المحتوى الرئيسى

خوان كارلوس: اختاره الديكتاتور فرانكو خليفة له وأطاحت به "الفضائح"

08/04 17:26

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

هناك تكهنات عدة في وسائل الإعلام الإسبانية بشأن مكان وجود الملك السابق خوان كارلوس ، بعد إعلانه المفاجئ الاثنين عن مغادرته البلاد.

وأعلن العاهل الإسباني السابق البالغ من العمر 82 عاما، وتحيط به قضايا فساد، عن هذه الخطوة في رسالة نشرت على الموقع الإلكتروني للقصر الملكي.

ولم تذكر تفاصيل عن وجهته، لكن بعض التقارير تشير إلى أنه ذهب إلى جمهورية الدومينيكان.

وتظهر ردود الفعل الأولية على مغادرة خوان كارلوس لإسبانيا انقسام البلاد حول ما إذا كان ينبغي على الملك السابق، الذي كان شخصية بارزة في الانتقال إلى الديمقراطية بعد وفاة الجنرال فرانسيسكو فرانكو، البقاء لمواجهة العدالة.

ولد في المنفى عام 1938، وسمح له بحضور مدرسة إسبانية في مدريد قبل التحاقه بالجيش والجامعة. وتزوج من الأميرة اليونانية صوفيا عام 1962.

وتولى خوان كارلوس العرش متعهدا بأن يكون "ملكا لجميع الإسبان دون استثناء" في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1975، وكان فرانكو قد اختاره قبل سنوات كخليفة له.

وتجاهل خوان كارلوس أنصار فرانكو، الذين أرادوا تمديدا للحكم الأوتوقراطي، ووضع أساس الملكية البرلمانية.

وبمساعدة محام دستوري ذكي تجنب الملك بمهارة تذمر الجيش، حسبما يقول البروفيسور بول بريستون، المؤرخ المعني بتاريخ إسبانيا في كلية لندن للاقتصاد.

وأعطى الملك خوان كارلوس انطباعا حتى منتصف عام 1976 بأنه لن يخون اليمين الذي قطعه للجنرال فرانكو، وهو يمين الحفاظ على الديكتاتورية.

ولكن بعد أكثر من خمس سنوات بقليل على توليه العرش، غرقت إسبانيا في ارتباك سياسي ، عندما اقتحمت مجموعة من الضباط البرلمان وأخذوا مئات النواب رهائن.

وقبل ذلك بأسابيع استقال رئيس الوزراء أدولفو سواريز، الذي قاد إسبانيا منذ وفاة فرانكو، بسبب المشاكل الأمنية والاقتصادية المتزايدة.

وعلى مدار عدة ساعات كانت الديمقراطية الإسبانية الوليدة في خطر. لكن الملك طلب من الخدمة المدنية أن تتولى دور البرلمان من قصر زارزويلا، وقد استسلم المتمردون في نهاية المطاف عندما أصبح من الواضح أنهم لا يحظون بتأييد واسع النطاق داخل القوات المسلحة.

وفي يوم 24 فبراير/شباط، ظهر خوان كارلوس على شاشة التلفزيون الوطني مرتديا الزي العسكري ليقول إن الانقلاب لن يتم التسامح معه. وبالنسبة للإسبان، رسم هذا الإجراء صورة عهده الذي دام 39 عاما.

وفي مقابلة نادرة مع التلفزيون الإسباني في عام 2000، تحدث عن رغبته في "أن تكون الملكية منفتحة وقريبة من الناس حتى يتمكن العديد من الناس من الوصول إلى الملك والملكة، باختصار، حتى يتمكنوا من رؤيتنا والتحدث إلينا".

ويقول: "منذ البداية، كنت أعلم أن الملكية لا يمكن أن تكون غير ديمقراطية. لكن المشكلة كانت كيف يمكن تحقيق ذلك؟ لم أكن أعرف".

ولديه ثلاثة أبناء هم فيليبي وكريستينا وإلينا.

ولكن في السنوات الأخيرة تعرض زواجه من صوفيا للضغوط وكانت رحلة صيد إلى بوتسوانا في عام 2012 بدونها قد أدت إلى تراجع كبير في سمعته. ونشرت وسائل الإعلام الإسبانية صور الملك واقفا ببندقية بجانب فيل نافق.

وقيل أن المطلقة الألمانية كوريناتسو زاين-فيتغنشتاين كانت في تلك الرحلة الاستكشافية لكنها نفت أي "علاقة غير لائقة" مع الملك.

ربما ظلت ملابسات رحلة بوتسوانا سرية ولكن سقوط الملك وتعرضه للكسر تطلب نقله جوا إلى إسبانيا لإجراء جراحة لعلاج كسر في الورك.

ووسط أزمة اقتصادية طاحنة أسفرت عن معدل بطالة مرتفع وصل إلى وجود عاطل واحد من بين كل أربعة أشخاص، تصاعد الغضب وارتفعت بعض الدعوات تطالبه بالتخلي عن العرش.

وعندما غادر المستشفى في مدريد، قدم أول اعتذار علني على الإطلاق: "لقد ارتكبت خطأ ولن يحدث ذلك مرة أخرى".

لكن مشاكل العائلة المالكة استمرت مع تحقيق طويل الأمد يتعلق بالشؤون التجارية لزوج الابنة الصغرى للملك.

وقد مثلت الابنة كريستينا نفسها أمام المحكمة في مارس/آذار 2014 كمشتبه بها رسميا في قضية اختلاس زوجها دوق بالما إيناكي أوردانغارين.

وعلى الرغم من أن الأسرة المالكة حاولت فصل الملك عن الفضيحة، فقد أشار استطلاع للرأي في يناير/كانون الثاني 2014 إلى أن 62 في المئة من الإسبان يرغبون في رؤيته يتنازل عن العرش.

ويقول البروفيسور بريستون إنه يبدو أن الملك قرر أنه من أجل بقاء الملكية على قيد الحياة فقد كان عليه أن يتحرك عاجلا وليس آجلا. ويضيف قائلا إن صورة الملكية باتت ملطخة بفضائح فساد بين النخبة الحاكمة في إسبانيا بينما يعاني العديد من الناس العاديين من صعوبات اقتصادية.

وفي يونيو/حزيران عام 2014 تنازل خوان كارلوس عن العرش.

وفي خطابه التلفزيوني في 2 يونيو/حزيران شرح خوان كارلوس أسباب تنازله عن العرش،وقال إنه كان قد فكر في التنحي لأول مرة في يناير/كانون الثاني واتخذ قراره بإفساح المجال أمام "جيل جديد".

وقال رئيس الوزراء حينئذ ماريانو راخوي ، وهو يعلن عن التنازل عن الملك : "طوال 39 عاما كان أفضل رمز لتعايشنا السلمي. شخصيته مرتبطة ارتباطا وثيقا بالديمقراطية بحيث لا يمكن فهم أحدهما دون الآخر".

ورغم ذلك لم تنته المشاكل حيث يجري محققون إسبان وسويسريون تحقيقات في مزاعم رشا تتعلق بعقد خط سكك حديدية للقطارات فائقة السرعة.

ففي عام 2018 وبعدما تناقلت وسائل الإعلام شائعات بشأن ثروة خوان كارلوس الغامضة، فتح مدعي سويسري تحقيقا استجوب خلاله محامي الملك السابق في سويسرا ومستشاره المالي وآخرين على صلة به، من بينهم كورينا تسو زاين-فيتغينشتاين.

التحقيق مع الملك الإسباني السابق بتهم فساد مرتبطة بالسعودية

بيع سيارتي فيراري اهدتهما دولة الامارات للملك الاسباني السابق بالمزاد

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل