أوصت بها الصحة.. كيف نعزز الحالة العاطفية لمصاب كورونا المعزول منزليا؟

في إطار جهود وزارة الصحة والسكان لمحاربة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وجهت مجموعة من النصائح للمصابين داخل العزل المنزلي، بأنّه يجب الحفاظ على صحتهم النفسية لأنها تؤثر على مناعة الجسم، والحصول على المعلومات الطبية من الفريق الطبي.

الوزارة أيضًا، أكدت ضرورة الاهتمام بالحالة العاطفية للمصاب، وذلك من خلال منشور توعوي لها، مشيرة لدور الأهل والأصدقاء في التواصل مع مريض كورونا لتعزيز الحالة العاطفية لديه والتقليل من الانعزال والتوتر.

مصاب كورونا دائمًا ما يتعرض لفقدان للحالة العاطفية، بسبب دخوله في نوبة اكتئاب لظنه أنه سيفارق الحياة، وفقدانه للشهية والرغبة في العيش، نتيجة العزل بمفرده داخل غرفة طوال 14 يوما، وفقًا لحديث الدكتور محمد هاني استشار الصحة النفسية، لافتًا إلى أنه يجب على أسرة المصاب القيام ببعض الأشياء لتحسين حالته العاطفية.

وأضاف "هاني" لـ"الوطن"، أنه يجب الاهتمام بالمريض نفسيا لتحسين حالته العاطفية، وهو ما يعد بمثابة نصف العلاج إذا لم تكن غالبيتها، من خلال تصدير الأمور السعيدة والبعد عن التشاؤوم والأخبار السلبية المنتشرة من حوله.

وأشار الخبير النفسي، إلى أنه يجب أن يكون محاط بدعم القريبين من قلبه، مثل الأسرة أو الحبيبة إن جدت، حتى إذا كان اتصاله بهم عبر الهاتف أو من شرفة المنزل، لتفادي إصابتهم، ولكن هو أمر ضروري لأن المريض في ذلك الوقت يؤذيه عاطفيًا شعور أن الجميع ينفر منه بسبب إصابته.

كما أكد على احتواء أوقات ضيقه ومراعاة مشاعره، والاهتمام بتفاصيله الصغيره أكثر مما مضى، مثل تذكيره بموعد العلاج مثلا، لأنها من شأنها أن تشعره أن هناك أشخاص ينتظرون شفائك، 

ومن جانبه، قال  الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب عين شمس، إن الحالة العاطفية لمريض كورونا، تتسب بشكل مباشر في سرعة استجابة جسده للعلاج من عدمه، لأن المناعة تتأثر بشكل كبير بالحالة المعنوية.