المحتوى الرئيسى

العفو الدولية: الشرطة الأمريكية ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد المحتجين

08/04 17:37

قالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن الشرطة الأمريكية ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان خلال المهام التي قامت بها للتصدي للمتظاهرين ضد العنصرية خلال الأشهر الماضية.

وجاء في تقرير المنظمة الذي تم نشره اليوم الثلاثاء (الرابع من أغسطس/ آب 2020) أن قوات الأمن الأمريكية استخدمت العنف الجسدي بصورة متكررة، وكذلك مواد كيميائية مثل الغاز المسيل للدموع، وأيضا رذاذ الفلفل الحار من أجل تفريق احتجاجات سلمية في أواخر أيار/مايو وبداية حزيران/يونيو.

وأضاف التقرير أن الأحداث الأخيرة أثارت مخاوف فيما يتعلق "بالحق في الحياة وأمن الأشخاص والحماية المتكافئة أمام القانون"، وكذلك حرية التعبير عن الرأي والتجمع السلمي. يذكر أن مقتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد خلال عملية للشرطة في مدينة مينيابوليس أواخر أيار/مايو الماضي أثار هذه الاحتجاجات.

وجاء في التقرير أيضاً أن المنظمة سجلت "عنفاً مفرطاً، في الغالب، وغير متناسب" في 125 حالة في 40 ولاية أمريكية وفي العاصمة واشنطن، لافتاً إلى أن الضحايا لم يكونوا متظاهرين فحسب، ولكن من قوات الإنقاذ وصحفيين.

وأدانت المنظمة استخدام الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل في أوج أزمة كوفيد-19، مشيرة إلى أن ذلك يجبر المتظاهرين على خلع الكمامات لإزالة تلك المواد من وجوههم. ودعت المنظمة إلى اتخاذ إجراء أكثر صرامة ضد أي فرد شرطة يرتكب أعمال عنف، وكذلك ضد المسؤولين الكبار. وأكدت أنه يجب مساءلة الجميع في إطار إجراءات عقابية وتأديبية.

وقالت كاتارينا ماسود، من فرع منظمة العفو الدولية في ألمانيا: "الاستعانة بقوات اتحادية مثلما حدث مؤخراً في بورتلاند لا يمكن أن يكون حلاً"، وأضافت: "لابد من تغيير توجه عمل الشرطة بشكل أساسي، على المستويين المحلي والاتحادي".

ووفقاً للمنظمة، فإن أكثر من ألف شخص يُقتلون كل عام على يد الشرطة الأمريكية، مشيرة إلى أن الرقم الدقيق للضحايا غير معروف، ومرجعة ذلك إلى عدم تسجيل البيانات المتعلقة بعنف الشرطة من قبل السلطات. وتشير إحصاءات إلى أن عدداً كبيراً من الضحايا هم من السود.

ولطالما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتظاهرين، وهذا ما أدى إلى تفاقم العنف ضد المتظاهرين، كما يقول منتقدون لترامب.

م.ع.ح/ص.ش (د ب أ ، أ ف ب)

قبل بضعة أيام، قامت الشرطة الفرنسية بتفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع. وكان في البداية قد تم حظر المظاهرات التي أعلن عن تنظيمها عند برج إيفل وخارج السفارة الأمريكية. لكن مع ذلك، خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع ضد العنصرية، حتى خارج باريس. عنف الشرطة ضد السود منتشر بشكل خاص في الضواحي.

بلجيكا، مثل معظم البلدان الأوروبية، لديها نصيب من الاستغلال الاستعماري وإخضاع مناطق أخرى من العالم: فقد كانت جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالية مملوكة ملكية خاصة للملك ليوبولد الثاني، الذي تم إنشاء نظام الظلم العنصري نيابة عنه. وقد جرى التظاهر ضد العنصرية في بروكسل وأنتفيرب ولييج؛ على الرغم من الحظر المتعلق بفيروس كورونا.

في مدينة ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا، نظمت واحدة من أكبر المظاهرات في ألمانيا تجمع فيها 30 ألف شخص. كما خرجت مظاهرات في مدن ألمانية أخرى كبيرة منها كولونيا وفرانكفورت وهامبورغ. أما في برلين، فتحتم على الشرطة منع وصول المتظاهرين لبعض الوقت إلى ميدان ألكسندر بسبب توافد الكثير من الناس للمشاركة في المظاهرة.

في العاصمة النمساوية فيينا ذكرت الشرطة يوم الجمعة أن 50 ألف شخص تجمعوا، في واحدة من أكبر المظاهرات في السنوات الأخيرة، في البلد الذي شهد العام الماضي "فضيحة إيبيزا" والسقوط المدوي للائتلاف الحكومي اليميني في 2019. وبحسب صحفيين، كُتبت عبارة "حياة السود مهمة" على سيارة للشرطة.

كما هو الحال في العديد من البلدان الأوروبية الأخرى، تحظر بلغاريا حاليا التجمعات التي تضم أكثر من عشرة مشاركين. ومع ذلك اجتمع المئات في العاصمة صوفيا. المتظاهرون صرخوا بكلمات جورج فلويد الأخيرة "لا أستطيع التنفس"، لكنهم لفتوا الانتباه أيضا إلى العنصرية في المجتمع البلغاري.

بسرعة، قامت هذه المرأة في تورين بتدوين مخاوفها السياسية على الكمامة التي لا تزال ضرورية بسبب كورونا: "حياة السود مهمة أيضًا في إيطاليا". المظاهرات ضد العنصرية بما في ذلك تلك التي أقيمت في روما وميلانو، ربما تكون أكبر التجمعات التي شهدتها إيطاليا منذ بدء إجراءات كورونا. وإيطاليا هي واحدة من الدول المستقبلة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة في الاتحاد الأوروبي.

"تحرك الآن" هي العبارة المكتوبة على هذه اللافتة التي رفعها هذان المتظاهران في العاصمة البرتغالية لشبونة. لم تتم الموافقة على المظاهرة، لكن الشرطة سمحت للمشاركين بالمسيرة. في البرتغال أيضا، هناك دائما عنف من قبل الشرطة ضد السود. وعندما تظاهر المئات بشكل عفوي بعد حادث مشابه في يناير/ كانون الثاني 2019، ردت الشرطة فأطلقت عليهم الرصاص المطاطي.

في المكسيك، لم يثر مقتل جورج فلويد الغضب في البلاد فحسب، بل لفت الأنظار لمصير عامل البناء جيوفاني لوبيز أيضا، الذي تم القبض عليه في مايو/ أيار في ولاية خاليسكو الغربية لعدم ارتدائه كمامة واقية. ويبدو أنه مات من عنف الشرطة. ويتزايد غضب المتظاهرين المكسيكيين منذ ظهور شريط فيديو قبل أيام قليلة عن عملية قبض الشرطة على لوبيز.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل