بسبب تيك توك.. ترامب قد يخسر فئة جديدة من الناخبين

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 31 يوليو الماضي أنه سيحظر تطبيق الفيديوهات القصيرة تيك توك في أمريكا، وكان ذلك الإعلان سبب هجوم العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي تيك توك على الرئيس لشعورهم أن قرار الحظر جاء لتقييد حرية التعبير عن الرأي وفقا لما نقلته شبكة "إن بي سي" الأمريكية.

وقال بعض مستخدمي التطبيق الصيني للشبكة الأمريكية إن "تيك توك" الذي يضم 100 مليون مستخدم في الولايات المتحدة فقط أثبت أنه مميز للكثيرين خاصة خلال جائحة فيروس كورونا كمصدر للترفيه والتعليم.

وأكد عدد من رواد التطبيق أنه ساعدهم في فصلهم عن الحقائق القاسية في العالم والتواصل مع المجتمعات.

قال البعض الآخر إنه إذا حظر ترامب التطبيق، فقد يحفز العديد من الشباب للتصويت ضد الرئيس في انتخابات نوفمبر.

فيما تحدثت كايلين إلكينز 18 سنة من ولاية واشنطن للشبكة قائلة "إذا لم يكن الأمر كذلك بالفعل، أعتقد أن هذا سيغير بالتأكيد اللعبة عند خروج الناخبين الشباب والتصويت بالتأكيد".

وقد تم فحص تيك توك مؤخرًا في الولايات المتحدة بسبب مالكها في الصين، ووفقا للقانون في بكين يمكن للدولة أن تجبر أي شركة محلية على تسليم البيانات التي جمعتها عن المستخدمين.

ومثل عشرات التطبيقات الأخرى، يتتبع تيك توك مواقع الهاتف والبيانات الشخصية للمستخدمين، ولم تخف الصين رغبتها في معرفة البيانات الشخصية الأمريكية.

وقالت إدارة التطبيق مرارًا وتكرارًا إنها لا تتأثر بمطالب النظام الصيني وإنها شركة مستقلة، ومع ذلك أشار وانج وين بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، مؤخرًا إلى أن الصين تعتبر تيك توك شركة محلية.

لكن العديد من من رواد مواقع التواصل قالوا إنهم لا يزعجهم اتصال التطبيق بالصين ويشعرون أنه إذا كانت مملوكة لشركة مقرها في مكان آخر، فلن يتخذ ترامب هذا النوع من الإجراءات.

وقالت إلكينز "أعتقد أنه أمر مثير للسخرية بالنظر إلى ما يحدث في العالم وبلدنا وحده، أعتقد أنه إذا كان مملوكًا لدولة أوروبية، فلن يفكر ترامب حتى في هذه الفكرة."

تسبب إعلان ترامب في هجوم من قبل زوار تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة حيث قام عدد من مشاهير التطبيق بحث متابعيهم على العثور عليهم على وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، مثل انستجرام وفيس بوك.

قالت كلارا ماكورت البالغة من العمر 18 سنة من نيو جيرسي "أشعر أن التطبيق يحتوي على العديد من سبل الترفيه، وهناك العديد من الأشياء المختلفة التي يمكنك القيام على التطبيق".

بالنسبة لبعض المستخدمين، كان التطبيق شريان الحياة لها مثل شركة Nyx الأمريكية لمستحضرات التجميل والتي أكدت إنها ستتدمر إذا لم تعد لديها المنصة على تيك توك.

وبالنسبة إلى Nyx ، ساعدها التطبيق في الوصول إلى 400 ألف متابع حيث قالت إدارة الشركة إنها تتلقى رسائل كل يوم من النساء اللاتي يقولن أن وجودها ومحتواها قد غيرا حياتهما للأفضل.

وأكدت الشركة "إن الوقوف بجانب الآخرين يساعدنا على الشعور بالفرح، كنا نشعر بالحزن عندما سمعنا عن حظر ترامب، لا يمكنني أن نتخيل فقدان هذا المجتمع الذي قضيت أشهرًا في بنائه".

كما كانت هذه المجتمعات أكثر أهمية من أي وقت مضى خلال الوباء للشباب، الذين قالوا إن التطبيق ساعدهم على الشعور بأنهم أقل عزلة.

وقالت إلكينز: "خاصة الآن، خلال هذا الوباء - إنه وقت غريب ومخيف - معرفة أننا لن نتمكن من استخدام التطبيق أمر مريح حقًا وسيكون من المخيب للآمال إذا اختفى".

سيصوت العديد من رواد التطبيق الذين تحدثوا إلى "إن بي سي" الإخبارية للمرة الأولى في نوفمبر وقالوا إن إعلان ترامب حفزهم على الإدلاء بأصواتهم لصالح خصمه.