المحتوى الرئيسى

اغتصاب وقتل أطفال ونهب.. جرائم مرعبة لـ«مرتزقة تركيا» في سوريا

08/02 10:47

ما زالت تركيا والفصائل المسلحة الموالية لها مستمرة في انتهاكاتها شمال سوريا منذ عامين وحتى الأن، على الرغم من الإدانات الدولية والاستغاثات المحلية تبقى اعتداءاتها سيدة الموقف هناك.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادره، اليوم الأحد، بمقتل مواطن تحت وطأة التعذيب في سجون الشرطة العسكرية الموالية لتركيا في تل أبيض، بعدما نفذ أمرا بإحضاره إلى مقرهم قبل أسابيع، لتعتقله تلك الجهة وتقوم بتعذيبه، ثم طالبت ذويه بدفع غرامة كبيرة لإطلاق سراحه إلى أن توفي.

وكان الشاب القتيل عنصرا سابقا في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، إلا أنه ترك القتال مع دخول أتباع تركيا إلى المنطقة.

وخلال الأسبوع الماضي، أقدم مسلحين من ميليشيا فرقة الحمزات الموالية لتركيا، على سرقة عدد من منازل المواطنين في قرية قدا التابعة لناحية راجو في ريف مدينة عفرين شمال غرب حلب، في إطار تضييق الخناق على من تبقى من أهالي المنطقة لإجبارهم على الخروج منها.

وأفاد المرصد السوري، بأن ميليشيا فصيل سليمان شاه المعروف بالعمشات، أجبرت سكان قرية ياخور التابعة لناحية "معبطلي" في ريف عفرين، على الخروج من منازلهم ووضعهم في مخيمات عشوائية واقعة عند الأطراف الشمالية للقرية.

كما استقدمت الميليشيا عناصر من عدة كتائب تابعة للفصيل، واتخذوا منازل المدنيين مقرات لهم، إضافة إلى قيام عناصر أمنية تابعة لما يعرف بجيش الشرقية الموالي لتركيا، بتهديد نحو 50 عائلة نازحة من مناطق العمليات العسكرية خلال الفترة الأخيرة ضمن محافظتي إدلب وحلب، وإجبارهم على إخلاء المنازل التي يقطنونها في مدينة جنديرس بريف عفرين شمال غرب حلب خلال مهلة محددة، وفي حال رفض الأهالي يتم طردهم بقوة السلاح، مما يهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي في المدينة لصالح النفوذ التركي ومقاتليه.

وارتفعت معدلات الفقر بين المواطنين في عفرين، حيث يرزح 47% من المواطنين السوريين تحت خط الفقر، إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة التي تجاوزت 70%، وذلك بسبب عمليات السلب والجبايات التى تفرضها تلك الفصائل.

كما تتعمد تلك الفصائل لاستغلال المرافق العامة لجباية الأموال، حيث أنشأ فصيلا السلطان مراد ولواء الشمال أبنية ومحال تجارية في محيط الملعب بمدينة عفرين وأجروها لصالحهم، فيما واصلت تلك الفصائل أعمال الحفر والإنشاءات لاستغلال تلك المرافق العامة الحيوية وتأميمها في المنطقة والانتفاع بعائدها لصالح النفوذ التركي وفصائله.

وتواصل الفصائل الموالية لتركيا أعمال التنقيب عن الاثار وحفر وتخريب المزارات الدينية بحثا عن تحف أثرية في عفرين.

وفى إبريل الماضي، بدأ فصيل العمشات بعمليات الحفر في تل أرندة الأثري الواقع في ناحية الشيخ حديد في ريف عفرين الغربي، الذي يتعرض بشكل شبه يومي لعمليات حفر بمعدات ثقيلة بحثا عن الآثار، ما أدى لتضرره بشكل كبير وإحداث دمار هائل به نتيجة عمليات البحث العشوائية المتواصلة.

كما شهد مزار شيخ حميد في قرية قسطل جندو التابعة لناحية شران في ريف عفرين أعمال حفر وتخريب، ويعد ذلك المزار مكانا مقدسًا للكرد الأيزيديين، ومعلما تاريخيا لمنطقة عفرين، وتتم هذه الأفعال بتسهيل من المخابرات التركية.

وتتعرض مدينة عفرين للعديد من التوترات وحالات الانفلات الأمني، واتخذت أشكالا عديدة ما بين اشتباكات بين الفصائل المتناحرة وانفجارات المفخخات.

وشهدت المنطقة الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة بين مجموعات متناحرة فيما بينها تابعة للميليشيات وسط الأحياء السكنية لعفرين دون أسباب واضحة، أسفرت عن مقتل مواطنة وإصابة طفلها بجروح خطيرة، بالإضافة لوقوع جرحى آخرين من المدنيين.

كما وثق المرصد أيضا عدة وقائع تكشف انتهاك حقوق المدنيين بمختلف الأعمار، حيث اعتقلت الميليشيات قبل أشهر نساء مسنات في ريف عفرين وأخلي سبيلهن بعد دفعهن غرامات مالية.

كما وقعت حادثة اغتصاب فتاة عفرينية في ريف عفرين أواخر يونيو الماضي، من قبل عناصر فصيل السلطان مراد الموالية لتركيا، ثم هددوا العائلة بتصفيتها إذا لم يتم التكتم على الأمر.

فيما أكدت مصادر موثوقة للمرصد، وجود عشرات النساء العاريات في معتقلات فرقة الحمزة.

ولم يسلم الأطفال من فك تلك الفصائل المسلحة، وكشف المرصد طريقة جديدة إلى جانب الانفجارات والاجتياحات وعمليات الاقتتال بين الفصائل، وهي الرمي من شاهق، فقد توفي طفل من مهجري ريف دمشق بعد إلقائه من قبل مجهولين من الطابق السادس، وقبل ذلك توفي أيضا طفل بالطريقة ذاتها، كما أصيب 3 اخرون لنفس الأسباب.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل