"الخديوية" تخرج منها أمير الشعراء ورئيس الديوان الملكي.. حكاية أشهر مدرسة ثانوية

تكتظ مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات حول نتيجة الثانوية العامة، تحمل مخاوف الطلاب، ودعوات الأهالي، ومؤشرات بدائية لنسب النجاح، قبل أن تعلن وزراة التربية والتعليم، اليوم الثلاثاء 4 من أغسطس، نتيجة الثانوية العامة لعام 2020، ثم طرحها للطلاب في المدارس يوم الأربعاء 5 من أغسطس.

تاريخ نتيجة الثانوية العامة مليء بالذكريات المفرحة تارة والتعيسة تارة اخرى، والتي شهدت عليها واحدة من أعرق مدارس مصر، والتي تعد أشهر مدرسة ثانوية عامة في مصر وهي "المدرسة الخديوية".

في شارع بورسعيد الممتد بحي السيدة زينب، تقع المدرسة الخديوية العسكرية للبنين، أول مدرسة ثانوية في تاريخ مصر أسسها محمد علي باشا عام 1836 في شارع قصر العيني لتعد تلاميذها للمدارس الحربية، وكان أغلب طلابها من أبناء الشراكسة والأتراك والقليل من المصريين، وكان أول مدير للمدرسة هو رفاعة الطهطاوي.

في البداية أُطلق عليها اسم "المدرسة التجهيزية"، وتعد هي أم المدارس الثانوية لأنها أول مدرسة من نوعها في مصر، وكانت مدة الدراسة فيها 4 سنوات، وكانت الدراسة فيها بالمجان.

العقوبات التي توقع على المذنبين من التلاميذ، في تلك المدرسة آنذاك، كانت هي الإنذار ثم التأنيب أمام التلاميذ ثم لبس الجاكتة مقلوبة ثم الحجز في غرفة خاصة ثم الحرمان من الخروج ثم الحبس في غرفة مظلمة مع الاقتصار على الخبز والماء ثم الضرب بالكرباج.

وخلال مرحلة الدراسة الإعدادية يحلم كل طالب في مصر بالنجاح والالتحاق بتلك المدرسة لكي يتشرف بكونه طالبا في أقدم وأعرق وأشهر المدارس في مصر، كما كان يحرص حكام مصر من الأسرة العلوية علي زيارتها مثل السلطان حسين كامل والملك فاروق.