المحتوى الرئيسى

أطباء يجيبون: كيف نصل لـ«صفر كورونا»؟

08/03 19:55

نجحت الدولة المصرية، بكل أجهزتها المعنية، فى السيطرة على فيروس «كورونا»، فى ظل وعى شعبى أسهم بشكل كبير فى تراجع أعداد المصابين، وسط تحذيرات من التهاون فى الإجراءات الوقائية والاحترازية، لتجنب العدوى وللوصول إلى «صفر إصابات».

ووضعت نخبة من الأطباء والخبراء فى المجال الصحى، فى حديثهم لـ«الدستور»، روشتة تضم إجراءات احترازية يجب اتباعها لمنع حدوث أى انتكاسة فى أعداد الإصابات، وللمحافظة على مسار التراجع، تضمنت آليات وقائية لمكافحة العدوى، وتوصيات طبية لرفع المناعة وزيادة قدرة الأجساد على مقاومة الفيروس، وغيرها من التفاصيل التى نستعرضها فى السطور التالية.

أحمد الجندى: تناول الفواكه والخضروات لتنشيط المناعة

طالب الدكتور أحمد الجندى، طبيب الجراحة العامة فى كلية الطب جامعة بنها، المواطنين بالحفاظ على صحتهم العامة لخفض عدد الإصابات والحماية من خطر العدوى، من خلال مد أجسادهم بالطاقة التى يحتاجونها والموجودة فى الفاكهة والخضروات التى تمد الجسد بالملايين من المعادن والفيتامينات التى يمكنها تنشيط الجهاز المناعى، وتحفيزه بشكل كبير.

وقال «الجندى» إن الوجبات الجيدة والأكل الصحى يسهمان بشكل كبير فى الوقاية من خطر الإصابة، ومقاومة فيروس «كورونا»، ويعطى الجسد طاقة للاستعداد الكامل لمواجهة العدوى.

نفيسة رضوان: العزل المنزلى حال ظهور أى أعراض

دعت الدكتورة نفيسة رضوان، الطبيبة المتخصصة فى أمراض الباطنة بمستشفى «إسنا» للحجر الصحى بمحافظة الأقصر، أى شخص تظهر عليه أعراض تنفسية بسيطة إلى أن يلتزم بتنفيذ عزل منزلى، لتقليل خطر انتقال العدوى إلى الآخرين.

وقالت «نفيسة» إن العزل المنزلى يمنع فيروس «كورونا» من استخدام جسد المصاب كنقطة انطلاق للانتقال لآخرين، مشددة على أن السيطرة على الوباء أمر ممكن إن التزم المواطنون بعدم الخروج من المنازل حال ظهور أعراض عليهم.

وأضافت أن هناك أجسادًا يمكنها الانتصار على الوباء دون الحاجة لأى رعاية صحية، وهم من تكون أعمارهم بين ٢٠ و٤٠ عامًا، أما كبار السن فلا يستطيعون الانتصار على الفيروس بمفردهم، لذا يحتاجون إلى الأدوية والتزام المنازل حتى يتمكنوا من التعافى.

مصطفى العبادى: التعامل مع الآخرين على أنهم مصابون

شدد الدكتور مصطفى العبادى، نائب مدير مستشفى حميات الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، على ضرورة الاستمرار فى الإجراءات الاحترازية ومن بينها التباعد الاجتماعى، من أجل تجاوز أزمة فيروس «كورونا».

وأوصى بالاستمرار فى غسل اليدين والالتزام بالإجراءات الوقائية عند الخروج من المنزل، مع الابتعاد عن الأماكن المغلقة والمزدحمة قدر الإمكان، بالإضافة إلى المتابعة الطبية المستمرة، خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة.

وشدد على ضرورة ارتداء الكمامة حال الخروج من المنزل، خاصة فى الأماكن العامة مثل البنوك ومكاتب البريد والمصالح الحكومية وأماكن التجمعات، بالإضافة إلى تقليل الذهاب للمنشآت التى تقدم الخدمات الطبية، لمرافقة أو وزيارة المرضى، لكون ذلك يساعد على مزيد من انتشار العدوى.

وأوضح: «يفضل ذهاب المريض وحده فقط أو بصحبة مرافق واحد على الأكثر إلى أماكن تقديم الخدمة الطبية، وبشكل عام فإن القاعدة الذهبية فى كل التعاملات هى أن يتعامل الشخص مع الآخرين باعتبارهم ناقلين العدوى إلى أن يثبت العكس، مع تجنب الاختلاط معهم قدر الإمكان».

عبدالرحمن خيرى: التخلى عن الحذر يؤدى يهدد بموجة ثانية

ذكر الدكتور عبدالرحمن خيرى، طبيب الطوارئ والحالات الحرجة، أن مصر تشهد حاليًا تراجعًا فى انتشار فيروس «كورونا»، بعد انتهاء مرحلة الذروة فى الأسابيع الماضية، مرجعًا ذلك إلى توفيق الله عزل وجل، وانتشار الوعى بين المواطنين بكيفية الوقاية من العدوى.

وقال «عبدالرحمن» إن الإجراءات الحكومية المتخذة، على مدار الفترة الماضية، والحملات الدعائية التى انتشرت فى وسائل الإعلام نجحتا فى نشر الوعى بين المواطنين حول كيفية الوقاية من العدوى وطرق التعامل مع المصابين، ما قلل من انتشار المرض بشكل كبير.

وأضاف: «للوصول إلى صفر إصابات سيكون علينا الالتزام بشكل جماعى وكامل بالإجراءات الاحترازية، وتطبيق التباعد الاجتماعى، مع الاستمرار فى استخدام المطهرات وتعقيم الأيدى والأدوات، والابتعاد عن الزحام قدر الإمكان، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات».

وحذر من أن التهاون فى الإجراءات الوقائية قد يتسبب فى انتشار المرض من جديد، محذرًا من موجة ثانية من «كورونا» فى حال التهاون فى التعامل معه.

«الصحة»: لا غلق لمستشفيات العزل

نفى الدكتور أحمد شوقى، أستاذ الأمراض الصدرية عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا التابعة لوزارة الصحة، وجود تغيير فى آلية التعامل مع الحالات المصابة بفيروس كورونا بالمستشفيات بالتزامن مع انخفاض أعداد الإصابات.

وقال «شوقى» إن أعداد المترددين على المستشفيات من المشتبه فى إصابتهم انخفضت بشكل قياسى، خلال الأسبوع الماضى، فيما انخفضت أعداد المصابين الذين يتلقون العلاج فى الأقسام الداخلية للمستشفيات بنسبة ٤٠٪.

وأضاف أن اللجنة تتخذ استعداداتها لاستقبال موسم الشتاء المقبل، ولن يتم غلق مستشفيات العزل الصحى، حيث من المقرر تقسيم الخدمات والعمل فيها بنسبة ٥٠٪ لتقديم الخدمة العلاجية و٥٠٪ لحالات «كورونا» حتى إشعار آخر، لتكون تلك المستشفيات مستعدة لأى موجات وبائية جديدة قد تظهر.

وأكد أنه يجرى التشديد على تطبيق جميع إجراءات مكافحة العدوى بالمستشفيات والالتزام بارتداء الواقيات الشخصية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.

محمد إبراهيم: تجنب الزحام والأماكن الضيقة حتى مع الكمامات

قال الدكتور محمد إبراهيم، طبيب متخصص فى الحالات الحرجة بمديرية الصحة بالقليوبية، إن تجنب الزحام فى المواصلات والأماكن العامة هو السلاح الوحيد لمواجهة وباء «كورونا»، موضحًا أن وجود شخص مصاب بالفيروس وسط تجمع من المواطنين قد ينقل الإصابة إلى ١٠ أشخاص، حتى وإن كانوا يرتدون الكمامات ويستخدمون الكحول.

وأضاف «إبراهيم» أن الفيروس ينتشر فى الهواء بسرعة كبيرة، الأمر الذى يجعله شديد الخطورة، لذلك يجب على كل شخص الابتعاد عن أى زحام أو أماكن ضيقة، حتى لا ينتشر الفيروس مرة أخرى، مشددًا على أن الوصول إلى «صفر إصابات» لا يعنى تخفيف الإجراءات الوقائية، بل يجب أن يلتزم المواطنون بجميع الإجراءات لحين التأكد من زوال الفيروس بشكل كامل، أو وجود لقاح يقى من الإصابة، كما حدث مع الأوبئة التى انتشرت فى العالم قبل ذلك.

وأشار إلى أن المواطنين كانوا يرتدون الكمامات فى الوقت الذى كانت فيه الإنفلونزا وباءً، حتى ظهرت الأدوية التى تساعد على التعافى، لذا يجب على الجميع الالتزام بالتباعد الاجتماعى حتى يختفى الفيروس أو نصل إلى دواء، وتابع: «الجميع يلاحظ أن الوباء بدأ فى الاختفاء، وأن أعداد المصابين والوفيات تقل، لكننا لا نزال فى مرحلة الخطر، ويجب علينا الالتزام حتى تنتهى هذه الفترة».

إنجى محب: عدم ارتداء «الماسك» يزيد فرص العدوى

رأت الدكتور إنجى محب، إخصائية طب الأطفال والحساسية والمناعة، أن المواطنين أصبحوا أكثر إهمالًا فى ارتداء الكمامات الطبية واستخدام أدوات التعقيم، ما يعرضهم للإصابة بشكل كبير.

وقالت «إنجى» إن نسبة الإصابة بين المواطنين غير المرتدين الكمامات تصل إلى ١٠٠٪، موضحة: «المواطنون الذين يعتادون الذهاب إلى أماكن مزدحمة دون أى واقٍ للوجه معرضون للعدوى بشكل كبير، وهناك ضرورة للتنبيه الدائم على طرق الوقاية وكيفية تجنب الإصابة».

وطالبت كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كالسكرى والقلب وضغط الدم بالالتزام بارتداء الكمامات الطبية وواقى الوجه «فيس شيلد» بشكل دائم، لأن أجسادهم هزيلة فى مواجهة «كورونا» ونسبة إصابتهم كبيرة جدًا، بسبب ضعف أجهزتهم المناعية.

فاطمة أبوالحمد: ممارسة الرياضة وشرب كميات مياه مناسبة

أكدت الدكتورة فاطمة أبوالحمد، إخصائية مكافحة الفيروسات، أن مهمة الوصول إلى «صفر كورونا» تتطلب تعامل المواطنين مع الأزمة كما لو كنا فى بدايتها، موضحة أن الفيروس لم يختف تمامًا رغم تراجع أعداد المصابين به.

وأضافت «فاطمة»: «ما زلنا ننصح بعدم الوجود فى أماكن التجمعات أو وسط الزحام، وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية من أجل حماية النفس والأسرة من مخاطر الفيروس».

وذكرت أنه «فى حال الشعور بأعراض مثل ارتفاع الحرارة أو التكسير فى الجسد أو الرشح أو الاحتقان فى الزور يجب على الشخص عزل نفسه فورًا فى المنزل، مع الاستعانة بطبيب لتشخيص حالته».

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل