المحتوى الرئيسى

متحدث "القائمة الوطنية من أجل مصر": تحول التحالف الانتخابي إلى ائتلاف داخل "الشيوخ" وارد

08/03 10:05

أكد الإعلامى يوسف الحسينى، المتحدث باسم القائمة الوطنية من أجل مصر، أن تحول التحالف الانتخابى إلى ائتلاف داخل مجلس الشيوخ أمر وارد وغير مستبعد وقد يكون أكبر فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، مشيراً إلى أن إلغاء مجلس الشورى كان خطأً كبيراً، لأنه من أنصار الغرفتين فى البرلمان المصرى.

وقال «الحسينى»، فى حوار لـ«الوطن»، إن متابعة القضايا والخدمات اليومية المتعلقة بحياة المواطنين من مهام الأجهزة التنفيذية والمحليات، وليست مطلوبة من النواب فى مجلسى الشيوخ أو النواب، وعلى الناخبين التدقيق فى اختيار المرشحين بعناية، لأن مجلس الشيوخ سيكون مجلس خبراء مصر والمواطن المصرى سياسى، وفقد اهتمامه بالأحزاب عندما وجدها غير فاعلة.

وأضاف: «قد أترشح فى انتخابات مجلس النواب.. ولا أفكر فى خوض أى تنافس انتخابى الآن، لأن عملى الإعلامى سيتعارض مع وظيفتى فى خدمة توجّهاتى وآرائى السياسية»، موضحاً أن تكلفة الحملة الدعائية للقائمة الوطنية من أجل مصر موزّعة بالتساوى بين أحزاب القائمة، إلا أن حزب مستقبل وطن يساهم بالنصيب الأكبر، لأنه صاحب التمثيل الأكبر.

وشدد على أن أزمة فيروس كورونا أثرت على الدعاية الانتخابية ومنعت التجمعات فى إطار الإجراءات الاحترازية، وبالتالى ستكون «السوشيال ميديا» هى المنصة الرئيسية فى الترويج للقائمة بين الناخبين، مشيراً إلى أنه تم مراعاة وجود الشباب والمرأة والمسيحيين فى القائمة تحت عنوان «التفضيل الإيجابى» بهدف عودة الشباب إلى المشهد السياسى من بوابة مجلس الشيوخ.. وإلى نص الحوار..

ما أسباب انضمامك إلى حزب مستقبل وطن الليبرالى رغم أن خلفيتك يسارية؟

- انضمامى إلى حزب مستقبل وطن، جاء على خلفية إمكانية خلق شكل من أشكال الاختلاف، فى واقع العمل السياسى المصرى، ولأننا نمر بمراحل جديدة تحتم وجود أصوات جديدة قائمة على فكرة التعددية المبنية على الأرضية الوطنية، وهذا هو الأمر المطلوب والمهم فى هذه المرحلة.

هل ترى أن حزب مستقبل وطن، هو الكيان السياسى الأقرب لأن يكون الأقوى تنظيمياً وأيديولوجياً، وصاحب الأغلبية فى الحياة السياسية خلال الفترة المقبلة؟

- بالتأكيد.. بدليل أننى رغم أننى محسوب على تيار اليسار، موجود فى حزب يُحسب على التيار الليبرالى، وحزب مستقبل وطن حزب كبير من حيث العدد والحجم وعدد الأمانات فى المحافظات، وبالتالى ستكون هناك قدرة على الاستماع والمناقشات وشرح وجهات النظر، وقدرة أوسع على نشر الأفكار التى تصب فى مصلحة الوطن، وأظن أن مصر طوال 9 سنوات منذ 2011 وحتى الآن، نستطيع أن نقول إنها شهدت شكلاً من أشكال الدمج المصاحب للتعدّدية، فسنجد أحزاباً ليبرالية داخل تيارات يسارية أو قومية، وستجد العكس موجوداً أيضاً.

ولماذا لا يتم الاندماج بين الأحزاب المتوافقة فى الأيديولوجيا؟

- فى رأيى أن أزمتنا التاريخية فى الحياة الحزبية، تتمثل فى عدم وجود شكل من أشكال اندماج للتيارات المتوافقة، ولو تحدثت أنا كيسارى فبداية اليسار نفسه منذ 1936، تأسس على وجود ثلاثة منابر أو أحزاب، منها حديتو وأسكرا، وعندما قامت ثورة يوليو 1952، ألغيت الأحزاب وعملياً أصبح هناك تيار واحد يتحدث باسم الدولة، وكان تياراً أقرب إلى اليسار، وأنا أرى أن هذا خطأ، فلا يجوز وجود تيار واحد فقط يتحدث باسم الدولة، وعندما عادت التعدّدية الحزبية عام 1978، أصبح هناك يمين ويسار ووسط، وبعدها ظهر الوفد الجديد والتجمع وغيرها من الأحزاب، وفى النهاية أصبح لدينا أحزاب، وظل اليسار حتى مع وجود حزب التجمع، وكانت هناك مجموعة اسمها مجموعة حلوان انشقت عن حزب التجمع، وشكلت تياراً وحدها، وأصبح هناك الحزب الشيوعى المصرى، ثم تم بعد ذلك تأسيس الحزب الناصرى المحسوب على التيار اليسارى، فالحركة الحزبية لا يوجد بها تيار واحد مجتمع فى حزب واحد، فلا التيار الوسطى مجتمع فى حزب، ولا التيار اليسارى، ولا التيار اليمينى، وأنا ليست لدى أى مشكلة فى ذلك، لكننى أفضّل أن أرى تياراً من التيارات السياسية مثل اليسار منضماً فى حزب واحد، ولو قلنا إننا لدينا مجموعة لينيين ينضمون فى حزب واحد مثلاً، وكذلك مجموعة تروتسكويين ينضمون فى حزب واحد، بحيث يجد المواطن حزباً يتفق مع أيديولوجيته وأفكاره.

هل ترى أن المواطن يحتاج إلى الأحزاب الآن؟

- المواطن المصرى سياسى ويحتاج إلى أحزاب، لأنه كان نشيطاً حزبياً فى الماضى، وكانت هناك وحدة هدف، مثلاً الاستعمار أو محاربة الديكتاتورية، وكانت هناك حكومات «الوفد» المنتخبة التى كانت دائماً ما تُقال، إما بالأمر الملكى أو بتدخل الإنجليز، وكان المواطن المصرى مهتماً بهذا، لكنه فقد اهتمامه حينما وجد أن كلمة الأحزاب ليست مسموعة، أو فاعلة، وعندما يمر الوقت ونجد حزباً مثل مستقبل وطن، يستطيع الحصول على الأغلبية منفرداً، سيسعى للتقارب مع الأصوات المختلفة والمعارضة، وصولاً إلى التحالف الانتخابى الحاصل حالياً «القائمة الوطنية من أجل مصر»، وهذا أمر جيد.

ما القائمة الوطنية من أجل مصر.. وهل ستستمر فى انتخابات مجلس النواب؟

- نحن قائمة تضم 11 حزباً، بالإضافة إلى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، واستطعنا جمع الأفكار والآراء المختلفة، وبالتأكيد داخل التحالف أحزاب معارضة بوضوح من كل التيارات، فمثلاً نجد فى الجانب الليبرالى حزب الإصلاح والتنمية والمصنف بالمعارض، وفى اليسار نجد حزب المصرى الديمقراطى، ومعارضة يسار شديد مثل حزب التجمع، وهناك حزب الوفد، لذا أرى أن الأمر فى التحالف تخطى مسألة المعارضة، والهدف هو توصيل أكبر قدر ممكن من الأحزاب إلى مجلس الشيوخ، وأتمنى النجاح لهذا التحالف فى انتخابات مجلس الشيوخ، كما أتمنى أن يكون أكبر مما هو عليه الآن فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، إذا ما تقرر استمرار هذا التحالف.

هل سيستمر التحالف بعد الانتخابات تحت قبة البرلمان، مثل ائتلاف دعم مصر؟

- تحالف القائمة الوطنية من أجل مصر، تحالف انتخابى فقط، من الممكن أن يستمر تحت قبة البرلمان، وقد لا يستمر، فالتحالف الحالى غير ملزم لأعضائه بخلق ائتلاف داخل البرلمان، لكنه أمر غير مستبعد، والأمر مطروح للنقاش داخل التحالف للاستمرار فى ما ما بعد انتخابات الشيوخ، وأنا أؤيد بقاء نشاط التحالف كى يكون أكثر اتساعاً ليشمل أكبر عدد من الأحزاب.

رئيس حزب مستقبل وطن مرشح على رأس القائمة.. هل من المتوقع أن يكون هو رئيس مجلس الشيوخ الجديد، باعتباره قامة قانونية كبيرة؟

- باعتبارى عضواً فى حزب مستقبل وطن، أتمنى هذا، وأن يكون رئيس الحزب هو رئيس مجلس الشيوخ الجديد.

القائمة تضم 100 مقعد، فعلى أى أساس تم توزيع نسب الأحزاب؟

- محددات وضوابط توزيع المقاعد داخل تحالف القائمة الوطنية من أجل مصر فى انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، مبنية على معيارين هما عدد أمانات المحافظات للأحزاب، فهناك أحزاب لديها أمانات فى الـ27 محافظة، والمعيار الثانى هو مدى الفاعلية والتفاعل مع الشارع، والمعياران هما الأرضية التى تم على أساسها التوافق على عدد الكراسى لكل حزب داخل التحالف.

ومَن له النصيب الأكبر فى القائمة؟

- الأغلبية فى عدد المقاعد لصالح حزب مستقبل وطن، فهو تقريباً يمثل أكثر من 25% من القائمة، وهو الحزب الأكبر من حيث عدد الأمانات فى المحافظات والأعضاء والفعاليات المستمرة.

هل تم الإعداد لحملة دعائية للقائمة؟

- نعم.. التحالف لديه خطة دعائية وحملة انتخابية كبيرة، تشمل السوشيال ميديا والإعلانات فى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والصحف، وإعلانات الشوارع، والقيمة المادية موزّعة تقريباً بالتساوى بين الأحزاب داخل التحالف، ما عدا حزب مستقبل وطن الذى أسهم بقيمة أكبر نسبياً.

هل هناك تأثير لفيروس كورونا على الانتخابات وحملة الدعاية ونوعيتها؟

- قطعاً فيروس كورونا أثر إلى حد ما، على التجمّعات فى الحملات الانتخابية، المقرّرة فى انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، وفقاً لقرارات المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، بمنع اللقاءات الجماهيرية، وأنا شخصياً أحد مؤيدى هذا القرار فى المجمل، فى ظل السوشيال ميديا مثل فيس بوك وإنستجرام وتويتر، التى أصبح لها تأثير أكبر من الوسائل التقليدية، بما فيها التليفزيون، فهناك زخم معلوماتى كبير على السوشيال ميديا، خاصة لدى الشباب الذى يمثل الغالبية من أعداد المصوتين.

الدستور أقر بنسب معينة للمرأة والشباب وغيرهما من الفئات «الكوتة».. هل تمت مراعاة ذلك؟

- القائمة راعت وجود فئات الشباب والمرأة والمسيحيين، تحت عنوان التفضيل الإيجابى، ومن الوارد أن يكون بين المرشحين داخل التحالف من يجمع بين صفات الشباب والمرأة والمسيحية، وهو أمر حاصل إلى حد ما فى التحالف، فلا بد من تمكين الشباب، وأرى أننا نتحدث عن سن تبدأ من 35 عاماً فما فوق، وهى سن عقلانية، ومن الضرورى الاهتمام بهذه الفئة، بدلاً من الاتجاه السابق إلى تنحية هذه الفئة لأصحاب السن الأكبر، فالمنحنى المعرفى حالياً فى العالم كله لا يعتمد على المعيار العمرى فقط، وإنما أصبح يعتمد أيضاً على مدى التحصيل المعرفى، فمثلاً باراك أوباما وكينيدى رئيسا أمريكا السابقين، اللذان توليا المهمة فى سن صغيرة، وجمال عبدالناصر الذى تولى مهمة البلاد فى عام 1954 وسنه كانت 36 عاماً، ومنذ ذلك الوقت غاب مفهوم تولى الشباب المسئولية عن مصر نحو 50 عاماً، وآن الأوان كى نعيد هذا المفهوم إلى مصر مرة أخرى، رغم بعض التحفّظات على أداء فترة حكم جمال عبدالناصر، إلا أن مصر شهدت إنجازات كبيرة سواء على مستوى الصناعة أو الزراعة فى عهده، وما نحتاجه حالياً هو عودة الشباب إلى المشهد السياسى، خاصة فى مجلس الشيوخ المقبل.

هل ترى أنه كان من الخطأ إلغاء مجلس الشورى؟

- نعم.. كنت من الذين كانوا يرون بقاء مجلس الشورى، وكنت أحب أن يعود كغرفة ثانية للبرلمان، فأنا من أنصار وجود غرفتين للبرلمان المصرى، لأنها تزيد من الفاعلية الأكبر، ومجلس الشيوخ وفقاً للتعديلات الدستورية الأخيرة يملك صلاحيات أوسع بمراحل، مما كان عليها مجلس الشورى، والمواد الجديدة فى الدستور تعطى مجلس الشيوخ صلاحية أوسع وفاعلية أكبر.

هل تم وضع برنامج انتخابى للقائمة؟

- مجلس الشيوخ مختلف عن مجلس النواب، ومهامه بالأساس مراجعة التشريعات والقوانين التى تبنى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، فهو مجلس استشارى منتخب لرئيس الجمهورية، وبالتالى فهو ليس فى حاجة لوجود برامج للقائمة لتقديمها للناخبين، فمجلس النواب أو مجلس الشيوخ ليس من مهامهما متابعة القضايا والخدمات اليومية المتعلقة بحياة المواطنين، لأنها من مهام الأجهزة التنفيذية والمحليات.

وكيف تقنع الناخب بالخروج للتصويت؟

- لا بد أن يعلم الناخب أن مجلس الشيوخ هو مجلس خبراء مصر، الذى يزخر أعضاؤه بالتخصصات المختلفة، وبالتالى فالناخب يجب أن يعرف من سينتخب قبل أن يُدلى بصوته، لأن عضو مجلس الشيوخ سيكون معنياً بمراجعة جميع اتفاقات وتشريعات الدولة، ونحن فى وضع، سواء إقليمى أو دولى، أصبحت فيه المعاهدات الدولية أكثر خطورة وأهمية، مما سبق، فعلى سبيل المثال وضع المنطقة العربية فى العراق وسوريا وليبيا وما يحدث فى إثيوبيا أيضاً، والاعتداء الصهيونى على الجنوب اللبنانى تحت مزاعم اختراق أعضاء من حزب الله للحدود، كل هذا يجعلنا نعلم أننا نعيش فى منطقة بها حجم احتقان ونزاع غير مسبوق، وهو ما يجعل مصر مؤهلة تاريخياً وسياسياً، لتهدئة النزاعات فى المنطقة، وقيادتها إلى بر الأمان، بالتعاون مع الأشقاء العرب، كما سبق وحدث.

وهل راعت قائمة من أجل مصر فى اختيارها للمرشحين من يستطيعون مراجعة التشريعات والاتفاقيات؟

- نظراً لحساسية القضايا والاتفاقات التى سينظرها مجلس الشيوخ، فإن التحالف ينظر بدقة إلى أعضائه ومرشحيه، ولا يوجد تحت أى ظرف من الظروف استهانة فى اختيار مرشحى التحالف.

لماذا اقتصر عدد أعضاء التحالف على 11 حزباً، وتنسيقية شباب الأحزاب؟

- التحالف منذ بداية تأسيسه وجّه الدعوة إلى جميع الأحزاب السياسية المقيّدة، للانضمام إلى التحالف، لكن 11 حزباً، بالإضافة إلى تنسيقية شباب الأحزاب التى تضم داخلها 25 حزباً، هم فقط الذين قبلوا الدعوة وانضموا لتحالف من أجل مصر، فهناك أكثر من 105 أحزاب سياسية فى مصر حالياً، لكن ما هى موجودة بالفعل يبلغ عددها 93 حزباً، وأنا كنت أرغب فى نزول أكثر من قائمة انتخابية أو سياسية للتنافس على انتخابات مجلس الشيوخ لكن لم ينشأ أى ائتلاف منافس.

وبمَ تفسر الغياب الواضح لأى قوائم أخرى منافسة؟

- أنا متعجّب من هذا، فهناك 93 حزباً يمكن أن تشكل 4 أو 5 قوائم، ولا أعلم سبب عدم وجودها، وهناك أحزاب لم تكمل أوراقها، أنا معك فى أن قائمة من أجل مصر قوية، لكننى لا أفهم عدم النزول وخوض المنافسة، بحجة أن المنافس قوى، فالسياسة تعنى التنافس والاختلاف.

هل هناك تحرك انتخابى للقائمة، خصوصاً أنها القائمة الوحيدة وفرص فوزها بالتزكية شبه محسومة ومرهونة بأصوات الـ٥%؟

- ما لا شك فيه سوف يتم هذا، ومن الطبيعى أن وجود مرشحى الفردى للأحزاب أعضاء التحالف سوف يشجع على انتخاب القائمة.

هل أنت متحدث باسم القائمة والفردى أم القائمة فقط؟

- مهمتى الرئيسية تتمثل فى كونى متحدثاً رسمياً باسم القائمة الوطنية من أجل مصر فقط، وعندما طرح الأمر عليّا، قلت لهم أتمنى ألا يخرج أى تصريح بخلاف ما يتم الاتفاق عليه داخل غرف الاجتماع، حتى لا تكون هناك أى بلبلة، وأى شخص له رأى مختلف يطرحه داخل الاجتماع، وما يتم الاتفاق عليه يكون رأى الجميع، حتى إن كان مختلفاً معه قبل الإجماع فى التصويت، وأى اختلاف نتفق أولاً ونوحّد الرأى ونغلب الديمقراطية، والاتفاق كان منذ البداية على ضرورة الالتزام بكل مخرجات اجتماعات ولقاءات التحالف إلى المواطنين، وفى حال حدوث اختلاف أو تغيير فى النقاشات، سيتم اللجوء إلى الحوار الداخلى فى التحالف أولاً، ثم الخروج بالقرارات الجديدة إلى الناخبين.

هل سنرى يوسف الحسينى مرشحاً فى انتخابات مجلس النواب؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل