المحتوى الرئيسى

سميرة عبدالعزيز: حين طرق أحمد زكي باب منزلنا رأيت أمامي عبدالناصر (حوار)

07/15 11:46

مع الإعلان عن تقديم السيرة الذاتية للفنان الراحل أحمد زكي من قبل الفنان محمد رمضان والمؤلف بشير الديك كان لابد من الحديث مع المقربين من الراحل، وخاصة أنه كان دائم الزيارة لبعض الفنانين والكتاب والمؤلفين للحديث عن الفن ولا شئ سوى الفن، ومن ضمن هؤلاء هم الفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز زوجة الكاتب الكبير الراحل محفوظ عبدالرحمن الذي كتب عملين سينمائيين الراحل أحمد زكي الأول هو فيلم "ناصر 56"، وذلك في عام 1996 وكتب فيلم "حليم" في عام 2006.

لذلك كانت هناك بعض الأسرار وخاصة في فيلم حليم الذي تعرض وقتها أحمد زكي لتدهور حالته الصحية لذا كانت سميرة عبدالعزيز من المقربين بشدة، وخلال الحوار التالي كشفت لجريدة "الدستور" عن بعض الأسرار في تلك الفترة وعن انفراد خاص لشخصية كان سيقدمها زكي إلا أن الوفاة حدثت والي نص الحوار.

- بداية.. حدثينا عن علاقتك ومعرفتك بالفنان الراحل أحمد زكي؟

علاقتي بالفنان الراحل أحمد زكي كانت قوية وشديدة وامتدت لسنوات طويلة جدا، وخاصة أن زوجي الراحل الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن قد كتب له عملين من أهم أعماله السينمائية الأول في عام 1996 وهو فيلم ناصر 56، عن فترة تأميم قناة السويس والثاني قبل وفاة احمد زكي وهو فيلم "حليم" عن قصة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في عام 2006، وقدمت في هذا العمل شخصية علية شبانة في فيلم حليم! وأحمد زكي كان يعتبر محفوظ عبدالرحمن والده؛ وكان يأتي كثيرا.

- وماذا عن رأيك بتقديم شخصية الفنان أحمد زكي في مسلسل درامي مسيرة ذاتية؟

أحمد زكي يستحق الكثير لأنه قصة كفاح كبيرة منذ صغره وهو كان يتيم ولم يجد أحدا يعطف عليه وكان مهتما بالفن جدا؛ وكنا نجلس كثيرًا ومعي زوجي محفوظ عبدالرحمن للحديث عن أي أمور ولكن أحمد زكي كان دائم الحديث عن التمثيل والفن ولا شئ سوى ذلك؛ كان يتحدث عن فيلم قد شاهده أو ممثل يعبر عن إعجابه به لا يتطرق إلى أي شئ آخر، هذه كانت جلسات أحمد زكي الخاصة في منزلي لم يكن فيها أي حديث عن عائلته أو أقاربه أو أي أمور أخرى سوي الفن.

- ما يقال يؤكد عن علاقة قوية جمعت بينك وبين زكي وخاصة في فترة مرضه، أبرز ما قاله زكي في ذلك الوقت؟

أنا لم أسمعه يتحدث عن أي شئ أستطيع قوله لك؛ ولكن كان في تلك الفترة محجوزا في مستشفى دار الفؤاد بمدينة السادس من أكتوبر؛ وكان يترك المستشفى ويأتي إلى منزلنا نظرا لقربهما، وكان يجلس معنا "كنا بنتحايل عليه يرجع المستشفي عشان ياخد العلاج"؛ لم أسمع منه أي شئ عن تقديم سيرته أو طلب ذلك نهائيا من محفوظ، أو من المقربين وأرى أنه بنسبة كبيرة كان يرفض ذلك.

- هل ترين بشكل نهائي تقديم شخصية أحمد زكي مفيدة له؟

أرفض؛ ولا أظن أنه سيقدم عمل يليق باسم أحمد زكي، اتركوا أحمد زكي كما هو في عقولنا ووجداننا بأعماله؛ مثل ما شاهدناه في الأفلام والأعمال الفنية أو غيرها؛ وأنا لا أعلم ما سيكتبه الأستاذ بشير الديك حتى الآن لأحكم؛ ولكن وجهة نظري أن يتركوا أحمد زكي كما نعرفه؛ محفوظ عبدالرحمن كتب عن أم كلثوم وقدمته صابرين؛ وأم كلثوم شخصية عامة وكان هدفه في الكتابة أن يقول أن هناك بنت بدأت من الصفر وصلت لأعلى درجة من الفن لم يتعرض في الكتابة عن حياتها الشخصية؛ ولم يبحث عن ذلك، أما عن أحمد زكي فحياته بشكل عام لم يكن بها أمور شخصية، وكان بها تمثيل فقط "الله أعلم هيخرج بشكل عامل ازاي".

- قدمتي سير ذاتية كثيرة مثل أم كلثوم ومصطفى مشرفة هل ترين أنها ناجحة في مصر وخاصة أن هناك نجاحات مثل إمام الدعاة وأم كلثوم وغيرها وهم نوادر؟

أنا قدمت أم لخمس أئمة وهم شخصيات الإمام الترمذي والإمام الشعراوي والإمام الشافعي، قدمت خمس أئمة وقرأت عنهم كثيرا حتى أقدم الدور المعروض عليّ وقرأت كتبا كثيرة، وهذه الشخصيات مهمة لن يعرفها الجمهور لكن أحمد زكي كشخصية هو تمثيل فقط والأئمة قدموا رسالة، أم كلثوم قدمت وحدة عربية، أحمد زكي تمثيل فقط ولا يوجد رسائل أخرى؛ الإمام الشعراوي قدم رسالة دينية يفيد الناس ومعلومات مصطفى مشرفة رسالة علمية؛ أتمنى أن يتم تنفيذها ويقدموا قصته التي تحمل رسالة للشباب عن قصة حياته واجتهاده.

- أحمد زكي كما تقولين لم تكن حياته بها أي رسالة سوى التمثيلية وهو أكثر من قدم السير الذاتية.. تعليقك؟

فعلا قدم سير ذاتية كثيرة مثل طه حسين والسادات وحليم وعبدالناصر وكان يتقمص بشكل كبير، محفوظ تباطأ بشكل كبير في كتابة فيلم ناصر ٥٦ وقام بتأجيل الكتابة لأكثر من مرة مما جعل أحمد زكي يحضر الثامنة صباحا وهو يطرق باب منزلنا وعندما قمت برؤيته صرخت صرخة كبيرة حيث ظهر أمامي جمال عبدالناصر.

- اكشفي لنا أكثر عن كواليس تلك اللحظة بالتفصيل؟

أحمد زكي كان يريد أن يقدم عبدالناصر وعندما رأى تباطؤ من محفوظ عبدالرحمن ذهب وارتدى ملابس عبد الناصر؛ وقام زكي بتفصيلها "بيجامة عبدالناصر"، إضافة إلى أنه قام بوضع "شارب ومناخير" مثل عبدالناصر وصعد إلى غرفة محفوظ لإقناعه بأن يكتب الفيلم؛ هو كان مجنون تمثيل وفي فيلم "حليم" أيضا ذهب زكي و"سيح شعره" مثل عبدالحليم حافظ؛ وقال لمحفوظ: أنا عبدالحليم حافظ ده حلم حياتي وأنا وهو زي بعض؛ أنا وهو أيتام وكان ملحا بشكل كبير.

- هل قام الكاتب محفوظ عبدالرحمن بكتابة العملين حبا في أحمد زكي فقط؟

حبا في أحمد زكي وفي الشخصيات نفسها، محفوظ كان يريد الكتابة عن جمال عبدالناصر من أجل تأميم قناة السويس وكان هذا هو هدفه لأنه عندما كتب بوابة الحلواني كان عن قناة السويس أيضا، وكان مهتما بتلك الفترة لذلك كتب المسلسل والفيلم في نفس الأعوام حيث أنه قدم أربع أجزاء من مسلسل بوابة الحلواني بداية من 1992 حتي عام 2000 وفيلم ناصر كتب في تلك الفترة ليقدم عام 1996.

- ماذا قلتم لأحمد زكي عن إصراره لتقديم حليم وخاصة أنه كان مريضا في تلك الفترة؟

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل