المحتوى الرئيسى

حقيقة إصابة الشخص الواحد بفيروس كورونا مرتين

08/02 22:41

يقول الدكتور أشرف محمود عقبة رئيس أقسام الباطنة العامة والمناعة بكلية الطب جامعة عين شمس  للإجابة عن هذا السؤال من خلال الأبحاث العلمية والدراسات والمعلومات المتاحة حتى هذه اللحظة فإنه يجب فحص أطراف هذه المشكلة الرئيسيين وهم الشخص الذى تما إصابتهم فعلا والوسائل التشخيصية التى يتم عملها للتأكد من الإصابة من عدمه، وأخيرًا خصائص الفيروس والتى تتغير بين لحظة وأخرى نتيجة التحورات التى تحدث للفيروس بين الحين والآخر.

وبالنسبة للأشخاص الذين يتعرضون للإصابة فإنه يجب أن ندرس الحالة الصحية والفئة العمرية والظروف البيئية التى أدت إلى الإصابة، كذلك كمية الفيروس التى تعرض لها والمكان الذى تعرض فيه للإصابة سواء مكانًا مغلقًا أو مكانًا مفتوحًا، إلى جانب طريقة الإصابة: هل هى عن طريق العطس أو الكحة عن طريق الهواء أو عن طريق ملامسة أسطح مشتركة.

فعندما يتعرض شخص للإصابة فإن الحاجز الأول فى الدفاع عنه هو المناعة الفطرية، وتتأثر المناعة الفطرية بعوامل كثيرة منها: الفئة العمرية والظروف الصحية للمصاب، إلى جانب التركيب الوراثى والجينى لهذا الشخص، وكذلك العدوى المسبقة بأى من فيروسات الكورونا السابقة والتى تتسبب فى أعراض مثل الأنفلونزا, وأعداد كرات الدم البيضاء والخلايا المناعية، خاصة كرات الدم البيضاء البلعمية من ناحية العدد والوظيفة، وهل هذه الخلايا(كرات الدم البيضاء) تقوم بعملها بالشكل الأمثل؟ أم هناك أى ضعف أو خلل فى وظيفتها؟

ويضيف الدكتور أشرف عقبة: ثانيًا المناعة المكتسبة والتى تقوم بها الخلايا الليمفاوية B و T والخلايا B المسئولة عن إنتاج الأجسام المضادة، أما خلايا T المسئولة عن مهاجمة الخلايا المصابة وتدميرها وهذه الخلايا هى التى تعطينا المناعة والتى قد تدوم لفترات متغيرة فى بعض الأحوال فى كميتها التى يتم إنتاجها عند الإصابة الأولى بهذا

ويستطرد الدكتور أشرف عقبة والسؤال الذى لا نستطيع الإجابة عنه فى هذه اللحظة لأن الجائحة حتى الآن لا تتعدى سبعة أشهر وبالتالى لا نستطيع أن نجزم بمدة عمل هذه الأجسام المضادة فى كل الأشخاص، ولكن نستطيع الحديث عن كميتها وهى كمية متغيرة من شخص إلى آخر، وذلك إلى جانب الحالة الصحية لهذا الشخص والعقاقير والأدوية التى يستخدمها لأنه فى بعض الأحيان إذا كان هناك أشخاص حالتهم الصحية ضعيفة ومناعتهم ضعيفة فإنهم ينتجون هذه الأجسام المضادة بكميات ضئيلة وتعمل لمدة قصيرة نتيجة استخدام بعض الأدوية المثبطة للمناعة فى بعض هذه الحالات، وإذا ضعفت المناعة لأى سبب آخر من الأسباب نتيجة إصابة هذا الشخص بأمراض تقلل من مناعته أو من رد فعله المناعى عند تعرضه مرة أخرى للإصابة، حيث إن هناك الكثير من الأمراض التى تجعل رد الفعل المناعى مختلفًا وضعيفًا فى بعض الأحيان، إلى جانب أن هناك الكثير من العقاقير التى تستخدم فى علاج أمراض كثيرة ممكن أن تؤثر فى رد الفعل المناعى.

ولكن هناك تفسير آخر أيضا، وهو أن بعض هذه الحالات والتى أصيبت بفيروسات كورونا الأخرى عندما أصيبت بفيروس كورونا الحالى كان هناك

ويضيف الدكتور أشرف عقبة أما الجانب الثالث الذى يجب دراسته بشكل كامل وهو وسائل التشخيص أو طرق التشخيص التى نتبعها لتشخيص حالات كورونا وهى الاختبارات الأولية والتى تعنى وجود التهابات مثل صورة الدم وسرعة الترسيب وهذه التحاليل الأولية لمعرفة ما إذا كان هناك اشتباه من عدمه، أما بالنسبة للأشعة المقطعية للصدر فيمكنها أن تقرر وجود التهابات رئوية والتى يمكن أن تكون نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، وأحيانا بأسباب أخرى، وعلى الرغم من قدرة الأشعة المقطعية على إظهار التهابات رئوية إلا أنها لا تؤكد الإصابة بالفيروس، وإنما تؤكد الإصابة بالالتهاب الرئوى فقط، وأخيرا المسحة PCR  التى يتم عملها للمصابين ويمكنها أن تكشف عن وجود الفيروس أو بقاياه فى الإفرازات المخاطية أو الحلق عند المريض، ولكن هناك أسباب أن تكون سلبية كاذبة إذا لم يتم أخذ العينة جيدًا أو أن تكون إيجابية كاذبة إذا كان السبب بقايا الفيروس غير القادرة على إحداث العدوى، وبذلك لا تجزم فى بعض الحالات التشخيص من عدمه.

وبهذا العرض نستطيع أن نقول إن هناك أشخاصًا يمكنهم الإصابة بفيروس كورونا إذا قلت المناعة عند هؤلاء الأشخاص فإن كمية الأجسام المضادة التى تنتجها أجسامهم تكون غير كافية لصد إصابة مرة أخرى، إلى جانب أنه إذا حدثت تحورات فى الفيروس فإنها يمكن أن تحدث فى بعض الأشخاص إصابة مرة أخرى، وأخيرا وسائل التشخيص يمكن أن يكون بها بعض الصعوبات.

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل