المحتوى الرئيسى

ألمانيا.. توقيف سوريين للاشتباه بارتكابهما جرائم حرب

07/13 20:14

قالت النيابة العامة الاتحادية الألمانية في كارلسروه غرب ألمانيا في بيان إن رجلين سوريين قدمتهما باسم "خضر أ.ك." و"سامي أ. س." بدون أن تحدد سنهما، قد أوقفا في مدينتي ناومبورغ (شرق) وفي إيسن (غرب). وذكرت أنه "يشتبه إلى حد كبير" بانتماء الأول إلى "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام حاليا) ومشاركته في 10 تموز/ يوليو 2012 بإعدام ضابط في الجيش السوري.

بعد جمع الأدلة ووفقا لمبدأ "الولاية القضائية العالمية" يمثل أمام القضاء الألماني ضابطان سابقان في أجهزة المخابرات السورية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية". المتهمان أنشقا عن النظام السوري وطلبا اللجوء في ألمانيا. (21.04.2020)

أفاد تقرير للأمم المتحدة بارتكاب جرائم حرب يمكن أن ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية في إدلب السورية الخاضعة لسيطرة فصائل جهادية وأخرى مدعومة من تركيا. وركز التقرير على استهداف المدنيين والمدارس والمشافي. (07.07.2020)

توقيف طبيب سوري يزاول مهنته في ألمانيا التي دخلها لاجئاً، للاشتباه بتورطه في عمليات تعذيب و"جرائم ضد الإنسانية" ارتكبها في بلاده بحق معتقلين في سجون نظام الأسد. (22.06.2020)

وأكدت النيابة العامة أن المشتبه به (الأول) "كان يراقب السجين الذي كان مقيد اليدين وتعرض لعنف شديد أثناء نقله إلى مكان إعدامه". ويشتبه بأن الثاني كان مؤيداً لجبهة النصرة، وقام "بتصوير عملية الإعدام"، وترديد "تعليقات حماسية" أثناء ذلك لأغراض دعائية.

ولم تورد النيابة العامة مزيداً من التفاصيل لا سيما حول ظروف وصول الرجلين إلى ألمانيا التي استقبلت 800 ألف سوري منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011. وغيّر تنظيم "جبهة النصرة" الذي كان فرعاً لتنظيم القاعدة اسمه إلى جبهة "فتح الشام" آذاك.

وبدأت أواخر نيسان/أبريل في كوبلنز أول محاكمة مرتبطة بانتهاكات منسوبة للنظام السوري، كما أوقف القضاء الألماني مؤخراً طبيباً سورياً يشتبه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية بتعذيبه معارضاً حتى الموت.

ع.ش/أ.ح (أ ف ب، إ ب د)

منذ بداية الأزمة في سوريا سنة 2011، يبحث السوريون عن منافذ لمغادرة بلدهم نحو بلدان أكثر أمانا. وكانت ألمانيا واحدة من المنافذ التي فتحت الباب أمامهم منذ 2015، كما أتاحت لهم فرصة النفاذ من ويلات الحرب حتى صار عدد السوريين من غير الحاملين للجنسية الألمانية، عام 2017، يقدر بحوالي 699 ألف شخص، في ألمانيا، أي ثالث أكبر جالية أجنبية في البلاد، حسب ما أفاد "مكتب الإحصاء الاتحادي".

لعبت قرارات ميركل في ملف اللاجئين دورا رياديا. وكان قرارها الشهير عام 2015، بفتح الحدود الألمانية أمام اللاجئين السوريين خاصة وقد وصلوا أوروبا عبر البحر المتوسط، محط أنظار العالم بأسره، إذ لم تقف عند "اتفاقية دبلن" و"فضاء شينغن" والهدنة مع دول أوروبا الشرقية. وتمسكت بشعارها "نستطيع أن ننجز ذلك"، في إشارة منها إلى تفاؤلها بالتغلب على أزمة اللاجئين. قرارات ميركل جعلتها تُنعت بـ"ماما ميركل".

تعمل ألمانيا بشكل مكثف على إدماج اللاجئين في الحياة العامة. وتخصص ميزانيات مهمة من أجل تعليم اللغة وتوفير دورات للاندماج ، فضلا عن دورات التأهيل للعمل لصالح اللاجئين. علاوة على ذلك، يحظى الأطفال باهتمام خاص، إذ يذهبون، بعد وصولهم بفترة بسيطة إلى ألمانيا، إلى المدارس أو إلى دور الحضانة وذلك بهدف الانفتاح على العالم الجديد والتأقلم معه.

قدمت ألمانيا مساعدات كثيرة للسورين خلال الحرب. فبالإضافة إلى التطبيب، رصدت عام (2017) للمساعدات الإنسانية في سوريا 720 مليون يورو. فضلا عن 2.2 مليار يورو، قدمتها لسوريا منذ بداية الحرب الأهلية هناك في عام 2012، وكان وزير الخارجية الألمانية زيغمار غابرييل، قد تعهد بعشرة ملايين يورو إضافية للمساعدات المقدمة لسوريا في ظل الوضع المأساوي في الغوطة الشرقية.

لا تنحصر المساعدات الإنسانية الألمانية على المحتاجين اليها في سوريا فحسب، بل تشملهم في ألمانيا أيضا، حيث تتظافر جهود الدولة والمجتمع المدني لمد اللاجئين بالمعونة الضرورية، خاصة في الأيام الأولى من التحاقهم. وتعتبر موائد "تافل" من بين الجهات التي يتوجه إليها اللاجئون بهدف الحصول على الطعام.

تقديم ألمانيا لمساعداتها الإنسانية لصالح اللاجئين لا يقتصر على سوريا أو ألمانيا، وإنما يتجاوزه وصولاً الى مخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان، مثلا. وقد مولت الحكومة الألمانية مشاريع مهمة في المخيمات، كمشروع الكهرباء الذي استفاد منه مخيم الزعتري والذي بلغت طاقته 12.9 ميغاوات. وبالإضافة إلى توفير الكهرباء، فقد أتاحت المحطة بيئة أكثر أماناً للأطفال والبالغين في هذا المخيم.

عانى الدمشقيون من ندرة المياه وانقطاعها المتواصل بسبب الحرب واستمرار المعارك، خاصة في منطقة وادي بردى، قرب دمشق. وكانت الحكومة الألمانية أول من بادر لحل هذا المشكل، إذ قالت وزارة الخارجية الألمانية، في يناير/ كانون الثاني 2017، إن دبلوماسيين ألمانا ساعدوا في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية وقوات المعارضة في وادي بردى، بهدف إعادة إمدادات المياه إلى دمشق.

شارك الجيش الألماني في الحملة العسكرية الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا. وقد شارك في العملية ما يناهز 1200 جندي ألماني. المهمة العسكرية الألمانية في سوريا، شملت عناصر المشاة، إضافة إلى طائرات استطلاع من نوع "تورنادو" وطائرة للتزود بالوقود وسفينة حربية لدعم حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" في البحر المتوسط، فضلا عن عمليات استطلاعية عبرالأقمار الصناعية.

في بدايات عام 2016، وقع الاتحاد الأوربي وأنقرة اتفاقية للحد من تدفق اللاجئين من السواحل التركية إلى أراضي الاتحاد. هذا الاتفاق الذي تعرض لانتقادات، وتبعه توتر كبير بين الطرفين التركي والأوروبي، كانت ألمانيا من بين مناصريه. فقد اعتبرته اتفاقا ناجحا ما دام قد حقق هدفه، و"ساهم في مكافحة أعمال التهريب المميتة للاجئين عبر بحر إيجة بشكل فعال"، حسب تصريح المتحدث باسم الحكومة الألمانية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل