المحتوى الرئيسى

«فاينانشال تايمز» تدحض مزاعم أردوغان: اقتصاد تركيا ينهار

08/03 12:07

سخرت صحيفة "فاينانشال تايمز" من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال فيها أن بلاده حققت نموا اقتصاديا كبيرا خلال الآونة الأخيرة، رغم أن الواقع يقول عكس ذلك، حيث يعاني الاقتصاد التركي وتحديدا قطاع السياحة في البلاد التي تفشى فيها فيروس كورونا المستجد.

ففي حديثه الشهر الماضي، أشاد الرئيس التركي بالانخفاض الحاد في أسعار الفائدة، وبالتدابير المتخذة لمنع الهجمات "الخبيثة" على الليرة التركية، وقال إن مثل هذه الخطوات "تقوي اقتصادنا ضد الاضطراب العالمي".

فيما قالت "فاينانشال تايمز"، أن الليرة التركية مازالت تواصل انهيارها الفريد، فضلا عن الانهيار الكبير في قطاع السياحة بسبب فيروس كورونا المستجد، كما فر المستثمرون الأجانب، وسحبوا ما يقرب من 13 مليار دولار من سندات وأسهم العملة المحلية للبلاد خلال الأشهر الـ 12 الماضية.

وفي مواجهة هذه التدفقات الخارجية، أحرقت البلاد عشرات المليارات من الدولارات من الاحتياطيات هذا العام في محاولة للحفاظ على العملة، ولكن هذه الجهود تعثرت فيما اتجهت الليرة الأسبوع الماضي نحو مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار حتى مع إنفاق السلطات المليارات في محاولة للدفاع عنه.

وعلى مستوى القطاع السياحي انخفض عدد الزائرين من الخارج إلى تركيا بنسبة 75٪ في الأشهر الستة الأولى من عام 2020.

ويقول روبين بروكس، كبير الاقتصاديين في معهد التمويل الدولي:" إن تركيا تعاني من عجز كبير في الحساب الجاري، وتنفق المليارات على محاولة الحفاظ على عملتها ثابتة وضخ الاقتصاد بائتمان رخيص وهو نفس التكتيك الذي أثار أزمة ضخمة قبل عامين فقط،عندما فقدت الليرة ما يقرب من 30 % من قيمتها مقابل الدولار، وتسبب هذا الأسلوب في الضغط على قطاع الشركات المثقلة بالديون في تركيا وتضخم مرتفع وأدى إلى ركود".

وتابع بروكس: "إن الخطر يتمثل في أن تركيا تواجه انخفاضًا غير منظم في الاستهلاك من شأنه أن يعقد جهود البلاد للتعافي من الفيروس، ما لم يتم تخفيض دفعة الائتمان، أعتقد أن المخاطر تتراكم".

فيما قال فينيكس كالين، مدير الأسواق الناشئة في البنك الفرنسي سوسيتيه جنرال: "إذا لم تتعاف تركيا سريعا في القطاع السياحي، فإنها سوف تتعرض للصدمات الاقتصادية العالمية في المستقبل".

- انخفاض أعداد السياح إلى تركيا

وتابعت الصحيفة، أن عائدات السياحة مصدرًا مهمًا للعملات الأجنبية لتركيا والتي تعتمد على كميات كبيرة من التمويل الأجنبي للنمو وسد العجز التجاري المزمن، فقد ساعد نحو 45 مليون زائر أجنبي في توليد دخل سياحي بلغ 34.5 مليار دولار العام الماضي، ولكن الوافدين انخفضوا بنسبة 75 % في الأشهر الستة الأولى من عام 2020.،وفي يونيو كان الانخفاض 96 %.

ويقول صاحب متجر يبيع ملابس الشاطئ والأزياء للسياح في مدينة لارا السياحية التركية، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "في الأوقات العادية، كنا نحقق 1000 يورو في اليوم، والآن نحقق 10 أو 20 يورو".

- هبوط الصادرات التركية

قالت الصحيفة أن تركيا كانت تأمل في أن تحقق صادراتها القليل من المكسب لتعويض خسائر قطاع السياحة، ولكن حدث انخفاض كبير في الصادرات التركية مثل المنسوجات والسلع البيضاء والسيارات، حيث انخفضت الصادرات بسبب طفرة ائتمانية هائلة بدأت قبل أن يجتاح فيروس كورونا المستجد العالم، وفي حين يتوقع خبراء الاقتصاد الدوليون أن ينخفض ​​الناتج المحلي الإجمالي التركي بنسبة 4.3 % هذا العام، وفقًا لمسح أجرته شركة كونسكونسيز إيكونوميكس، بينما تصر السلطات في البلاد على أنها ستستعيد انتعاشًا حادًا سيؤدي إلى نمو إيجابي للعام بأكمله.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل