا» أجبرتها على استكمال الدروس التعليمية عبر موقع اليوتيوب وتحميل شرح المواد الدراسية من موقع وزارة التربية والتعليم والبرامج التعليمية من التليفزيون دون الحصول على دروس خصوصية، ولفتت إلى أنها كانت تذاكر 8 ساعات يومياً، وأعربت والدة «تسنيم» عن سعادتها بحصول ابنتها على المركز الأول، قائلة: «زملائى أخبرونى بأن ابنتى من الأوائل بعد مشاهدة مؤتمر وزير التربية والتعليم، فتركت عملى وتوجهت إلى منزلى لأشاركها فرحة تفوقها».

وقالت الطالبة «الزهراء عبداللاه»، الأولى أدبى، مدارس الدمج، أن أمنيتها أن تكون سفيرة وستلتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لتحقق أمنيتها، وأكدت أنها كانت تذاكر يومياً 7 ساعات وتوقفت تماماً عن الدروس الخصوصية وبدأت فى المذاكرة فى المنزل.

«رغدة بيومى»، والدة الطالبة رغدة محمد بيومى، الحاصلة على المركز السادس مكرر شعبة أدبى بمدرسة العجمى الثانوية فى الإسكندرية، استقبلت خبر تفوقها ببكاء وصريخ ودموع لم تتوقف: «ربنا فرّحنى وكافأنى.. أنا تعبت كتير عليها هى وأخوها التوأم.. كنت بذاكر معاهم مش بعمل أى حاجة فى حياتى غير ليهم علشان يفرّحونى». وقالت الطالبة رغدة إنها لم تصدق الخبر، لافتة إلى أنها كانت على علم أنها ستحصل على مجموع كبير ولكن لم تتوقع أن تكون من بين الأوائل: «الامتحانات كانت سهلة، ولكن الأجواء كانت متوترة بسبب فيروس كورونا والخوف من العدوى وكانت يدى ترتجف أول أيام الامتحانات بسبب الخوف الشديد والرهبة»، وأوضحت أنها منذ صغرها من أوائل المدرسة وكانت لا تعتمد على الدروس الخصوصية حتى المرحلة الإعدادية، وأشارت إلى أن المدرسة لها دور كبير فى نجاحها والفضل يعود إلى والدتها التى لم تبخل عليها وعلى شقيقها بأى شىء وكانت تواصل الليل بالنهار لتوفير كافة سبل الراحة لهما.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل