المحتوى الرئيسى

بعد 133 يوما من الغلق.. أجراس الكنائس تدق احتفالا بعودة فتحها تدريجيا

08/03 22:04

دقت الإجراس ورفع البخور بكنائس الكرازة المرقسية، مع عودة الكنائس القبطية الأرثوذكسية في القاهرة والإسكندرية التي تعد "إيبارشية البابا" فتح أبوابها أمام الأقباط وإقامة القداسات من جديد اليوم الإثنين بعد توقف دام لمدة 133 يومًا في ظل إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، التي اتخذتها اللجنة الدائمة للمجمع المقدس للكنيسة في 21 مارس الماضي.

وانتظمت في الفتح التدريجي للكنائس إيبارشيات الكرازة المرقسية التي لم تفتح أبوابها خلال الفترة الماضية عقب تفويض اللجنة الدائمة للمجمع المقدس في 27 يونيو الماضي للأساقفة بفتح الكنائس أو استمرار الإغلاق حسب المنحنى الوبائي في كل إيبارشية.

وتزامنت عودة فتح الكنائس مع احتفال الكنيسة بذكرى عيد ميلاد البابا الراحل شنودة الثالث، ويأتي قبل أيام من احتفال الكنيسة بصوم العذراء الذي يستمر لمدة 15 يومًا.

وجرى الفتح وسط إجراءات احترازية مشددة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، تضمنت إقامة أكثر من قداس في اليوم الواحد، وألا يزيد عدد الحضور في القداس الواحد عن 25 فردًا، عبر الحجز المسبق للقداسات عن طريق برامج الكترونية أو استمارات ورقية حسب كل كنيسة، مع تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي والاهتمام بالنظافة وتوفير المطهرات وارتداء الكمامة.

وقررت الكنائس الثلاث "الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية" عودة قداسات الأحد خلال الفتح التدريجي الذي انتظمت فيه كل كنائس مصر اليوم الإثنين، وتعليق الصلوات يوم الجمعة فقط، رغم توصية رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بمنع الصلوات الجماعية التي بها أعداد كبيرة أيام "الجمعة" للمسلمين، و"الجمعة والأحد" للمسيحيين.

وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إنَّ ذلك يأتي في ظل التناقص المستمر في أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد، طبقا للبيانات اليومية التي أصدرتها وزارة الصحة خلال الأسبوعين الماضيين.

وأشارت إلى أنَّه تقرر أن يكون الفتح بشروط منها ألا يزيد الجلوس على كل دكة عن فرد واحد، مع الالتزام الكامل بكل الاجراءات الاحترازية المنصوص عليها في البيان الصادر يوم 27 يونيو الماضي، ويمكن إقامة القداسات طوال أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة، ويراعى أن تقام صلوات تجنيز المنتقلين – المتوفين - من جراء الإصابة بالفيروس في المدافن.

ووضعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية 18 شرطًا خلال عملية الفتح التدريجي للكنائس، وهي أن يتولى فريق الكشافة بكل كنيسة مسئولية تنظيم حركة دخول وخروج المصلين والتأكد من أن الذين يدخلون ضمن المسجلين للمشاركة في القداس، وكذلك أجراء عمليات التطهير، ومتابعة تنفيذ المصلين لإجراءات الوقاية، على أن يرتدي أعضاء فريق الكشافة ملابس الوقاية المناسبة لمهمتهم.

وشددت الكنيسة على أنَّ يلتزم كل مصلي بإحضار منديل التناول الخاص به، وكذلك زجاجة مياه صغيرة، وغطاء الرأس بالنسبة للسيدات، وذلك للاستخدام الشخصى، ويمنع تماما التشارك في استخدام هذه الأدوات بين المصلين، كما يمنع أن تقوم أي كنيسة بتوزيع هذه الأدوات على المصلين.

وأكّدت الكنيسة أهمية أنَّ يرتدى كل شخص الكمامة عند دخول الكنيسة عمومًا سواء لصلاة القداس أو غيره، إضافة إلى قياس درجات حرارة من يدخل إلى الكنيسة باستخدام أجهزة قياس الحرارة عن بعد، وأن تتم عملية تطهير سريعة للمصلين فور وصولهم عند باب الكنيسة الخارجي، وذلك بتطهير أحذيتهم بقطعة من قماش مغمورة في محلول الكلور، وكذلك تطهير الأيدي بالكحول الإيثلي 70%، وعلى الجميع التجاوب التام مع توجيهات أعضاء الفرق المنوطين بعميلة التطهير.

ونبهت الكنيسة على أهمية عدم المصافحة بالأيدي داخل الكنيسة أو بأي طريقة تتطلب اقتراب أو تلامس، بما فيها مصافحة الأب الكاهن أو حتى تصافح الكهنة فيما بينهم، ويكتفي الجميع بتبادل التحية من على بعد، مع مراعاة المسافة الآمنة في أثناء التواجد داخل الكنيسة بين الكهنة والشمامسة والشعب المشارك في الصلاة.

ولفتت الكنيسة إلى ضرورة أنَّ يستخدم كل مصلي تطبيقات الصلوات الطقسية الموجودة فى جهاز التليفون المحمول الخاص به بدلا من الكتب الطقسية ما عدا كتاب القطمارس، كما يجب ألا يقترب المتناول من الأب الكاهن لحظة تقدمه للتناول أو توجيه أي حديث إليه حتى ولو بغرض الاعتراف أو لأخذ الحل لئلا يفقد احتراز التباعد الآمن بينهما، مع عدم توزيع "لقمة البركة" عقب القداس، وكذلك عدم تقديم "قربانة البركة" للشعب بالكنيسة سواء قبل القداس أو بعده أو في أي وقت لاحق. وفي حال الاشتباه في إصابة أي شخص كان مشاركًا في أحد القداسات يجب إبلاغ كاهن الكنيسة، ليبلغ الكاهن الأب الأسقف لاتخاذ اللازم.

ومنعت الكنيسة الحضور إلى الكنيسة لمن يعانون من أس أعراض ولو طفيفة مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو إسهال أو سعال أو التهاب بالحلق أو ألم بالجسم عمومًا، أو أي أعراض تنفسية بأي شكل، أو أمراض مناعية، وكذلك المرافقين أو المخالطين لمن ثبت إصابتهم بفيروس كورونا.

كما عاودت كنائس الطائفة الإنجيلية في مصر، إقامة اجتماعات الصلاة أيضا اعتبارا من اليوم، عقب قرار المجلسُ الإنجيليُّ العامّ ورؤساءُ المذاهبِ الإنجيليةِ، برئاسةِ الدكتور القس أندريه زكي، على أن يستمر تعليق الصلوات يوم الجمعة لحين إشعار آخر، مع مراعاة كل الإجراءات الاحترازية الواردة في توصيات اللجنة الطبية الاستشارية التابعة لرئاسة الطائفة الإنجيلية، ومنها الا تزيد مدة اجتماع الصلاة عن ساعة.

وقررت الطائفة السماح بحضور 50% من مساحة القاعة أو الكنيسة بالنسبة للجنازات والأفراح، والسماح بعقد الاجتماعات الإدارية بحد أقصى 50 شخصًا في قاعة تتسع على الأقل لـ100 شخص، والسماح بزيادة نسبة الحضور في بيوت المؤتمرات وبيوت الخدمة والضيافة والخلوة لتصل إلى 50% من مساحة البيت للأسر والأفراد، مع إمكانية عقد اجتماعات بحسب نظام العودة إلى الكنائس، والسماح بزيادة نسبة الحضور في إجراءات الرسامة والتنصيب لتصل إلى 50% من مساحة قاعة الكنيسة، والسماح بعودة فريضة العشاء الرباني مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية الواردة في توصيات اللجنة الطبية الاستشارية التابعة لرئاسة الطائفة الإنجيلية.

وقررت الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اتخاذ اجراءات جديدة مع عودة الفتح التدريجي للكنائس في ضوء مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل