المحتوى الرئيسى

نهضة مصر أم مصر تنهض: جدل حول التباين بين التمثالين يمتد لنقاش حول الواقع المصري

08/03 15:51

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

لا يخفي المصريون فخرهم بالآثار والتماثيل المترامية في ميادين مدنهم الكبيرة والأثرية، فهم يعتبرونها خير شاهد على عظمة تاريخهم.

وفي كل مرة يٌكشف فيها الستار عن تمثال جديد، تنبري أقلام المثقفين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في تقييمه وإبراز مكامن الجمال والنقص فيه.

وعادة ما تنتهي تلك النقاشات والتعليقات بمقارنة بين التمثال الجديد وغيره من النصب التاريخية، وهو ما حدث مع تمثال "مصر تنهض" الذي استوقف اهتمام فنانين تشكيلين ومغردين على حد سواء.

انطلق النقاش والجدل حول التمثال، بعدما نشر النحات أحمد عبد الكريم عبدالنبي صورة على صفحته الشخصية لتمثال في طور الإنجاز.

وتظهر الصور المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تمثالا أبيض يحاكي شكل امرأة بزي فرعوني أو فلاحة بثوب تقليدي، في حين بدا رأسها ملتويا وبطنها منفوخا.

ويبدو أن النحات أراد من خلال تمثال المرأة أن يرمز إلى مصر، إلا أن عمله قوبل بانتقادات واسعة وسخرية عارمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

فقد تهكم مغردون على شكل التمثال واستنكروا تسميته بـ"مصر تنهض".

تماثيل أجدادنا العظام عندما ينطق الجمال و يخترق جدار الصمت صرخات الأعجاب وعندما تنظر الى الجماد فتراه يكلمك وبريق...

نهاية فيسبوك الرسالة التي بعث بها Mostafa

وقارنوه بتمثال "نهضة مصر" الذي شيده الفنان الراحل محمود مختار في عام 1920، قائلين إن "الفرق بينهما لخص حالة الانحدار التي تعيشها مصر في مختلف المجالات".

فعلق أحدهم :"الحقيقة هذا التمثال معبّر جدا عن حال مصر بصورة كبيرة، مصر الواقع، مش مصر الموجودة في الخيال والأشعار والأغاني".

إنحدار الذوق المصري من نهضة مصر حيث يد الفلاحة على رأس الأسد أبو الهول ، إلى مصر تنهض حيث اليد على القولون المستعرض من...

نهاية فيسبوك الرسالة التي بعث بها Khaled Montaser

وأهاب البعض بوزارة الثقافة والمهتمين بالشأن الفني التدخل لإيقاف ما سموه بالمهزلة الفنية".

ما بين نهضة مصر ومصر تنهض! الحقيقة التمثال اللي ظهر امبارح على السوشيال ميديا بأسم "مصر تنهض" وبجانبه صانعه يقف بكل فخر...

نهاية فيسبوك الرسالة التي بعث بها Michael

هذا التمثال ليس اعلان عن بضاعة في (الموسكي) ولا سوق الثلاثاء، لسبب بسيط ان البضاعة هناك ارقي من ذلك لان صاحب التمثال مثل...

نهاية فيسبوك الرسالة التي بعث بها Sayed

من جهته، حذف النحات منشوره الأصلي عقب الانتقادات التي طالته.

وقال في مقطع فيديو إن "التمثال لا علاقة له بوزارة الثقافة أو المجلس الأعلى للثقافة، وهو اجتهاد شخصي منه"،

وتابع أن العمل به بعض الأخطاء الفنية المتعلقة بالنسب والكتل، لكنها أخطاء واردة لعدم اكتمال التمثال" مضيفا بأنه لم يسع إلى محاكاة تمثال "نهضة مصر" لأن فكرته مختلفة تماما".

وأشار النحات إلى أن فكرة التمثال تصور سيدة تتحرر من القيود، وتنهض من بين الركام.

وأعرب الفنان عن حزنه الشديد من الهجوم الذي تعرض له قائلا "هناك فرق كبير بين النقد والإهانة".

وأكد عزمه على استكمال التمثال "حتى يخرج بشكل لائق".

‏‎في البدايه احب ان اوضح وبتفهم كامل غيرة الفنانين المصرين وبالاخص النحاتين علي مصر و فن النحت العريق وكما احب ان انوه...

نهاية فيسبوك الرسالة التي بعث بها Ahmed

وبينما أعلن البعض مساندتهم للفنان مستنكرين "حملة التنمر" الذي استهدفته، استمر آخرون في نقده وراحوا يرصدون مجموعة تماثيل يقولون إنها مليئة بالتشوهات ولا تستدعي سوى الحسرة والسخرية.

ففيعام 2015 صدم مواطنون في مدينة أسوان بتماثيل يرمز للكاتب الشهير عباس محمود العقاد و في القاهرة بتمثال للموسيقار محمد عبد الوهاب.

وتكرر المشهد ذاته في 2016، عندما صدم مواطنون في محافظة المنيا بتمثال للملكة نفرتيتي يتخلف تماما عن الصورة المعروفة للتمثال الأصلي للملكة الفرعونية.

وقد تحول التمثال آنذاك إلى قضية رأي عام مما دفع الحكومة للتدخل وتكليف فنان تشكيلي بإعادة نحته.

ما إن تطأ قدمك القاهرة الخديوية حتى تعترضك واجهات بنايات فخمة يميزها طابع البروك الأوروبي، وستصادفك تماثيل ترمز لأعلام وحقب مختلفة من تاريخ مصر الثري.

وعندما تحث الخطى نحو "جامعة القاهرة"، أحد أهم صروح المعمارية في مصر الحديثة، فلا بد أن يقع نظرك على تمثال "نهضة مصر".

يجسد التمثال فتاة مصرية تقف شامخة بجانب تمثال لأبي الهول وتضع يدها اليمنى على رأسه فيما تضع كف يدها اليسرى على جبينها وكأنها تستشرف المستقبل.

شيد ذلك التمثال بأنامل محلية خالصة، فهو للفنان الراحل محمود مختار الذي يعد أبرز نحاتي مصر في القرن العشرين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل