المحتوى الرئيسى

وزير الري: الثروة الحيوانية الإثيوبية تستهلك أكبر من حصة مصر والسودان

07/15 12:51

قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إن المزاعم التي يتم ترديدها بأن مصر تأخذ حصة الأسد في مياه نهر النيل هو كلام خطأ ومصر لا تأخذ حظ الأسد، حيث نحصل على الحد الأدنى من مياه النيل، مشيرا إلى أن الثروة الحيوانية في أثيوبيا والبالغة 100 مليون رأس من الماشية تستهلك مياه أكثر من حصة مصر والسودان من مياه النيل، وأن أثيوبيا لديها الكثير من الموارد المائية التي تتجاوز أضعاف ما يصل مصر من مياه النيل.

وأضاف "عبدالعاطي" في كلمته خلال افتتاح جلسة المياه في مؤتمر تحديات الزراعة المصرية في عصر كورونا، أنه لو حسبنا المساحات الخضراء في أثيوبيا لأدركنا حقيقة الموقف وهو أن مصر 94% من مساحتها صحراء بلا ماء، بينما في أثيوبيا تتجاوز المساحات الخضراء أكثر من 94% من مساحتها وهو ما يعني أننا نعيش على مورد محدود من المياه وسط مغالطة كبيرة يجب أن يعرفها الرأي العام الداخلي والخارجي بأن مصر تعاني من عجزا مائيا وشحا مائيا رغم الزيادة المستمرة في احتياجاتها المائية.

وأوضح عبدالعاطي أن المياه الزرقاء المتوافرة في بحيرة فيكتوريا تزيد عن 3 آلاف متر مكعب مياه، هذا بخلاف المياه الخضراء "الغابات والمراعي" ومياه الأمطار والجوفية، وفي إثيوبيا يوجد في بحيرة تانا 55 مليار متر مكعب، كما يحجز سد تانا بالاس وفينشا وشارشار وسدود أخرى مياه تقدر بـ 15 مليار متر مكعب، بمجموع مياه تصل إلى 70 مليار متر.

وأشار وزير الري إلى أنه في باقي دول حوض النيل تم إنشاء الكثير من السدود خلال العقود الماضية منها خزان اوين وبجاجالي، والروصيرص وسنار وعطبرة وستيت وخشم القربة وجبل الأولياء، متسائلا كيف يقال عن مصر إنها تأخذ حصة الأسد في الوقت الذي توجد فيه مياه للأمطار والمياه الجوفية في جميع دول حوض النيل.

وأوضح عبدالعاطي، أن مصر تعيش في 7% من أرضها، بينما تعيش كل دول حوض النيل على كامل أراضيها وتزرع محاصيل علهيا ويمتلكون 94% مياه خضراء عبارة عن غابات ومراعي إذا فهم عكسنا تماما.

وقال الوزير: "أتمنى أن يعرف الرأي العام المحلي والدولي كل هذه الحقائق بأن ما يردده الجانب الأثيوبي حول استحواذ مصر علي مياه النيل غير صحيح، ولا يعبر عن الواقع الحقيقي الذي تعيشه مصر بأن النيل هو مصدر أساسي للحياه في مصر، وأن وهو يردده الإثيوبيين لا يعبر عن الواقع بالمرة ويجب أن نتصدى جميعا لترديد من هذه المقولات الخاطئة، ولا نترك أحد يردده دون أن يعرف الحقيقة ويجب علينا كمصريين ومجتمع دولي أن نتصدى للمزاعم التي تجافي الحقيقة حتى لا نعطي لأحد فرصة المزايدة على الحقيقة.

وأضاف عبدالعاطي أن لدينا تحديات كثيرة يجب أن نتبناها للحد من التحديات المائية من خلال تطبيق نظم الري الحديث لاستغلال الموارد المائية والمتاحة وإعادة تدويرها لاستخدامها للحد من العجز في تلبية الاحتياجات المائية والحد من التلوث، موضحا أن تطبيق هذه النظم ينعكس على زيادة إنتاجية المحاصيل، ويقلل من الفاقد منها ويرفع من جودتها خلال مراحل التداول، مدللا على أن استمع لأحد الفلاحين حيث يسرد قصة فوائد استخدام نظم الري الحديثة في تسيوق محصوله من العنب وزيادة جودته وهو ما تعلمناه من أهالينا الفلاحين.

وأوضح وزير الري أن محور الترشيد ليس قاصرا على الزراعة فقط ولكنه يمتد لترشيد الاستهلاك بالتنسيق مع القطاعات الآخرى المعنية مثل الإسكان والصناعة حيث تتم المعالجة عند مصدر المصنع، ونعمل في اتجاه تحلية مياه البحر وأعيننا على النقص في احتياجتنا المائية حتى 2050 من خلال خطة تنمية الموارد المائية وتحديد احتياجاتنا حتى لا تحدث أزمات مياه مع التحديات الموجودة حاليا سواء بسبب سد النهضة أو غيره ويجب أن يكون لدينا وعي كبير، ويجب زيادة الوعي بين المصريين بأهمية تطوير الري وتحديثه، ونحن نركز على تحسين استخدام المياه وكفاءة استخدامها ونحن فخورون بترشيد استهلاك المياه والتعاون بين الزراعة والمياه وهذه الملفات على رأس اهتمامات الدولة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل