المحتوى الرئيسى

كيف أظهر غزو الكويت هشاشة النظام الاستخباراتي لإسرائيل؟

08/03 15:46

في 2 أغسطس من عام 1990 غزت القوات المسلحة العراقية دولة الكويت، بعد خلافات واسعة على إنتاج النفط، وإلغاء الديون الكويتية على العراق، انتهت باحتلال العراق للكويت نحو 7 أشهر، قبل أن ينتهي الاحتلال بتتحرير الكويت في 26 فبراير 1991 بعد حرب الخليج الثانية.

لكن غزو الكويت لم يكن مجرد احتلال دولة لأخرى، طمعاً في إنتاج النفط، أو لخلاف حدودي فقط، فقد كشف الغزو قوة وضعف دول أخرى بمنطقة الشرق الأوسط، وهو ضعف النظام الاستخباراتي لإسرائيل، وفقا لما يقوله بيار سالينجر السكرتير الصحفي الأسبق للبيت الأبيض، وإريك لوران الصحفي الفرنسي في كتابهما حرب الخليج – الملف السري.

الكتاب تحدث عن هشاشة نظام الاستخبارات الإسرائيلي الذي وجد نقصا في المعلومات عن الاجتياح العراقي للكويت، وظهر هذا الضعف كما يقول الصحفيان حين ظهر العراق بأنه بلد "غير مغطى كفاية" من الناحية الاستخباراتية.

ويقول المؤلفان " إن إسرائيل واجهت على الدوام نقصاً في العملاء، وعدم امتلاكها لقمر صناعي تجسسي يرصد المنطقة ويغطيها".

ماذا عن الحليف الأمريكي؟

لكن أمريكا هي أكثر الدول تحالفاً مع إسرائيل، رفضت إعطاء إسرائيل الصور والمعلومات المنقولة بالأقمار الصناعية عن المناطق التي تبعد عن إسرائيل 50 كيلو متر وأكثر.. وكان هذا دأب الأمريكان منذ عام 1981، وفقا للصحفيين، وهو ما تسبب في شح المعلومات الإسرائيلية عن غزو الكويت، وأظهرت إسرائيل استخباراتياً في مظهر ضعيف.

لماذا رفض الأمريكان إعطاء معلومات لإسرائيل؟

اتخذت الولايات المتحدة هذا الإجراء – احترازيا – ضد إسرائيل بعد قصف تل أبيب للمفاعل النووي العراقي "أوزيراك"، وهو مفاعل نووي اشترته العراق من فرنسا بهدف "البحث العلمي السلمي" حسبما أكد العراقيون.

إلا أن الإسرائيليين نظروا إلى المفاعل بريبة، ظنًا منهم بأنه مصمم لتصنيع الأسلحة النووية، وفي 7 يونيو 1981، قصفت طائرة إسرائلية من طراز إف-16 المفاعل النووي وألحقت به أضرار جسيمة.

تسببت هذه العملية في ردة فعل غاضبة من المجتمع الدولي، واستنكر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة العملية الإسرائيلية، في قرارين منفصلين، ويرى خبراء أن العملية الإسرائيلية عززت من طموحات صدام حسين الخاصة بالأسلحة النووية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل