الوحدة الصحية بحاجر «خزام».. كهف بلا أطباء

يشكو أهالى قرية حاجر خزام التابعة لمجلس قروى خزام مركز قوص جنوب محافظة قنا، من عدم وجود أطباء بالوحدة الصحية الموجودة بالقرية، فضلاً عن عدم وجود أمصال أو عقاقير بداخلها، مطالبين السادة المسئولين بسرعة التدخل وحل تلك الأزمة التى يعانى منها الأهالى منذ 10 سنوات يقول الشيخ رضوان محمد، شيخ البلد بالقرية، إن هذه الوحدة تم إنشاؤها فى عام 1996 ومنذ عدة سنوات لم يتواجد بها طبيب حتى الآن، موضحاً أن الطبيب كان يأتى عن طريق الانتداب لمدة 3 شهور، ولكن بعد ثورة يناير، لم يعد يأتى إليها أحد على الإطلاق، مضيفاً أن المواطنين يواجهون عناء شديداً فى نقل وإسعاف مرضاهم، نظراً لبعد المسافة بين مركز قوص وقرية الحاجر والتى تزيد على أكثر من 30 كيلومتراً، ذاكراً أن هناك العديد من المرضى إلى أن يصل إلى المستشفى يكون قد لحق بالرفيق الأعلى\nوأشار فوزى سليم محمد، واحداً من أهالى بالقرية، إلى انه منذ عام 2011 والوحدة مغلقة والدكتور يكون منتدباً وكان لا يمر على تواجده أكثر من ساعة أو ساعتين، مضيفاً إلى أننا تحدثنا كثيراً مع المسئولين ولكن لا حياة لمن تنادى، على حد تعبيره.\nكما ذكر سليم أن بعد المسافة بين القرية وبين مستشفى قوص المركزى أو بين مستشفى الأقصر أرهق جيوب المرضى وذويهم، نظراً لبعد المسافة بين اقرب مستشفى، ما يضطر الاهالى فى الوقت الحالى للاستعانة بالسيارات الخاصة متحملين مبالغ مالية طائلة لنجدة مرضاهم.\nوأضاف حجاج عبدالعاطى، من سكان القرية أن والدته تعانى من الضغط والسكر وهى كبيرة فى السن، وتحتاج بشكل يومى لقياس الضغط والسكر، لتنظيم غذائها\nويشاركهم بالرأى، أحمد شوقى، قائلاً أن الوحدة خالية تماماً من أدوات الإسعافات الأولية، مع العلم انه يوجد على قوتها أكثر من 19 موظفاً بالوحدة و6 انتداب، مشيراً أن الوحدة خالية من أى أمصال وعقاقير.\n من جانبه، أوضح محمد ضيفى، رئيس الوحدة لقرية خزام، أن الوحدة الصحية بالقرية لا يوجد بها طبيب بالفعل، مضيفاً إلى أن ظروف المواطنين الاقتصادية لا تسمح لهم بالذهاب إلى العيادات الخاصة والمستشفيات الاستثمارية، ذاكراً أن الوحدة الصحية وخلال الأيام الماضية تم تجهيزها وتعقيمها بالجهود الذاتية بالتعاون مع المجتمع المدنى وشباب الخير بالقرية، كما تم تطهيرها وتعقيها وتنظيفها من قبل شباب القرية أيضاً.\nالجدير بالذكر أن قرية حاجز خزام هى إحدى القرى التابعة لمجلس قروى خزام بقوص، ويبلغ تعداد سكانها ما يقرب من 14 ألف نسمة، وهى تعانى من تدن ونقص فى الخدمات والمرافق العامة.