المحتوى الرئيسى

بعد استقالة «حتى».. خبراء لبنانيون: حكومة «دياب» باقية رغم الفشل

08/04 00:13

أثارت استقالة وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتى، الاثنين، جدلا واسعا حول كواليس تلك الاستقالة وأسبابها، فضلا عن ما ستؤول إليه البلد الذي يعاني شعبه من ظروف اقتصادية غير مسبوقة، وأزمات خارجية بسبب عدم الرضاء عن حكومة الدكتور حسان دياب، دوليا.

واعتبر البعض أن استقالة "حتي" تفتح الباب للكثير من التساؤلات، على رأسها هل ستكون المفتاح لاستقالة الحكومة ذات الأداء الضعيفة من منصبها، ولاسيما وأنها تواجه غضب شعبي شديد، لفشلها في تحقيق الإصلاحات المرجوة.

وقدّم حتى استقالته صباح الاثنين إلى دياب، وقال في بيان إنه اضطر لاتخاذ القرار بعد "تعذر أداء مهامه".

كما اشتكى من "غياب رؤية لإدارة البلاد وغياب إرادة فاعلة في تحقيق الإصلاح الشامل"، بحسب ما ورد في بيان صادر عنه بعد الاستقالة.

وحذر من أن "لبنان ينزلق للتحول إلى دولة فاشلة"، داعيا الحكومة والمسؤولين عن إدارة البلاد إلى "إعادة النظر في العديد من السياسات والممارسات".

وأعلنت الرئاسة اللبنانية، عبر حسابها على تويتر، قبول استقالة "حتى" وتعيين وهبة خلفا له.

• حكومة "دياب" باقية بالرغم من التجاذبات السياسية

- في هذا السياق توقع المحلل السياسي اللبناني والكاتب الصحفي فادي عاكوم، بقاء حكومة حسان دياب، رغم التخبطات الداخلية والخارجية، مردفًا: "من المستحيل وجود حكومة أخرى في ظل هذه الأوضاع".

ونوه عاكوم خلال تصريحات لـ"الدستور"، بأنه حال فرط عقد هذه الحكومة واستقالت، لن يكون من المتاح إيجاد حكومة أخرى خصوصا في ظل التجاذبات السياسية الكبيرة.

وتابع: "سبق وأن تطلع البعض إلى أن تكون هذه الحكومة تكنوقراط، ولكن تبين للجميع أنه فخ وضعه فريق الثامن من آذار لتشكيل الحكومة، وحتى لو استقالت ستبقى حكومة تصريف أعمال"، مؤكدا أن "حزب الله" سيضغط لإبقاء حكومة "دياب" حتى لا يبدو أنه ضعيف سياسيا خلال هذه الفترة.

• كواليس استقالة وزير الخارجية اللبناني

- وبالنسبة لاستقالة وزير الخارجية ناصيف حتي، يقول عاكوم: "استقالته عنوان لما تتخبط به الحكومة الحالية، ولاسيما أن حتي معروف بأنه من السياسيين الذين لهم ارتباطات فعالة وجيدة، وخصوصا منطقة الخليج والمنطقة العربية"، لافتا إلى أنه بالرغم من ذلك عمل "حتي" وهو مكبل خلال الفترة الماضية.

وأردف: بالتالي فإن استقالته أتت من خلال هذا الإطار، ولاسيما خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان لودريان إلى لبنان، حيث حاول "دياب " إقصائه عن المشهد كونه من السياسيين ذوي المصداقية الدولية"، موضحا أن وزير خارجية لبنان كان سيكشف عن تباطؤ الحكومة في تحقيق إصلاحات خاصة في مواجه الفساد، وهو ما يخالف الحديث الذي قدمه "دياب"، لذلك حرص على عدم وجود "حتي" خلال تلك اللقاءات، ومن هنا اشتعل الصراع والأزمة بينهم.

• جبران باسيل يعرقل عمل "ناصيف حتي"

- من ناحيته قال المحلل السياسي اللبناني والكاتب الصحفي محمد الرز، إن "حتي" الذي يتمتع بدعم عربي كبير اصطدم بسلسلة عقبات خلال عمله ضمن الحكومة، لافتًا إلى أن من بينها غياب الرؤية الواضحة للدولة اللبنانية في التعامل الدبلوماسي العربي والدولي، ووضع عراقيل وشروط أمام إجراء تغييرات هيكلية في وزارته وأبرزها التشكيلات الدبلوماسية.

وأكد في تصريحات لـ"الدستور"، أنه كانت هناك ضغوطا تمارس عليه من قبل سلفه وزير الخارجية السابق جبران باسيل، المتحكم حتى الآن في إدارات الوزارة، مضيفا أنه كان شعور لدى الوزير المستقيل بتهميش لدوره كرئيس للدبلوماسية اللبنانية.

وأردف: "كما تم إيفاد موظف أمني كبير في جولة على عدد من الدول العربية بدلا منه، ولطالما نقل عن الوزير المستقيل امتعاضه من التلكؤ الحكومي في التواصل مع أشقاء لبنان العرب"، موضحا أنه من بين تلك العراقيل أيضا البطء والمماطلة في التنسيق مع مصر التي أبدت كل الرغبة في العمل لإنقاذ لبنان من محنته وفتح الطريق أمامه لإعادة العلاقة الطبيعة بينه وبين دول الخليج.

• تيار المستقبل: بقاء حكومة "دياب" بسبب عدم وجود البديل

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل