المحتوى الرئيسى

تكريم لـ"شباب أسوان ضد كورونا" يتحول إلى عملية إنقاذ لمصابين بحادث سير

08/03 00:54

في يوم تجاوزت فيه درجات الحرارة الـ40 درجة مئوية، خرجوا جميعًا بملابس أنيقة استعدادا للقاء محافظ أسوان في مقر المحافظة لتكريمهم على جهد استمر قرابة أربعة أشهر في دعم مصابي فيروس كورونا، تصادف مرورهم على حادث وسط الطريق الصحراوي فإذا بهم ينتفضون للمساعدة بعد أن تخلوا عن رابطات العنق والبذلات الرسمية وروائح العطر التي تفوح من سياراتهم لإنقاذ المصابين غير مكترثين بفوات موعد التكريم، لتنتصر إنسانيتهم أولا على الرسميات.

بعد نجاح كبير وتأثير ملموس لشباب حملة "أسوان ضد الكورونا" بعد تطوعهم لمساعدة مصابي كورونا في العزل المنزلي بخلال فترة انتشار فيروس كورونا على مدار الأشهر الماضية، وصل صداه إلى مبنى محافظة أسوان، حيث أصدر اللواء المحافظ أشرف عطية قرارًا بتكريمهم معنويا ليلة عيد الأضحى المبارك تقديرا لجهدهم المبذول دون تقاضي أي مقابل مادي.

فرحة كبيرة سادت أعضاء الحملة فور علمهم بالقرار، وبحسب وصف حمادة أحمد، أحد متطوعي الحملة بمنطقة إدفو، خرجوا من بيوتهم في مجموعات وفقًا للموعد المحدد في التاسعة صباحا يوم الثلاثين من يوليو، وإذا بهم يمرون على حادث انقلاب سيارة نصف نقل على الطريق الصحراوي السريع بداخلها شخصان يصارعان الموت.

إجراءات الإسعافات الأولية أجراها حمادة وزملائه الذاهبون معه إلى تكريم المحافظ وسط رمال الصحراء وتحت حرارة الشمس، للمصابين في الحادث، أحدهما كان في حالة خطيرة تم نقله إلى المستشفى والآخر أنقذوه، "مش مهم كنا لابسين رسمي ولا فكرنا في معاد التكريم هيفوتنا المهم ننقذ الناس"، وبحسب تعبير المتطوع في الحملة، لم يتركوا المصابين إلا بعد أن أتموا واجبهم الإنساني نحوهما واتجهوا بعدها صوب قاعة التكريم التي خصصها المحافظ لهم يتصببون عرقًا بعد عناء الطريق.

كلمات ثناء وشكر من محافظ أسوان كانت في انتظار شباب الحملة التطوعية فور وصولهم مقر التكريم نسوا معها تعب الشهور الماضية وعناء الطريق في الوصول إلى المكان، اعتبرها الشاب المتطوع دافعًا معنويا قويا لاستكمال مسيرتهم. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل