ضغط الدم.. نسبته الطبيعية وطرق قياسه

ارتفاع ضغط الدم

الطريقة الصحيحة لقياس ضغط الدم

العوامل التي تؤدي لاختلاف المعدل الطبيعي للضغط الدموي

المحافظة على على ضغط الدم ضمن الحد الطبيعي والوقاية من ارتفاع الضغط

يطلق مصطلح "ضغط الدم" على مقدار الضغط الذي يطبقه الدم على جدران الأوعية الدموية أثناء جريانه ضمنه، وتتعلق قيمة الضغط بشكل رئيسي بعاملين اثنين هما القوة التي يضخ بها القلب الدم إلى داخل الأوعية الدموية وقطر الوعاء الدموي الذي يسير ضمنه الدم، وتتراوح هذه القيمة لدى الشخص السليم وسطياً مع بعض الاختلافات البسيطة 120/80 ملم زئبقي وهي واحدة قياس الضغط الدموي.

يعبر الرقم 120 عن قيمة ضغط الدم أثناء تقلص عضلة القلب ويعرف باسم الضغط الانقباضي، بينما يعبر الرقم 80 عن قيمة الضغط عند استرخاء القلب ويعرف باسم الضغط الانبساطي. [1]

يعرف ارتفاع ضغط الدم بأنه كل قيمة للضغط تتجاوز 140 ملم زئبقي للضغط الانقباضي و90 للضغط الانبساطي، بينما تشير قيم الضغط التي تتراوح ما بين 120/80 و140/90 إلى ازدياد احتمالية الإصابة بارتفاع الضغط ومن الشائع جداً أن يطور هؤلاء الأشخاص في المستقبل القريب ارتفاعاً جديّاً في ضغط الدم لذلك لا بد من نصحهم بمراقبة الضغط بشكل دوري. [1]

شاهدي أيضاً: علاج الدوخة.. أسبابها وأعراضها

يتم قياس ضغط الدم بجهاز خاص يدعى مقياس ضغط الدم (Sphygmomanomete)، وتساعد الطريقة السليمة للقياس في الحصول على القيمة الدقيقة لكل من الضغطين الانقباضي والانبساطي ويتم حسب الخطوات التالية [2]:

يطلب من المريض الامتناع عن شرب المنبهات ممثل القهوة والشاي لمدة خمس ساعات قبل قياس ضغط الدم لأن هذه المشروبات ترفع الضغط وتؤدي إلى قياس قيم غير دقيقة.

تعتبر النسبة 120/80 هي النسبة المثالية لضغط الدم لكنها غالباً ما تظهر في نتائج القياسات، فهنالك عوامل كثيرة تؤثر في هذه النسبة، منها [1]. [3].[4]:

وبالمقابل يملك الأطفال تحت عمر الثلاثة عشر عاماً قيماً أقل للضغط الدموي بالمقارنة مع البالغين.

بينما ترتفع قيم الضغط الوسطية عند النساء بعد عمر الخمسين عاماً ويصبحون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الضغط من ذي قبل، ويحدث هذا بسبب الدخول في سن الضهي (الإياس) ونقص كميات الإستروجين داخل أجسامهن، وهو معروف بدوره الهام في الحفاظ على مرونة جدر الأوعية الدموية وضبطه لضغط الدم.

بالقليل من التغيرات البسيطة على نمط الحياة يمكن خفض الضغط والحفاظ على قيمه قريبة من الحد الطبيعي عند الأشخاص الذين سبق وشُخص لديهم ارتفاعاً في الضغط، بالإضافة إلى الوقاية من الإصابة بارتفاع الضغط عند من يملكون عوامل خطورة لذلك (كالأشخاص البدينين، مرضى السكري والذين لديهم أقرباء مصابون بارتفاع الضغط)، ومن بعض هذه التغييرات [5]:

أما الكميات الكبيرة من الكحول فتملك تأثيراً رافعاً للضغط بالإضافة إلى إنقاصها من تأثير الأدوية الخافضة للضغط وإنقاص فعاليتها.

شاهدي أيضاً: الجهاز الدوري ووظائفه.. أعراض وعلاج فقر الدم

ختاماً.. لا شك أن تسمية ارتفاع الضغط بالقاتل الصامت لم تأت عن عبث، فغالبية مرضى الضغط لا يلتزمون بأسلوب حياة مناسب لمرضهم الأمر الذي يعرضهم لمضاعفاته الخطيرة، لذلك من المهم أن يترافق علاج الضغط مع تغيير جذري وحقيقي لنمط الحياة فيما يساعد في نجاح العلاج والحفاظ على حياة المريض.

[1] مقال عن ضغط الدم منشور على موقع nhs.uk

[2] مقال  الطريقة الصحيحة لقياس ضغط الدم منشور على موقع heart.org