الأول بالثانوية التكنولوجية: سألتحق بالطب البشري.. وحصلت على منحة عالمية

قال الطالب محمد يسري عبد اللاه، الأول على الجمهورية STEM، شعبة العلوم، بمجموع 652.91، بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا الثانوية بنين ببرج العرب غرب الإسكندرية، إنه وقت إعلان نتيجة أوائل الثانوية العامة لم يكن متواجدًا في المنزل نظرًا لانشغاله بإنهاء بعض الأوراق الخاصة به، إلا أنه بمجرد قدومه للمنزل تفاجأ باحتضان والدته له ووالده وأشقائه، ووسط أجواء أسرية مليئة بالفرحة والبهجة أخبروه بأنه احتل المركز الأول على مستوى الجمهورية ضمن أوائل الثانوية العامة لهذا العام.

وأضاف لـ''الدستور''، أنه قبل إعلان نتيجة أوائل الثانوية العامة في صباح اليوم طلب من والدته أن تدعي له لكي يوفقه الله ويستطيع الالتحاق بكلية الطب البشري بجامعة الإسكندرية، وتحقق طموحه مع ظهور النتيجة حيث أنه سيتقدم بأوراقه في كلية الطب بنفس بلده، إلا أنه سيسافر للدراسة بالخارج، مشيرًا إلى أنه تم قبوله في منحة دراسية أيضًا للدراسة الطب البشري بجامعة Minerva schools at KGI، والتي تعتبر من أصعب 5 جامعات على مستوى العالم، وأنه من خلالها سيدرس في العام الأول بكاليفورنيا، والسنوات المتبقية لدراسته في كل عام بدولة مختلفة، وهذا الهدف الأساسي الذي كان يسعى جاهزًا لتحقيقه خلال هذا العام.

وأوضح، أنه كان يعتمد على نظام معين لاستذكار دروسه، أشبه للمدرسة بشكل كبير، حيث كان هناك عناوين محددة لهم يجمعوا المعلومات عنها من المراجع العلمية والانترنت، وبواسطة ذلك يستطيعوا تحضير دروسهم التي يناقشونها في الفصل، قائلًا: "أغلب مذاكرتنا بتعتمد على إننا نحل ونسمع لشرح بعض واحنا في السكن''.

واستكمل، أن بعد عودته للمنزل بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا المستجد، كان ذلك الوقت بداية الاعتماد في استذكار الدروس على الكتاب، والمراجع أيضَا لتجميع المعلومات، حيث كان يحدد وقتًا للمذاكرة يصل تقريبًا إلى 6 ساعات يوميًا، لافتًا إلى أنه كان في نفس التوقيت يتابع تقديم المنحة التي تؤهله للدراسة خارج البلد بإحدى الجامعات العالمية، بالإضافة إلى إعداده لبحث علمي مرتبط بتخرجه من المدرسة.

وبخصوص الدعم والتشجيع الأسرى، قال إن والديه يدعموه ويشجعوه منذ صغره، وأنهم كانوا يخففوا عنه الضغوط كثيرًا، حيث أنهم على دراية أن لديه هدف يسعى جاهدًا للوصول إليه.

واختتم حديثه لـ''الدستور'' بتقديم نصيحة لطلاب الثانوية العامة، بالاعتماد خلال استذكارهم للدروس على الفهم وليس الحفظ، حيث أن بعد فهم الفكرة والدرس يستطيعوا الإجابة على كافة الأسئلة، حتى وإن كانت جديدة عليهم.