بعد التعافي من كورونا.. لماذا يشكو البعض من ضيق تنفس وجلطات دموية؟

ضيق في التنفس وجلطات دموية لدى البعض في أماكن متفرقة بالجسد، آثار جانبية يشكو منها بعض المتعافين من فيروس كورونا بعد وقت وجيز من عودتهم لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، بعد إجراء المسحة التي تثبت التعافي، يطرح الكثيرين من مرضى كورونا في العزل المنزلي خاصة، تساؤولات عدة حول توابع الإصابة بالفيروس المستجد يجيب عليها أطباء متخصصون في الصدر والتحاليل والعناية المركزة، مؤكدين جميعا ضرورة المتابعة الدورية بعد التعافي للتأكد من خلو الجسد من الجلطات التي تؤدي إلى نوبات من ضيق النفس.

طبيعي أن يحدث التهابات داخل النسيج الرئوي لمصابي كورونا، وبعد زوال الفيروس من الجسم قد تستمر تلك الالتهابات لفترة تتراوح من شهر إلى 6 شهور بما يمنع دخول الأكسجين بشكل طبيعي للرئة نتيجة الالتهاب وهو التفسير لشعور البعض بضيق النفس حتى بعد التعافي، بحسب قول الدكتورة سارة الحديدي، طبيبة أمراض الصدر بجامعة حلوان.

إلى جانب التهابات أنسجة الرئة قد يترك كورونا أثار تتمثل في ضيق الشعب الهوائية وبحسب تصريح الحديدي لـ"الوطن" علاج ذلك يتم بتناول بخاخ الأنف وموسعات شعب هوائية للمتعافي.

وبالنسبة لظهور أثار جلطات دموية في جسد بعض المتعافين من فيروس كورونا سواء كان تلقى العلاج في المستشفى أو من خلال العزل المنزلي، أوضحت الحديدي أستاذ أمراض الصدر، أنه يجب خضوع المتعافي للأشعة المقطعية التي تكشف وجود جلطات على أن يستمر في تناول مضادات التجلط إذا استمرت أثار الجلطات في ،الرئة أو في أي منطقة آخرى بالجسد،"لازم المتعافي يكرر الأشعة كل شهر لحد ما يتم التأكد من سلامة الرئة تماما"، بحسب تعبيرها.

"تحاليل d dimer" هي إسم التحاليل التي أوصى الدكتور محمد صلاح، أخصائي التحاليل بحميات إدفو، بإجراءها بعد التعافي من فيروس كورونا، للتأكد من عدم وجود جلطات بالدم إلى جانب الأشعة المقطعية على الصدر.

وبحسب تصريحات الدكتور محمد صلاح لـ"الوطن" سواء كان متعافي من العزل المنزلي أو من المستشفى تحاليل  d dimer ضرورة لمتابعة حالة المريض بعد التعافي للتأكد من سلامته وعدم ظهور أعراض جانبية عليه بعد فترة.

بحكم طبيعة عمله كأخصائي تخدير وعناية مركزة بمستشفى قها للعزل في القليوبية، أكد الدكتور رامي رزق أن سبب عودة أعراض ضيق التنفس قد ترجع إلى سببين الأول هو انتكاس الشخص بعد التعافي لعدم التزامه بالإجراءات الوقائية.