تقرير يحذر: داعش يخطط لاستعادة قوته بأفغانستان

أثار الهجوم الإرهابي الذي وقع الأحد الماضي، في نطاق مدينة جلال أباد الواقعة بشرق أفغانستان، مرة أخرى قضية وجود تنظيم داعشref='/tags/174710-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A'>داعش الإرهابي.\nوفجر انتحاري سيارة مفخخة عند بوابة سجن جلال آباد، وعقب ذلك دخل عدد من المسلحين السجن واشتبكوا مع الحراس.\nوألقي اللوم في بداية الأمر على حركة طالبان المسلحة بارتكاب الحادث قبل أن تنفي سريعا تورطها، ليعلن تنظيم داعش، مسؤوليته عن الواقعة.\nواستمرت الاشتباكات بين الإرهابيين وقوات الأمن الأفغانية حتى مساء أمس الإثنين.\nوقبل ساعات قليلة من الهجوم الانتحاري على سجن جلال آباد، أعلن مجلس الأمن القومي الأفغاني عن مقتل ضياء الرحمن المعروف باسم "أسد الله أوركزي"، رئيس المخابرات بفرع تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان.\nواعتبرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية في تقرير لها عبر نسختها الفارسية، الثلاثاء، أن الهجوم الذي استهدف سجن جلال آباد أظهر أن داعش لا يزال لديه القدرة على تنفيذ هجمات إرهابية ضد مصالح الحكومة الأفغانية.\nوفي وقت سابق، حذرت الأمم المتحدة من تنفيذ التنظيم الإرهابي هجمات على المباني الحكومية والمنظمات غير الحكومية في أفغانستان.\nوحذرت الصحيفة البريطانية من سعى تنظيم داعش الإرهابي لإعادة بناء قوته داخل أفغانستان، التي أعلنت في أبريل/ نيسان الماضي، اعتقال أسلم فاروقي، زعيم فرع داعش في خراسان إلى جانب 19 من  عناصر الخلية، لكن يبدو أن تنظيم داعش اختار زعيما جديدا لفرع خراسان.\nوتساءل التقرير حول سبب استمرار الأنشطة الإرهابية من جانب داعش داخل أفغانستان رغم الضربات التي تعرض لها على مدى العامين الماضيين هناك.\nوألمح التقرير إلى أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال لديه موارد مالية كافية ويتم إرسال بعضها لأفغانستان بهدف تجنيد عدد من مسلحي حركة طالبان التي يرفض بعض قادتها اتفاق السلام مع الولايات المتحدة وحكومة كابول.\nويخطط التنظيم الإرهابي كذلك لاستقطاب مسلحين أجانب للقتال تحت راية طالبان داخل أفغانستان، حسب التقرير.\nوقد يؤدي تجنيد هؤلاء المسلحين قبل بدء محادثات السلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية إلى إثارة مخاوف بشأن استعادة داعش لقدرته على تنفيذ عمليات إرهابية.\nوكانت قوات حلف شمال الأطلسي" الناتو" في أفغانستان، قالت مؤخرا، في بيان، إنه "على الرغم من جميع الضربات التي لحقت بتنظيم داعش لا يزال لديه القدرة على استهداف المراكز التابعة للناتو بهجمات انتحارية".\nواعتبرت الصحيفة البريطانية في ختام تقريرها أن نجاح محادثات السلام بين حركة طالبان والولايات المتحدة سيفشل مخططات تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان.