المحتوى الرئيسى

بالصلاة أمام البحر.. أم «غريق النخيل» تسجد لله لإعادة ابنها

07/14 10:39

على حافة الأمواج بشاطئ النخيل بالإسكندرية، وقفت والدة "شادي" الشاب الغارق والذي مازال يبتلعه البحر حتى اليوم الخامس على التوالي، لأداء الصلاة والسجود لرب العالمين لإعادة جثمان ابنها الغارق.

انتفضت والدة «شادي» لتتوضأ من مياه البحر الذي يحتضن ابنها، متضرعة إلى الله في سجودها أن يخرج إليها جثمانه لتدفنه بجوار شقيقه، وابن عمته اللذان لقيا مصرعهما غرقًا بشاطئ النخيل.

ومرت والدة شادي الشاب الغارق، بساعات طويلة مليئة بالحسرة والآلام مضاعفة، حيث إنه لم تكن الفاجعة عند سماعها لخبر وفاته فقط، وإنما كان لحظات انتظارها على شاطئ البحر أصعب بمراحل كثيرة، وذلك نظرًا لعدم إيجاد جثمان ابنها في البحر منذ 5 أيام، على الرغم من الجهود المبذولة من فرق الإنقاذ النهري والغواصين بالإسكندرية، إلا أنه لم يتبين أثر له حتى الوقت الحالي.

كما افترش أهالي «شادي» آخر ضحايا مأساة يوم الجمعة الماضي الرمال، لم ينقطع منهم الرجاء والأمل، في العثور على جثمان نجلهم، الذي مازال عالقًا بين صخور الشاطئ لليوم الخامس.

وكانت علامات الترقب والانتظار، والدموع والدعوات هي السائدة، فالعائلة فقدت 3 من أبنائها ضمن 11غريقا لقوا مصرعهم فجر يوم الجمعة الماضية، ليتم انتشال 10 جثامين، وما زال البحث جاريًا عن جثمان «شادي» البالغ من العمر 17 عامًا، والذي لم يتم تحديد موقع جثمانه حتى الآن.

وأكد خالد هاشم مشرف عام غطاسين جمعية 6 أكتوبر، أن استخراج الغرقى ليس له وقت محدد، حيث إن الغريق يمكن أن يكون سحبه التيار لشاطئ آخر، ويمكن أن يكون أيضًا بين الصخور وهو ما يتم العمل عليه الآن.

وأضاف لـ« الدستور» أن هنالك 7 حواجز صخرية بشاطئ النخيل، من المتوقع أن الجثمان يكون في إحداها، ولكن الرؤية تحت المياه أمس لم تساعد الغواصين في العثور على الجثمان، لافتًا أن شدة الموج تجعل الأمر البحث خلف الصخور صعبا.

وأوضح أن حوادث الغرق المتكررة سببها عدم التزام المواطنين بالتعليمات، والنزول إلى مياه البحر في غير الأوقات المسموح بها، مشيرًا إلى أن الجميع تكاتف لاستخراج الغرقى، وما زال حتى الآن البحث جاري عن آخر جثمان.

وكانت شهدت محافظة الإسكندرية، فجر الجمعة الماضية، غرق 11 شخصًا بشاطئ النخيل بحى العجمي غرب الإسكندرية.

وحشد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، رجال قوات الإنقاذ البحري لانتشال جثمان الطفل الغريق المتبقي بشاطئ النخيل بـ ٦ أكتوبر بالعجمي؛ وذلك رغم ارتفاع الأمواج وكثرة الدوامات بالمنطقة، وطالب المحافظ الجهات المعنية، بتوفير كافة المعدات اللازمة لمساعدة الغواصين والإنقاذ البحري وحمايتهم من الارتطام بالصخور أثناء عملية انتشال الجثمان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل