المحتوى الرئيسى

الأمم المتحدة: 40 مليون طفل فاتتهم فرصة التعلم بسبب كورونا

08/04 11:20

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء (4 اغسطس/آب 2020) من أن جائحة كورونا أحدثت أكبر خلل في أنظمة التعليم في التاريخ، ما أثر على ما يقرب من 6ر1  مليار تلميذ في جميع البلدان، وجميع القارات.

ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، في مدينة غوتنغن الألمانية إلى 68 شخصاً، بعد تجمعات عائلية، حسبما أفادت السلطات المحلية. ومن المتوقع صدور نتائج مزيد من الاختبارات لاحقا.

حذر مدير برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية من أنه "بحكم الواقع، سيحل الجزء الأول من العام القادم قبل أن يحصل الناس على لقاح" كورونا. بيد أنه أشاد في المقابل بالتجارب الخاصة باللقاح قائلا إن أيا منها لم يفشل حتى الآن.

وقال غوتيريش: "الجائحة فاقمت الفوارق التعليمية"، كما أنها تهدد بمحو التقدم الذي تم إحرازه خلال العقود الأخيرة. وأضاف: "هناك ما لا يقل عن 40 مليون طفل في جميع أنحاء العالم فاتتهم فرصة التعلم في السن الحرجة السابقة للتعليم المدرسي".

وأشار الأمين العام إلى أن "بث الدروس عبر الإذاعة والتلفزيون وعبر شبكة الإنترنت والجهود المستميتة التي يبذلها المعلمون وأولياء الأمور، لم تزِل جميع العقبات أمام الوصول إلى الكثير من الطلاب".

وأوضح في هذا السياق أن التلاميذ ذوي الإعاقة وأولئك المنتمين إلى الأقليات أو المجتمعات المحرومة والطلاب المشردين واللاجئين والذين يعيشون في مناطق نائية "هم الأكثر عرضة لخطر التخلّف عن الركب".

ودعا غوتيريش "الحكومات إلى أن تتطلع إلى إعادة فتح المدارس بأمان، والاستماع إلى أصوات أصحاب المصلحة الرئيسيين والتنسيق مع الجهات الفاعلة ذات الصلة، بما في ذلك المجتمع الصحي".

وأطلق الأمين العام اليوم حملة جديدة باسم "أنقِذوا مستقبلنا" مع الشركاء في مجال التعليم ووكالات الأمم المتحدة، وبينها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف). 

وقال في هذا الصدد: "إننا في منعطف حاسم الأهمية بالنسبة لأطفال العالم وشبابه"، موضحا أن القرارات التي تتخذها الحكومات والجهات الشريكة الآن "سيكون لها أثر طويل الأمد على مئات الملايين من الشباب وعلى آفاق التنمية في البلدان لعقود قادمة".

قبل أكثر من قرن كان الأغنياء يجلبون معلمين لأبنائهم، فيما يذهب أبناء الفقراء إلى المدارس العامة. ومنذ عام 1919، بات الذهاب إلى المدارس الابتدائية العامة إلزامياً. آنذاك أنشئت مدارس ذات 8 سنوات دراسية وفقاً لدستور فايمر، وها هي اليوم تحتفل بالذكرى المئوية لإنشائها.

نشوة الإنجاز الجديد لم تستمر طويلاً، فقد وجدت العقيدة النازية طريقها إلى صفوف الدرس. في هذه الصورة التي تعود إلى عام 1939، يرتدي كل التلاميذ تقريبا، قيافة "شبيبة هتلر". وعلى الجدار صورة تذكارية "لنصب معركة الشعب". في عام 1942 مُنع التلامذة اليهود من دخول المدارس، ورحّلوا مع أسرهم غالباً إلى معسكرات الموت.

التغذية المدرسية في برلين. بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، عادت الحياة إلى مسيرتها الطبيعية، وعاد التلاميذ إلى مدارسهم. وبسبب نقص الغذاء الحاد، اعتمدت أغلب الأسر على عروض التغذية المدرسية العامة. وبإنشاء الجمهورية الاتحادية، أعيد تفعيل نظام المدارس الابتدائية، ثم المتوسطة فالثانوية.

مع إنشاء "جمهورية ألمانيا الديمقراطية" تغيرت أنظمة المدارس في ألمانيا الشرقية. في سن السادسة أو السابعة يلتحق الأطفال بمدارس "البولي تكنيك" التي تغطي سنوات الدراسة العشر الأولى الإلزامية. المناهج والكتب موحدة طبقا للعقيدة السياسية للبلد آنذاك. في ألمانيا الاتحادية اليوم ما برح التعليم والتربية أولوية اتحادية، ولذا فهي متنوعة من بافاريا إلى بريمن تنوعا تاما.

مدرسة قروية في ولاية بافاريا عام 1960. في أغلب المناطق الريفية، دأب التلاميذ بعد نهاية الحرب على الذهاب إلى مدارس الصف الواحد، ما كان يمثل تحدياً للمعلم، حيث تحتم عليه التعامل مع تلامذة تبدأ أعمارهم من 8 سنوات إلى أعمار غير محددة! في المدن اختلف الوضع، حيث يحدد الانتماء الكنسي إلى أي مدرسة يذهب التلميذ!

المدارس الابتدائية ذات السنوات الثمان بقيت حتى منتصف الستينات صيغة معتمدة للتربية والتعليم. وحين حل نظام المدرسة الابتدائية رباعية السنوات، تطور معها نظام التعليم المتقدم، فظهرت المدارس الثانوية، والمدارس المتوسطة والثانوية، والمدارس الإعدادية. وما زال هذا النظام حتى اليوم عرضة للدرس والتجريب.

في ستينات القرن العشرين قدم العمال الضيوف إلى ألمانيا من جنوب أوروبا ومن تركيا، ومعهم جلبوا أطفالاً لا يعرفون الألمانية، ما مثل تحدياً للنظام التعليمي. في الصورة معلم من مدرسة "كلوغشنر مينينغ" يعطي دروسا باليونانية لتلامذته، ويعلمهم الكتابة. وهم محظوظون بذلك لأن هذا شيء نادر.

النادي اللاصفي في هوارد عام 1980، تلامذة الصف الرابع في مدرسة "أنطون تساباتوكي" بمنطقة نوي براندنبورغ يعدّون وجبة طعام "بيلميني" الروسية الوطنية. كانت رعاية المدارس لما بعد الظهر بمدارس ألمانيا الشرقية مخالفة تماما لما كان يجري في مدارس ألمانيا الاتحادية، حيث أغلب التلاميذ يذهبون إلى بيوتهم بعد الظهر.

التأهيل الشامل (للتلامذة ذوي الاحتياجات الخاصة) ابتكار تطور مؤخرا في المدارس الألمانية. ورغم مرور 10 أعوام على وثيقة الأمم المتحدة لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، لا يزال التعليم الشامل الذي يضم الجميع غير واضح المعالم. وتفتقد مدارس كثيرة إلى معلمين متخصصين في هذا المجال، لذا يفضل ذوو التلامذة المحتاجين إرسالهم إلى مدارس تخصصية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل