حزن في الدقهلية على وفاة "طبيب غلابة آخر" بعد إصابته بـ كورونا

حالة من الحزن الشديد في مدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية وقراها على رحيل الدكتور علي المرسى، استشاري النساء والتوليد والذي توفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، وأطلق عليه الأهالي بعدها "طبيب الغلابة" بعد أن ظهرت أعماله الحسنة وكراماته مع الفقراء، مثل الدكتور الراحل محمد مشالي، ابن محافظة البحيرة.

وأطلقت صفحات التواصل الاجتماعي في المنزلة على الطبيب الراحل اسم "طبيب الغلابة" وأكدوا أنه رغم تفوقه العملي ومهاراته الطبية إلا أن الكشف بعيادته لم يزد عن 25 جنيها، وكان معظم مرضاه من الطبقة الفقيرة.

وأكد الأهالي أنه لم يكن طبيب المنزلة فقط بل كان طبيب كثير من الأسر من جنوب بورسعيد حتى صان الحجر بمحافظة الشرقية، وكان يتعامل مع الجميع بصورة إنسانية ومع كل مريض حسب مستواه المادي، وبعض المرضى كان لا يدفع أي مقابلا له على عمله.

وقال الدكتور خالد الصياد، أحد زملاء الراحل بمستشفى المنزلة، إننا لم نشعر بما كان يقدمه للمرضى إلا عندما توفي، وذكر الأهالي الذين تعامل معهم مواقفه معهم، فهو من الأتقياء الأخفياء وكنا نعرفه عن قرب إلا أن تعامله مع مرضاه كان بينه وبين الله.

وأضاف الصياد لـ"الوطن"، أن الدكتور علي المرسى، كان يجري العملية القيصرية بأقل من 25% من القيمة المتداولة بين زملائه في المنزلة، كما أن الكشف لديه لم يزد عن 25 جنيها، رغم كفاءته النادرة.

وأشار إلى أنه رغم وفاته بكورونا إلا أن جنازته كانت مهيبة، وحضر لها المواطنون من كافة القرى، لأنه كان يؤدي واجبه تجاه مرضاه دون صخب أو دعاية.

وعن حالته الصحية قبل وفاته أكد الصياد، أنه دخل عزل تمي الأمديد ولم يكن على جهاز تنفس صناعي وكانت حالته شبه مستقرة، وتم إعلان وفاته فجأة.