الدنيا غدارة.. بهيجة حافظ بنت الأكابر رضعت فى إناء من الذهب وماتت وحيدة - اليوم السابع

الدنيا غدارة.. بهيجة حافظ بنت الأكابر رضعت فى إناء من الذهب وماتت وحيدة - اليوم السابع

منذ 3 سنوات

الدنيا غدارة.. بهيجة حافظ بنت الأكابر رضعت فى إناء من الذهب وماتت وحيدة - اليوم السابع

رغم شهرتها العالمية لا يعرف اسمها الكثيرون ولم يسمعوا عنها حتى رأوا صورتها تتصدر مؤشر جوجل العالمى، الذى قرر أن يحتفل بميلادها اليوم، بهيجة حافظ رائدة الفن والموسيقى، الممثلة والمنتجة والمخرجة، وصاحبة مئات المقطوعات الموسيقية التى عزفتها وأذاعتها محطات العالم وبنت الباشوات التى تحل ذكرى ميلادها اليوم الموافق 4 أغسطس.\nوفى حياة بهيجة حافظ تتجسد مقولة إن الدنيا لا تبقى على حال وأنها تتسم بالغدر، تنال من المشهور والغنى حتى تذهب عنه الشهرة والغنى، وتنقلب بين حال وحال.\nوفرغم الشهرة والغنى والنجاح الذى حققته بهيجة حافظ التى تنطبق عليها مقولة أنها ولدت وفى فمها ملعقة ذهب، وذاع صيتها وشهرتها فى العالم ،إلا أن نهاية حياتها جسدت مأساة الوحدة والعزلة حتى أنها ماتت دون أن يشعر بها أحد.\nاختلفت المصادر حول سنة الميلاد ففى حين ذكر موقع ويكيبدبا أنها ولدت عام 1908، كتبت بهيجة حافظ نفسها فى مذكراتها التى نشرتها بمجلة الكواكب عام 1953 أنها مواليد عام 1912.\nووقالت :" أنا بهيجة حافظ ابنة اسماعيل باشا حافظ المولودة فى الإسكندرية سنة 1912، ولدت وقد احتضننى مهد من الحرير ورضعت اللبن من إناء مذهب ثم غدوت الممثلة التى استكثر عليها البعض رياستها لإحدى نقابات الممثلين والموسيقيين حتى أطاحوا بالمقعد".\nوتابعت :"كنت أعيش فى منزل أشبه بمعهد الموسيقى لأن أبى وأمى واخوتى كانوا يجيدون العزف على الألات الموسيقية المختلفة، والحقنى والدى  بمدارس الفرنسيسكان ثم الميردى ديو".\nدرست بهيجة حافظ الموسيقى فى فرنسا واستطاعت فى سن مبكرة تأليف العديد من المقطوعات الموسيقية التى أذاعتها محطات العالم فى أوربا وأمريكا، وكانتأول مصرية تُقبل عضوةً في جمعية المؤلفين بباريس واستعان بها المخرج محمد كريم لبطولة فيلم "زينب" الصامت، وبعدها أسست شركة انتاج وأنتجت وأخرجت عدد من الأفلام الناطقة التى شاركت فى مسابقات عالمية ومنها:" الضحايا، الاتهام، ليلى بنت الصحراء" ، وألفت مئات المقطوعات الموسيقية.\nابتعدت بهيجة حافظ عن السينما، وعاودت نشاطها الفني الموسيقي، وأصبحت نقيبة  لأول نقابة عمالية للموسيقيين،  وأنشأت صالونها الثقافي الخاص عام 1959 داخل قصرها المجاور لقصر هدى شعراوى في شارع قصر النيل وكان من بين حضوره، كبار الشعراء والفنانين والموسيقيين ، و كانت تعقد فيه  ندوات فنية غنائية ، تعزف فيها بهيجة حافظ على البيانو، وكان لديها مكتبة زاخرة بشتى الكتب عن الفن أو الأدب باللغتين العربية والفرنسية.\nوفى نهاية حياتها ظلَّت "بهيجة حافظ" طريحة الفراش لسنوات طويلة، لا يطرق بابها إلا القليل من معارفها، حتى اكتشف الجيران وفاتها بعد يومين ، وحضرت شقيقتها وابن شقيقها من الإسكندرية، وشيعت لمثواها الأخير دون أن يمشي في جنازتها أحدًا من الفنانين، ودفنت في مدافن الاسرة في القاهرة، ولم يتم كتابة النعى في الصحف أو حتى إقامة العزاء ليلاً.

الخبر من المصدر