المحتوى الرئيسى

حيثيات حكم إعدام 3 متهمين باغتيال مدير أمن الإسكندرية

07/15 12:11

أودعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، اليوم الأربعاء، حيثيات معاقبة 3 متهمين بالإعدام شنقا، والمؤبد لـ 8 متهمين من بينهم الإرهابى يحيى موسى، فى اتهامهم بمحاولة اغتيال اللواء مصطفى النمر، واثنين من طاقم حراسته، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية».

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها: "إن وقائع الدعوى حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها مستخلصة مما حوته الأوراق من تحقيقات وما أثير بشأنها بجلسات المحاكمة تتحصل في أن جماعة تأسست عام 1928 على غير سند من القانون اتخذت لها اسم جماعة الإخوان المسلمين أعلنت على المَلأ أن لها أهدافًا دينية واجتماعية، ولكنها كانت تعمل بهدف استراتيجي هو الوصول إلى الحكم وقلب النظم المقررة".

وتابعت: "وذلك من خلال السيطرة على أكبر عدد من الدول الإسلامية وعلى رأسهم مصر والاستيلاء على الحكم فيها عن طريق هدم أنظمتها وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي".

وأضافت: "لجأت تلك الجماعة على مر تاريخها إلى استخدام القوة والعنف والتهديد والترويع والاعتداء على الآمنين للحصول على مبتغاهم، وظلوا على هذا النهج حتى تمكنوا عن طريق مؤامراتهم من الوصول إلى حكم مصر عام 2012، وتولى محمد مرسي العياط القيادي بهذه الجماعة منصب رئيس الجمهورية، إلا أن الشعب المصري سرعان ما ثار في وجهه، وتم عزله من الحكم في 3 يوليو 2013، ولأن عزل الرئيس الإخواني جاء على خلاف رغبة جماعة الإخوان، وحمل في فحواه معنى الهزيمة وكسر الشوكة".

واستطردت: "كان له بالغ الأثر في احتقان النفوس، فثارت ثائرتهم وتملكتهم الرغبة في محاولة إجهاض عزل رئيسهم، وإعادته إلى سدة الحكم، فتجمهروا في الطرقات العامة مستخدمين القوة والعنف والتهديد والترويع والاعتداء على المواطنين، ولعدم جدوى تلك التجمهرات، قامت الجماعة بتكوين (لجان العمليات النوعية) وهي لجان تضم أعضاء من الجماعة مجهزين ومدربين على تنفيذ مخططاتها من خلال القيام بعمليات عدائية تخريبية تستهدف المنشآت العامة والشرطية والعسكرية واغتيال الشخصيات العامة وضباط الشرطة والجيش ومن هذه المجموعات ما يسمى (بحركة حسم)".

وأوضحت: "وهى لجنة نوعية منبثقة من جماعة الإخوان المسلمين تكونت في منتصف عام 2016، وأهدافها هي ذات أهداف الجماعة ولها هيكل عنقودي يضم عدة إدارات منها إدارة التدريب التي تنتقي عناصر من أعضاء الجماعة تتوافر فيهم المقومات البدنية والنفسية وتدربهم بدنيا وعسكريا داخل البلاد وخارجها وتأهلهم لتنفيذ العمليات العدائية، وإدارة القيادة السياسية التي تتولى توظيف العمليات العدائية واستغلالها سياسيًا".

واستكملت: "إدارة العمليات وتنقسم إلى إدارة العمليات العسكرية التي يضطلع عناصرها بتنفيذ عمليات اشتباك محدودة والعودة في أعقابها إلى قواعدها، وإدارة العمليات الأمنية التي يضطلع عناصرها بمسئولية أمن أعضاء المجموعات المسلحة، وإدارة التنفيذ التي يقوم أعضائها بتنفيذ عمليات الحركة العدائية، وإدارة الرصد التي تضطلع بجمع المعلومات عن الأهداف المزمع استهدافها، وإدارة الدعم اللوجيستي التي يلتزم أعضائها بتوفير كافة سبل الدعم والتمويل لتنفيذ مخططات الحركة العدائية، وإدارة تصنيع العبوات المفرقعة تقوم بعمليات عدائية وصولا لإسقاط نظام الحكم بالبلاد".

وأشارت إلى أنه تولى كل من المتهمين على السيد أحمد محمد بطيخ، يحيى السيد إبراهيم محمد موسى، محمود فتحي محمد بدر، أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادي، محمد عبد الرؤوف محمد أحمد سحلوب، علاء علي السماحى، قيادة بجماعة الإخوان وحركة "حسم" المسلحة التابعة لها، والسيطرة على أعضائها وطاعتهم عليهم واجبة فيما يصدرونه من تكليفات.

وذكرت: "انضم لهذه الجماعة ولتلك الحركة كل من المتهمين باسم محمد إبراهيم جاد، مصعب عبد الرحيم محمد عبد الرحيم، معتز مصطفى حسن كامل حسن عبد الله حركي عز، أحمد عبد المجيد عبد الرحمن أبو حمود حركي باسم، مصطفى محمود الطنطاوي محمود مع علمهم بأغراضها ووسائلها الإرهابية في تحقيقها".

وتابعت: "تلاقت إرادتهم نحو الأغراض غير المشروعة التي تتوخى هذه الجماعة الإرهابية ارتكابها، وقاموا بنشاط مادي عبر عن إرادتهم المتجهة للانخراط في عضوية هذا التنظيم الإجرامي، زاولوا أعمالا تنفيذية تحقيقًا للأغراض غير المشروعة التي قام التنظيم من أجلها، وذلك بتحريض المتهمين من الأول للسادس".

وأردفت: "في إطار إعداد عناصر الحركة أمنيًا وشرعيًا وعسكريًا، اتخذ عناصرها أسماء حركية، وتواصلوا فيما بينهم على شبكة المعلومات الدولية عبر برنامج التليجرام المشفر لتلافي رصدهم أمنيًا واستخدموه في تبادل الرسائل والتحركات ونقل المعلومات المتعلقة بارتكاب الجرائم الإرهابية، والتأصيل الشرعي لعملية تفجير موكب مدير أمن الإسكندرية بأنه يعتبر عدو صائل ويجب قتله ولو نالت العملية مدنيين حال مرورهم فهم غير مقصودين ويبعثون على نياتهم".

وأكملت: وتولى المتهم مصطفى محمود الطنطاوي تدريب المتهمين من السابع حتى العاشر، الثاني عشر على فك وتركيب واستخدام الأسلحة النارية وتصنيع العبوات المفرقعة، في غضون شهر يوليو عام 2017 تسلل المتهم معتز مصطفى عبر الحدود الجنوبية للبلاد بطريق غير شرعي إلى دولة السودان، والتحق بإحدى المعسكرات حيث تلقى تدريبات أمنية في مهارات التخفي وكشف التتبع والمراقبة، وأمن الاتصال بالهواتف المحمولة وأجهزة الحاسب الآلي وكيفية إخفاء الملفات الإلكترونية، ومقاومة التحقيق، ودورات تدريبية على تصنيع المواد المفرقعة، وأنواع المواد المتفجرة وتدريبات عسكرية في فك وتركيب الأسلحة النارية وأخرى تقنية في أمن المعلومات".

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل