المحتوى الرئيسى

الرئيس الألماني يحذر من "الاستهتار" بقيود كورونا

08/03 18:16

انتقد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بعبارات واضحة انتهاكات قواعد السلامة الصحية المرتبطة بجائحة كورونا خلال مظاهرات في برلين، داعياً المواطنين إلى مواصلة التصرف بمسؤولية لتجنب حدوث إغلاق ثان.

وقال شتاينماير في رسالة عبر الفيديو اليوم الاثنين (الثالث من آب/أغسطس 2020): "انعدام مسؤولية عدد قليل من الأفراد يمثل خطراً علينا جميعاً"، وتابع: "إذا لم نكن حذرين بشكل خاص الآن، فإننا سنعرض صحة الكثيرين للخطر، كما أننا نعرض للخطر تعافي مجتمعنا واقتصادنا وحياتنا الثقافية".

وتابع شتاينماير: "كل واحد منا مسؤول الآن عن منع حدوث إغلاق ثان، لأنه من الواضح جداً أن حدوث مرحلة أخرى من التوقف سيمسنا جميعاً على نحو أقوى من ذي قبل".

وأكد الرئيس الألماني ضرورة أن يكون المواطنون الآن حذرين على نحو خاص - خاصة خلال قضاء أوقات فراغهم  وخلال العمل وفي العطلة وعقب عودتهم من العطلات، وقال: "لا تتحملوا مخاطر غير ضرورية! استفيدوا من إمكانيات الخضوع للاختبارات. حتى لو كان الأمر صعباً: فلنتحلى بالصبر ونتصرف  بعقلانية".

وقال شتاينماير: "الطريق إلى الحياة الطبيعية، الذي نتمناه جميعاً، لن يكون عبر الاستهتار والإهمال والتجاهل"، موضحاً: "لن نعود إلى الحياة الطبيعية إلا إذا تجاوزنا الوقت -حتى توفر دواء فعال- بالانضباط والتعقل"، مؤكداً في الوقت نفسه على ضرورة الحفاظ على التباعد الاجتماعي، ومراعاة قواعد السلامة الصحية، واستخدام الكمامات، حيثما يوصى بذلك.

وأعرب شتاينماير عن سعادته بالعيش في بلد يتحلى فيه الكثيرون بالعقل والمسؤولية والتضامن، وقال: "لكن النجاح المؤقت يجب ألا يجعلنا مستهترين. المزاج الصيفي جيد لنا جميعاً، لكن لا يجب أن يقودنا هذا إلى التراخي في مكافحة الجائحة... الوضع لا يزال مضطرباً وهشاً".

من جانبها انتقدت الحكومة الألمانية بشدة تجاهل قواعد السلامة الصحية خلال التظاهر يوم السبت في برلين ضد القيود المفروضة في إطار مكافحة جائحة كورونا.

وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أوليركه ديمر، اليوم الاثنين في برلين: "الصور التي رأيناها مطلع هذا الأسبوع غير مقبولة"، وأضافت: "تصرف الكثير من المتظاهرين غير مبرر على الإطلاق ويستغل القيمة العالية  لحرية التظاهر".

أصبحت الكمامات الطبية مصدر إلهام جديد لفناني الغرافيتي (الرسم على الجدران) حول العالم. نرى في الصورة شابا في السادسة عشرة من عمره يطلق على نفسه إسم S.F وهو يرسم وجها يرتدي كمامة على جدار فوق سطح بناية بمدينة أثينا اليونانية. انتشرت مثل هذه الرسمات في مدن أوروبية عديدة في الفترة الأخيرة، ومن المؤكد أن الفنان "بانكسي" سيقوم هو الآخر برسم الكمامة في عمل فني جديد.

دخلت الكمامة أيضاً عالم الموضة بقوة حيث عكف مصممو الأزياء على ابتكار أشكال جذابة ومتنوعة لها. لكن ليست جميع تصاميمهم ترتقي لمعايير منظمة الصحة العالمية. نرى في الصورة عارضة أزياء بأسبوع نيويورك للموضة في فبراير/شباط، أي قبل انتشار وباء كورونا بشكله الحالي في الولايات المتحدة. وبالرغم من أن الكمامة المصنوعة من قماش الأورغانزا الرقيق التي ترتديها العارضة تبدو جذابة، إلا أنها غير فعالة ضد أي عدوى.

ينطبق الأمر أيضاً على هذه الكمامة التي ترتديها عارضة أزياء أخرى بأسبوع الموضة في نيويورك. فالكمامة تبدو هنا كقطعة من "الأكسسوارات" وليست ككمامة طبية. إلا أن ارتداء أي كمامة حتى وإن كانت من القماش أفضل من عدم ارتداء كمامة على الإطلاق، وقد تشجع هذه الأشكال المبتكرة البعض ممن يملون من شكل الكمامة التقليدي الممل.

تتنافس الماركات العالمية على تصميم الكمامات المبتكرة كطريقة لإنقاذ مبيعاتها التي تراجعت بسبب أزمة كورونا. ولا يقتصر الأمر على الماركات الشهيرة فحسب، بل يحاول المصممون الشباب غير المعروفين وأصحاب الشركات الناشئة دخول المنافسة أيضاً لتحقيق الشهرة، وهو الأمر الذي يحدث حالياً في مدن ألمانية مثل برلين وكولونيا وميونيخ. بالتأكيد سنرى هذه الكمامات بالمتاحف في المستقبل كرمز على "زمن كورونا في 2020".

الرجال أيضاً يحبون التأنق من وقت لآخر، ويمكنهم ذلك حتى في زمن كورونا. فقد قام مصنع لإنتاج ربطات العنق في برلين بعرض مجموعة حصرية من الكمامات الحريرية التي تتسق ألوانها مع ربطة عنق الرجل العصري مثلما تظهر في الصورة.

قامت كل ولاية ألمانية بتطبيق قواعد ارتداء الكمامة بشكل مختلف في البداية، ومنذ 27 أبريل/نيسان تم توحيد هذه القواعد في كل الولايات. استغلت بعض اتحادات الأزياء التقليدية في الولايات الفرصة لصنع كمامات تحمل شعارها أو تستوحي ألوانها. في بافاريا تتميز الكمامة باللونين الأبيض والأزرق، وهما لونا علم الولاية اللذان يرمزان لعائلة "فيتلزباخ" التي ينحدر منها الملك "لودفيغ" والإمبراطورة "إليزابيث".

لا توجد حدود للإبداع فيما يتعلق بتصاميم الكمامات، ما يهم في الأمر هو قابلية الأقمشة المستخدمة للغسل. بالنسبة للتصاميم التي قد لا تكون مناسبة للغسل المستمر، من الممكن سكب الماء المغلي عليها وتركها لتبرد ثم لفها في منشفة وتصفيتها من الماء.

يستطيع من يحبون التغيير ارتداء كمامة لكل مناسبة وترتيبها في جدول لأيام الأسبوع كما هو مبين في الصورة. فأيام السبت قد تكون أيام ممارسة رياضة كرة القدم للبعض، وهنا من الممكن ارتداء كمامة مزينة بأشكال كرات أو بألوان نادي الكرة المفضل.

من يرى أن هذه التصاميم تشجع على ثقافة الاستهلاك المضرة للبيئة، يستطيع البحث عن كمامات طبيعية. فقط يجب مراعاة أن تغطي الكمامة الأنف والفم: فمن الممكن استخدام خيط أو شريط مطاطي خفيف لربط ورقة نبات حول الوجه مثلما فعلت هذه الطفلة الفلسطينية في قطاع غزة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل