المحتوى الرئيسى

كيف تناولت منصة "شاهد" حكم الملك عبد العزيز آل سعود؟ - E3lam.Com

07/13 15:42

بخلاف المحتوى الدرامي والسينمائي والترفيهي، تحتوي منصةشاهد” على العديد من الأفلام التسجيلية والوثائقية الهامة والمتنوعة، والتي كان آخرها الفيلم الوثائقي “عبد العزيز والقوى العظمى”، وهو من إنتاج شركة “OR media” لتلفزيون العربية.

يحكي الفيلم عن جهود الملك عبد العزيز آل السعود، في تأسيس الدولة الحديثة للمملكة العربية السعودية، والأدوار التي لعبها مع الدول العظمى سياسيا واقتصاديا، وأبرز الأزمات التي واجهت دولته خلال السنوات الأولى لتأسيسها، وأهم المشاريع والسياسات التي اتخذها من أجل بناء دولته وتطويرها وجعلها أحد أهم الدول الفاعلة في منطقة الشرق الأوسط.

نصف قرن من العطاء

يبدأ الفيلم من لحظة الرحيل، ووفاة الملك عبد العزيز آل سعود، إثر أزمة قلبية في التاسع من نوفمبر 1953، بعد أن أرسى دعائم حكم دولته، وحافظ على استقلالها ووحدتها. وبفلاش باك يذهب بنا الفيلم الوثائقي إلى اللحظات الأولى لحكم الملك عبد العزيز وتوحيده للبلاد، ودخوله هو وقواته دون رفع السلاح إلى مكة المكرمة عام 1924، ثم اختياره لعدد من المستشارين من جنسيات عربية وغربية مختلفة، في خطوة للحصول على الاعتراف الدولي، وتكوين علاقات سياسية واقتصادية مع مختلف دول العالم بما في ذلك الدول العظمى كروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

مادة أرشيفية هائلة

لم يعتمد الفيلم الوثائقي “عبد العزيز والقوى العظمى” على سرد الأحداث التاريخية فقط، بل قدم مادة أرشيفية ثرية ومتميزة، سواء من خلال ارشيف الصور الفوتوغرافية التي جمعت بين الملك وحكام دول العالم وكبار القادة والسياسيين، أو المادة الفيلمية النادرة لأهم الأحداث السياسية التي شارك فيها “عبد العزيز آل سعود”، مثل لحظة دخوله هو وقواته مكة المكرمة، وصلاته داخل الكعبة المشرفة، وتقبيله الحجر الأسود، وكذلك اجتماعه السري بالرئيس الأمريكي فرانكلين روزفيلد عام 1945، على متن المدمرة الأمريكية مورفي، قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية، أو افتتاحه لأول آبار البترول في المملكة العربية السعودية وأثر ذلك على المملكة اقتصاديا وسياسيا، وغيرها من اللقطات الأرشيفية التاريخية الهامة التي تضع المشاهد في قلب الحدث.

ظهور عدد من الضيوف من المتخصصين العرب والغربيين المهتمين بالشأن السياسي السعودي والعربي، جعل المعلومات والأحداث الواردة بالفيلم أكثر دقة، كما أن الشهادات التي ذكرها بعض الضيوف ممن عاصروا فترة حكم الملك عبد العزيز أو كانوا شهودا على بعض الأحداث التاريخية الهامة وقتها، كان لها دور كبير في أن إثراء المشاهد بالمعلومات من جهات عدة، مثل شهادة “بد ميتش” أحد البحارة الذين كانوا على متن البارجة الأمريكية مورفي، وكان شاهدا على الاجتماع السري بين روزفيلد وعبد العزيز. كذلك حديث قائد التنقيب عن النفط، الأمريكي نستر ساندر، عن اكتشاف أول بئر بترول بالدمام، وزيارة العاهل السعودي لفريق البحث أواخر الثلاثينات، وغيرها من الشهادات الموثقة والنادرة.

مصلحة المملكة العليا

يبرز الفيلم جانبا من حكمة الملك عبد العزيز آل سعود، في السياسات الخارجية التي يتبعها من أجل نهضة بلاده والحفاظ على استقلالها وسلامتها، ويظهر ذلك في رفضه المشاركة بالحرب العالمية الثانية أو الانضمام إلى أي من طرفي النزاع، خشية تعرض بلاده لهجوم خارجي، والتركيز على بناء دولته والتنقيب عن النفط، حتى وجد الأمور قد اتضحت وأن دول المحور على وشك الهزيمة، قبل دعوة بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية للانضمام إلى دول الحلفاء، ليصبح ضمن المنتصرين ويحظى بتأييد ودعم دولي بعدها دون أن يذيق بلاده ويلات الحرب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل