المحتوى الرئيسى

ماهر همام: الأندية بيضحك عليها في أسعار اللاعبين وهنخسر بسبب رمضان صبحي (حوار)

08/04 11:07

قائد دفاع الأهلى فى جيل العمالقة، وُصف بـ«السد المنيع» لحرمان المنافسين من الوصول لمرمى الأحمر، طاردته الإصابات وحرمته من استكمال مسيرته المميزة، والاعتزال في سن مبكرة، لكن ذلك لم يبعده عن قائمة أفضل المدافعين في تاريخ القلعة الحمراء والكرة المصرية.

ماهر همام، لاعب وكابتن الأهلي الأسبق اتجه للتدريب بعد الاعتزال، وحقق فيه نجاحات كبيرة، «الوطن» حاورته حول ذكريات الماضي وكواليس الحاضر، وموقفه داخل ناديه، ورأيه في أمور عديدة تخص الأحمر، مروراً بعودة النشاط الرياضي، والمنافسة في دوري أبطال أفريقيا، وفرص الأهلي والزمالك في التتويج باللقب الأفريقى، والكثير من الأمور داخل الحوار.

- لم أبتعد عن الأهلي، دائماً أنا موجود، وكنت ضمن الحسابات في العامين الأخيرين، ورُشحت لتولي رئاسة قطاع الناشئين، وتكرر العرض في الفترات الأخيرة، ولكني أرى أن الحياة محطات، وسأعود للنادي في الوقت المناسب، الأهلي بيتي الذي قضيت فيه أجمل أيام حياتي، سأعود لكي أحصل على حقي وفرصتي في بيتي، ومن مخططاتى أن أكون بداخل النادي، وشرف لي الترشح للعمل به.

- أنا الوحيد في تاريخ الكرة المصرية الذي ينطبق عليه شروط كل التكريمات على المستويين الرسمي والشخصي.

- أنا ثالث لاعب مصري من حيث المشاركة دولياً بـ75 مباراة رسمية، وعلى مستوى الأهلي أكثر لاعب يشارك على مستوى جيلي في المباريات الأفريقية، المدافع الوحيد اللي عدد تمريراته الخاطئة لا تتجاوز أصابع اليد طوال مشواري الكروي، فعلت كل شىء في كرة القدم، ولا منافس لي في هذه الجزئية على مدار 50 عاما ماضية، وعلى المستوى الشخصي، حصلت على جائزة أفضل أخلاق 3 سنوات متتالية من عام 80 إلى 82، وجائزة أفضل ظهير ثالث في أفريقيا 84، ولم أعاقب ببطاقة صفراء أو حمراء طوال تاريخي، وكلها ألقاب وأوسمة على صدري وأتشرف بها، واختياري من قبل عمرو الجنايني، رئيس اللجنة الخماسية التي تدير اتحاد الكرة، ضمن تشكيل مصر التاريخي في أحد البرامج التليفزيونية خلال الفترة الأخيرة كالوحيد من أبناء جيلي ليس من فراغ، وأشكره على ذلك كثيراً.

- ذكرياتي في الأهلي كثيرة للغاية وبعضها لا يُنسى، فأنا انضممت للنادي في سن 12 عاماً، وحققت العديد من البطولات طوال مشواري الطويل، وكانت أول مباراة لي بقميص الفريق الأول أمام بطل ألمانيا مونشن جلادباخ يوم الأحد 4 أبريل 1976، أمام 100 ألف متفرج باستاد القاهرة والتي انتهت بالتعادل 2/2، لقد كانت بمثابة اختبار حقيقي لي، وشعرت وقتها بالرعب، ولكني شاركت وعمري 19 عاما وقدمت مستوى رائعاً بشهادة الجميع، وتفوقت للحد من خطورة مهاجمي ألمانيا «يانسن وسيمونس»، وكنت في مقدمة نجوم المباراة.

- شاركت في فوز الأهلي بـ11 بطولة، منها 6 دوري عام مواسم «75 - 76، 76 - 77، 78- 79، 79 - 80، 80 - 81، 81 - 82»، وبكأس مصر 4 مرات أعوام 1978، 1981، 1983، 1984 وبكأس أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982، بعد كل هذا أعتقد من حقنا التكريم ونحن على قيد الحياة، وعدم الانتظار لمجرد الذكر بعد الوفاة والأعمار بيد الله.

- قطاع الناشئين بالأهلي يمر بظروف صعبة خلال الفترة الأخيرة، ففي السنوات الأربع الماضية، لم نقم بتصعيد أي لاعب للفريق الأول، على عكس ما كان يحدث في الماضي.

- يحتاج للكثير، وأنا أتمنى التوفيق لخالد بيبو، الرئيس الجديد للقطاع، وأن يكون عند حسن الظن به من المجلس الحالي والجماهير، القطاع صعب جداً، ويحتاج لأشخاص يعرفون قيمته، ويعملون بجد من أجل وضعه في المكانة المناسبة التي تليق به، ولا أقلل من أحد، ولكنّ كياناً كبيراً، مثل قطاع الناشئين بالأهلي، لا بد أن يكون في مكانة أكبر من ذلك بكثير.

- حسام عاشور، ابن من أبناء الأهلي، كنت أتمنى أن يختتم مشواره في النادي عشان نفتخر به بعد كدة ونضرب به المثل أمام الناشئين، «عاشور» قيمة كبيرة ولاعب ذو خلق، وحقق العديد من الإنجازات، وكنت أتمنى أن يمتثل لقرارات مجلس إدارة الأهلي، وكان عليه التريث أكثر من ذلك لصالحه وصالح ناديه.

- هيلعب كام موسم؟، سنة أو أكثر على سبيل المثال، لن يضيف ذلك لتاريخه الكثير، لقد حقق كما قلت بطولات عديدة لم يحصل عليها أي قرين له بالفريق، كنت أتمنى أن يقبل عرض مجلس إدارة الأهلي، ويعتزل بين جدرانه والعمل داخله ليكون قدوة للاعبين الصغار.

- الطريقة التي خرج بها محترمة للغاية، «شريف» نضج بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، فهذا القرار الذي اتخذه نابع من تفكير طويل، واستشارة المقربين منه، خاصة والده الذي يمتلك رؤية جيدة، وقد لجأ لمحمود الخطيب قبل الرحيل وطلب منه الموافقة على قراره، وهو ما رد عليه «بيبو» بأنهم يحتاجونه داخل النادي، ولكن من وجهة نظري، كان لا بد أن ينهي حياته ومشواره الكروي في الأهلي ونحن في حاجة له داخل النادى للاستفادة به في المستقبل القريب.

- أحمد فتحي كان واضحاً، ويرى أنه ليس من أبناء الأهلي، وأبلغهم بوجود عرض من نادٍ آخر، بمقابل مادى أعلى، والأهلي قدم العرض الذى يليق باللاعب وتاريخه ووفق سياسة النادي في التجديد، كنت أتمنى أن ينهي «فتحي» مشواره في الأهلي مثل عاشور، فهما لاعبان كبيران وتاريخهما رائع، وكان الأهلى سيستفيد بهما كثيراً ككوادر.

- هنخسر «رمضان» في الأهلي لو أراد الرحيل، طمعانين كأهلاوية أن يبقى معنا في الفريق لأنه إضافة كبيرة، ولكن في الوقت نفسه لن يقف النادي أمام مستقبله وطموحاته، و«رمضان» لا يقل عن «تريزيجيه» ومحمد صلاح، ويستطيع أن يفرض نفسه بقوة في أوروبا، نتمنى أن يحقق النجاح الذي يتمناه، ويسير على خطى «صلاح وتريزيجيه» في أوروبا.

- مدرب صغير وطموح جداً، والأهلي كان يحتاج بشدة لمثل هذه النوعية من المدربين، ولو استمر «فايلر» مع الأهلي، بإمكانه أن يعيد مسيرة كبار المدربين في القلعة الحمراء مثل «هيديكوتي» و«جوزيه»، ويحقق تاريخاً كبيراً له وللأهلي.

- حسين الشحات لاعب كبير، ولكن العملية التي خضع لها مؤخراً في الفتاق، وشكواه قبلها من آلام البطن، أثرت كثيراً على مستواه وظهوره بمستوى جيد، ولكن بعد الجراحة والعودة للتدريبات، سيعود لمستواه السابق الذي ظهر به مع فريقه السابق العين الإماراتي، ويستطيع قيادة الأهلي لمنصات التتويج مع زملائه.

- وليد أزارو مهاجم جيد، وأنا أؤيد بقاءه، نحن نلعب في خمس بطولات في الموسم، والفريق يحتاج لأكثر من مهاجم، لأن هذا المركز يكون عليه ضغط كبير، ولا بد من وجود اختيارات جاهزة، وبقاء «أزارو» مطلوب لمساعدة السنغالي أليو بادجي ومروان محسن والنيجيري جونيور أجايي.

- الأهلى يحتاج لظهير أيمن قوي مع محمد هانى لتعويض رحيل أحمد فتحي، وجناح أيسر بديلاً لرمضان صبحى أيضاً حال رحيله إلى هيدرسفيلد، وقلب دفاع قوي، بحيث يكون هناك اثنان في الملعب ومثلهما على دكة البدلاء لتجنب أي أزمات أو إصابات في الموسم المقبل.

- صالح جمعة لاعب جيد، وهو الآن في سن النضوج، وعليه أن يضع مستقبله أمام عينيه، وأتمنى أن يكون قد استوعب الدرس جيداً لأن هذه الفرصة قد لا تأتي له مرة أخرى، ووقتها سيكون الخاسر الأكبر، أعتقد أنه سيظهر بشكل جيد، وسيلتزم بتعليمات المدير الفني رينيه فايلر.

- قرار عودة المسابقات الرياضية من جديد، أكثر من رائع وحكيم جداً من الدولة، وأحيي الدولة بشدة عليه، مصر كبيرة ولا تقل عن دول العالم التي عادت الحياة الرياضية فيها مرة أخرى، والتعايش مع فيروس كورونا كروياً سيعود بالفائدة على الأهلي والزمالك وبيراميدز وهي الفرق التي تشارك في دوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية الأفريقية.

- الصراع غريب جداً في هذا الموضوع، عندما فكر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في هذه الجائزة تم وضع نظام خاص لها، كان الأهلي الأكثر بطولات والأكثر نقاطاً من الزمالك، ولقب نادي القرن شرفي في المقام الأول، والزمالك تدخل في الملف بشكل غريب في الفترة الأخيرة، وقام بتعليق لافتات على أبواب ناديه بأنه نادي القرن، الاتحاد الأفريقي رأى أن الأهلي هو الأحق باللقب، وتم منحه له، فلماذا كل ذلك، أهم شىء في هذا الأمر أننا لا نريد الاحتقان بين الجماهير، ولا نريد التعصب من جديد حتى لا نقع في مذبحة جديدة، نحن نعيش في وضع صعب للغاية، ولا بد من الوقوف خلف البلد في هذه الفترة الحرجة، يجب أن نساند الجيش والدولة في هذه المرحلة.

- الحمد لله على كل حال، مجهود كبير يتم بذله ونسير بشكل جيد، قطاع الناشئين بالإنتاج الحربي من أنجح القطاعات فى مصر، لدينا منظومة كبيرة، «مش عشان أنا موجود فيها»، ولكن عندنا استراتيجية كبيرة، وخطة موضوعة لإخراج مواهب كبيرة، لنا ولمصر ولكل الفرق الموجودة والاستثمار وكل شىء، لدينا خطة واستراتيجية للقضاء على ظاهرة الأرقام المُبالغ فيها على لاعبين لا يستحقون ذلك، هدفنا فى الإنتاج الحربى، عودة الأندية للاعتماد على قطاع الناشئين مرة أخرى، والابتعاد عن شراء اللاعبين بأرقام اتضحك فيها على بعض الأندية.

- أسعار اللاعبين فى الفترة الأخيرة مُبالغ فيها بشكل كبير جداً، وهم لا يستحقونها، حتى أرقام اللاعبين الصغار أصبحت مُبالغاً فيها وهو ما يؤثر عليهم، وفي النهاية لا ينجحون ولا يقدمون أي شىء، فهناك لاعبون يحصلون على ملايين في قطاع الناشئين داخل بعض الأندية، ولا نعرف أسماءهم.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل