المحتوى الرئيسى

بعد شبهة تلقي أموال سعودية.. ملك إسبانيا السابق يغادر البلاد

08/03 20:47

قال القصر الملكي الإسباني في بيان اليوم الإثنين (الثالث من آب/أغسطس 2020) إن ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس أبلغ نجله الملك فيليب السادس بقراره مغادرة البلاد، وذلك بعد شبهات فساد أثيرت حوله في الفترة الأخيرة.

ولم يذكر الملك السابق (82 عاماً) في رسالته التي بعثها إلى نجله وخليفته، الملك فيليب السادس، البلد الذي سينتقل إليه، لكنه أشار إلى أنه يهدف بقراره إلى عدم التأثير على ممارسة ابنه لعمله كملك "نظراً للتأثيرات العامة التي سببتها بعض الأحداث الماضية"، في إشارة إلى التحقيقات القضائية بحقه بشبهات فساد. وقال: "إنه قرار أتخذه بمشاعر عميقة لكن بهدوء كبير".

ويخضع الملك خوان كارلوس للتحقيق في سويسرا وإسبانيا في شبهات بالفساد ونشر معلومات وصفتها الحكومة الإسبانية نفسها بأنها "مثيرة للقلق".

وفي حزيران/يونيو، فتحت المحكمة العليا الإسبانية تحقيقاً في ضلوع خوان كارلوس في عقد لخط سكك حديدية فائق السرعة في السعودية، بعد أن ذكرت صحيفة (لا تريبيون دي جنيف) السويسرية أنه تسلم 100 مليون دولار من ملك السعودية الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ويجري القضاء في سويسرا وإسبانيا تحقيقات حول تلقي الملك السابق مئة مليون دولار في حساب سري في سويسرا عام 2008.

وتنشر الصحف الإسبانية باستمرار تفاصيل عن الإدارة الغامضة للأموال التي يُزعم أن السعودية دفعتها للملك السابق. وابتعد خوان كارلوس عن الحياة العامة السنة الماضية بعد أن تنحى عن العرش في حزيران/يونيو 2014 لصالح ابنه فيليب السادس.

وأعلنت المحكمة العليا الإسبانية فتح تحقيق لتحديد احتمال تحميل مسؤولية للملك السابق خوان كارلوس، الذي تولى العرش لمدة 38 عاماً (1975-2014)، لكن فقط عن الأفعال التي ارتكبها بعد تنحيه.

وتم فتح التحقيق في أيلول/سبتمبر 2018 بعد نشر تسجيلات نسبت إلى عشيقة خوان كارلوس السابقة كورينا لارسن وأكدت فيها أن الملك تلقى عمولة خلال منح شركات إسبانية عقداً ضخماً لتشييد خط قطار فائق السرعة في السعودية.

وأعلن محامي الملك، خافيير سانشيز-جانكو مانش، أن موكله سيواصل التعاون مع السلطات في إطار التحقيقات بغض النظر عن مكان إقامته.

م.ع.ح/أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

أخيرا حقق العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس وعده وتنازل عن العرش بعد نحو 40 عاما من اعتلاء العرش. تأخر إعلان تنازل الملك خوان كارلوس بسبب الانتخابات الأوروبية لتفادي التأثير على الأصوات، حسب مصدر في القصر الملكي الاسباني. حياة الملك خوان كارلوس في ملف للصور.

دكتاتور إسبانيا السابق فرانكو (في يمين الصورة) أعلن عن إعادة الحكم الملكي في إسبانيا سنة 1946 ولكنه لم يعلن عن اسم الملك. خوان كارلوس كان يمثل العائلة الملكية في إسبانيا ولم يكن له أي دور يذكر في السياسة لغاية عام 1975.

في سنة 1975 مات الدكتاتور فرانكو وأصبح خوان كارلوس ملك إسبانيا. الملك الشاب الجديد دعم التغييرات الديمقراطية وتأسيس الأحزاب في البلد. في سنة 1978 طبق نظام حكم ملكي دستوري في إسبانيا وأصبحت السلطة السياسية العليا في البلد بيد البرلمان الذي ينتخبه الشعب.

التحول الديمقراطي في إسبانيا لم يرض عددا كبيرا من أتباع النظام الشمولي السابق فواجهت اسبانيا مشاكل سياسية كبيرة في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي. عام 1981 وقف الملك خوان كارلوس مع التحول الديمقراطي ضد عملية الانقلاب التي قام بها الجيش بالتعاون مع المليشيات.

عام 2004 هزت إسبانيا فاجعة التفجير الإرهابي في مدريد الذي أودى بحياة 191 شخصا. الملك خوان كارلوس تعاطف مع أقارب الضحايا ومع شعبه وتواجد معهم في هذه اللحظات الحزينة ما جعله قريبا من الشعب.

عام 2012 عاد الملك خوان كارلوس مصابا من بوتسوانا بعد رحلة صيد للفيلة، في حين لاتزال اسبانيا تعاني من أثار أزمة اقتصادية خانقة. الإسبان نددوا برحلة البذخ الملكية هذه.

سلسلة الفضائح الملكية بدأت في التزايد، وظهرت إشاعات تقول إن للملك خوان كارلوس أبناء غير شرعيين، في حين اتهم زوج ابنته بتهم الفساد والتلاعب بالأموال الحكومية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل