المحتوى الرئيسى

كاسات الشربات وأطباق الحلوى.. عادات وتقاليد يوم نتيجة الثانوية العامة

08/03 19:23

كاسات الشربات والعصائر وأطباق شهية لأصناف متعددة من الحلوى تجول في صواني بين أدوار العمارة والعمارات المجاورة لمشاركة الجيران فرحة الأسرة بتفوق ونجاح ابنهم أو ابنتهم باجتياز الثانوية العامة، مشهد سنوي يتكرر داخل آلاف من الأسر المصرية في هذا التوقيت من كل عام، كعادة جرى العرف عليها وتوارثتها الأجيال، تكتمل ملامحه بموسيقى أغنية العندليب "الناجح يرفع إيده" حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي لإعلان النتيجة.

عادات وتقاليد مختلفة توارثتها الأسر المصرية منذ عشرات السنين في استقبال نتيجة الثانوية العامة، تتذكر ملامحها سامية محمد، 60 عاما، في حديثها لـ"الوطن" قائلة: "النتيجة أيامنا كانت بتظهر في المدارس مكنش في نت وقتها ومن الصبح بدري نروح مع جيرانا في البيت نشوفها.. محدش كان بينام الليلة دي من الخوف والقلق".

فرحة عارمة وزغاريد وأغاني تعم أرجاء بيوت الحاصلين على مجموع تتراوح نسبته من 70 إلى 80% في ذلك الوقت، لكونه من المجاميع التي تؤهل الطالب للالتحاق بكليات القمة والكليات ذات القيمة الاجتماعية، وبحسب رواية الأم الستينية، "جبت 73% ودخلت كلية علوم وقتها والدي من فرحته وزع شربات على البيت كله والصنايعية اللي معاه في محله"، واستمرت التهاني والمباركات لعدة أيام بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة لتفوقها وحصولها على مجموع عال.

قبل 20 عاما، تصادف وجود نجوى محمود في المصيف مع أبناء أعمامها ليلة ظهور نتيجة الثانوية العامة، رغم أجواء البحر والسهر ليلا لم تتمكن من السيطرة على مشاعر القلق والتوتر التي راودتها في تلك الليلة، وبحسب روايتها لـ"الوطن" والديها سهرا الليل ومع شعاع ضوء النهار توجها إلى المدرسة للاطلاع على نتيجتها مبكرا وأخبروها عبر الهاتف بحصولها على مجموع 90%، "وقتها اللي يجيب المجموع ده كان من المتفوقين"، بحسب وصفها.

أعدت والدة نجوى أصناف متنوعة من الحلوى في ذلك لم تنتظر عودتها من المصيف، وقامت بتوزيعها على الجيران وأقاربهم المجاورين لهم في المنطقة، "والدتي فضلت أسبوع كامل تحتفل بيا ويوم التنسيق كمان"، بحسب وصفها.

"من أول ما نعرف اننا ناجحين كنا نشغل أغنية الناجح يرفع إيده مش مهم المجموع الكبير المهم عدينا"، هكذا بدأت نجاة علي حديثها لـ"الوطن" عن ليلة نتيجة الثانوية العامة حين كانت طالبة في الشعبة الأدبية قبل 15 عاما، لم تشغل بالها يوما بالالتحاق بكلية بعينها وإنما الأهم نجاحها دون رسوب بحسب تعبيرها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل