ذكرياتهم عن الثانوية العامة.. نشوى مصطفى: كنت خايفة أجيب مجموع كبير.. ونجم مسرح مصر: روحت امتحان في ميعاد غلط

تمر السنوات وتظل ذكريات الثانوية العامة ومخاوفها عالقة في أذهاننا، وتتجدد كل عام مع اقتراب موعد الامتحانات، وبالطبع كان لنجوم الفن نصيب من مخاوف هذه السنة، وذكرياتها.

وتحدث، في هذا الصدد، الفنانون لـ"في الفن" عن الثانوية العامة، وإلى أين وصلت بهم في نهاية المطاف.. فتابعونا في السطور التالية لنفتح صندوق ذكرياتهم معًا.

قالت الفنانة نشوى مصطفى، إنها كان لديها قدرة على الاستعياب سريعة، وتحصيل جيد، ولكنها كانت تذاكر ساعات قليلة، وتعتمد على الشرح فقط، حتى أنها ذاكرت الجزء الخاص بمادة الكيمياء العضوية ليلة الامتحان.

وتابعت نشوى أنها حصلت على مجموع 73%، مؤكدة أنها كانت ترغب في الحصول على هذا المجموع بالأخص، وألا تحصل على غيره؛ لأنها كانت تخشى الحصول على مجموع عالٍ فتضطر الدخول إلى كلية أخرى، تحت إصرار أسرتها، سوى كلية التجارة."

وأوضحت أن سبب رغبتها في هذا هو الانضمام لفريق التمثيل في كلية التجارة جامعة عين شمس، قائلة: "كلية التجارة بها أحسن فريق تمثيل في جميع كليات هذه الجامعة، وكان حلمي انضم له، وكانت حالتي مثل حالات الجميع الذين لا يتمنون آبائهم التحاقهم بمعهد، أي المعهد العالي للفنون المسرحية، بل الالتحاق بكلية، وهنا قررت أن أذاكر بالقدر الذي يجعلني أحصل على مجموع كلية التجارة."

وفي هذا السياق، قال الفنان محمد رياض إنه كان يذاكر كثيرًا خاصًة في آخر شهر؛ فكانت تصل عدد ساعات المذاكرة حوالي 14 ساعة، وينظم جدول كحال جميع الطلاب، ولكنه في الغالب كان لا يسير وفقًا له، قائلًا: "عادةً كانت بتفشل في الآخِر."

وأضاف محمد أن من أغرب ما كان يحدث معه أنه كان يركز على أجزاء محددة في المنهج، ويستبعد أخرى فيجدها في الامتحان، متابعًا أنه كان يذاكر جيدًا؛ لرغبته في إنهاء هذه المرحلة والتفرغ للتمثيل، فكانت أهم مرحلة في حياته وتحدٍ بالنسبة له، خاصًة أنه يعمل في هذا المجال منذ المرحلة الإبتدائية، وحتى انضمامه لفرق هواة في الثانوية العامة، وأنه كان يحب كرة القدم ويمارسها، وكان مقيد في اتحاد الكرة تحت سن 17 سنة إلى أن قرر أن يترك كل شيء من أجل الفن.

واختتم محمد رياض أنه كان يرغب في الالتحاق بكلية الهندسة، وأنه تمكن بالفعل من الحصول على مجموع هذه الكلية ولكنها كانت أقاليم، وليس داخل القاهرة؛ فالتحق بكلية العلوم، خاصًة بعدما رفض والده التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، لكنه أصبح فيما بعد رئيس فرقة التمثيل في هذه الكلية.

وفي هذا الصدد، قال الفنان محمد عبد الرحمن، نجم مسرح مصر، إنه عرف موعد غير صحيح لامتحان مادة التربية الدينية، موضحًا: "كانت تتواجد مكاتب تقدم ملازم لهذه المادة، وكُتبت عليها أن موعد الامتحان الساعة 11:30 صباحًا وليس 9 مثل مواعيد الامتحانات الأخرى"، معلقًا: "استغربت حينها، وقولت إن هذا موعد تنزه أكثر من موعد امتحان!"

وتابع محمد أنه لم يبلغ والدته بهذا، وأخبرها أنه ذاهب للامتحان في موعده الأصلي إلا أنه كان عازمًا على أن يلعب "بلاي ستيشن"، مضيفًا أنه وهو في طريقه وجد زملائه يسارعون في السير إلى الامتحان بعدما علموا أنه في الساعة التاسعة وليست الحادية عشر ونصف.

وأما عن أكثر المواد التي يكرهها محمد، وهي مادة الفلسفة، فقال إنه عندما دخل اللجنة لم يستطع حل شيء فيها، فساعده أحد المدرسين ووافق أن يحاول أخذ أية معلومة من أية مذكرة، ولكنه لم يتمكن أيضًا من هذا لكبر حجم الملزمة التي كانت معه، معقبًا: "حدث معي مثل فيلم إسماعيلية رايح جاي بالضبط"، حتى ساعده أحد زملائه في أن يجتاز هذا الأمر.

وكانت يتمنى محمد عبد الرحمن أن يلحق بكلية الصيدلة، ولكنه حصل على مجموع 85 % في الصف الثان الثانوي، وفي الصف الثالث حول من الشعبة العلمية إلى الأدبية، وحصل على 58 %، فكان مجموعه الكلي 71.9 % والتحق بكلية الحقوق التي أحبها فيما بعد.

وفي سياق متصل، قال الفنان والمطرب أحمد فهمي إنه كان متفوقًا في دراسته، محبًا للمذاكرة، وأنه في جميع الحالات كان مقررًا أن يُكمل مسيرته في "الكونسرفتوار"، وعلى الرغم من هذا كان مصرًا أن يجتهد في الثانوية العامة حتى يحصل على مجموع عالٍ، موضحًا أنه حصل على 84 %.

وعن إسلام إبراهيم قال إنه لا يتذكر شيء عن الثانوية العامة غير أنها كانت سنة شديدة الصعوبة عليه، خاصًة أنه كان أول دفعة يُلغى فيها نظام التحسين، والدروس الخصوصية، وأنه حصل على مجموع 82 %.

وتابع أنه كان يرغب في أن يلتحق بكلية الفنون التطبيقية أو معهد فنون مسرحية، لكنه التحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية.