المحتوى الرئيسى

من تختة مدرسته الإعدادية.. أكبر طالب ثانوية عامة يحقق حلمه بحياة جامعية

08/04 20:28

لم يتخيل أن تلك المدرسة التي درس بها خلال المرحلة الإعدادية، ستكون نفس المدرسة التي يجلس بها لأداء امتحانات الثانوية العامة، وهو في عمر 55 عاما، يجلس بين طلاب في أعمار ابنائه ومراقبين يكبرهم سنا بأعوام كثيرة.

في مشهد لا يتكرر كثيرا في لجان الامتحانات، كان ظهور محمد علي عبدالمعطي عبدالهادي، أكبر طالب ثانوية عامة لهذا العام مميزا، فلم يمنعه اجتياز الاختبارات من أن يواصل حلمه بكل إصرار، بعدما تجاوز الـ55 عاما، ليبدأ مشوارا جديدا ينتظره في مكتب التنسيق، وحلم الالتحاق بإحدى الكليات، بعدما حصد مجموع 258.5 درجة بنسبة مئوية للنجاح 63.05%.

بعد مرور 40 عاما على تخرجه من أحد المعاهد الإيطالية في مصر وحصوله على درجة الدبلوم الصناعي، قرر "عبدالمعطي"، استكمال مسيرته والالتحاق بالثانوية العامة قبل 3 سنوات، للالتحاق بكلية الحقوق، وينال درجة الليسانس فيه.

انضمام الرجل الخمسيني للعمل في الأحزاب السياسية والعمل السياسي والتطوعي، تعلم منه أهمية كلية الحقوق ومقدرتها على مساعدة الأخرين في العمل التطوعي، "في الأول فكرت في حقوق تعليم مفتوح بس شفت متخرجين منها، وفكرت في التقديم، وقالت لي إدارة الجامعة أن المعهد مينفعش ولازم ثانوية عامة"، حسب حديثه لـ"الوطن".

ساعتين يوميا، ذلك هو الوقت الذي خصصه لنفسه لمذاكرة دروسه اليومية، وذلك عقب انتهاء ساعات عمله اليومية، إذ يعمل فني كهرباء في أحد شركات المقاولات، "بقعد مع نفسي باليل أذاكر، وأصعب مادة كانت بالنسبة لي هي العربي وخاصة النحو، لأن الإعراب صعب عليا".

مع استلام الرجل الخمسيني رقم الجلوس الخاص به، تفاجأ أن المدرسة التي كان يدرس بها في المرحلة الإعدادية، هي ذاتها التي يمتحن بها الثانوية العامة، وتعرض خلالها العديد من الموافق المحرجة، "المراقبين كانوا يفتكروني زميل ليهم مراقب، والأولاد في اللجنة بيقولولي يا عمو".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل