مانشستر سيتي.. منصة التتويجات الاقتصادية والرياضية والخيرية

مانشستر سيتي.. منصة التتويجات الاقتصادية والرياضية والخيرية

منذ ما يقرب من 4 سنوات

مانشستر سيتي.. منصة التتويجات الاقتصادية والرياضية والخيرية

أثبتت إدارة نادي مانشستر سيتي الإنجليزي مرة أخرى أن النادي ليس مجرد كيان رياضي فحسب، لكنه أيقونة للمشاريع المجتمعية التي تقدم الخدمات الرياضية والثقافية وغيرها على الجانب الاقتصادي.\nنجاح مانشستر سيتي في إثبات أنه لم يتحايل على لوائح اللعب المالي النظيف للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" يثبت أولاً أن إدارة السماوي عملت على جانبين، الأول المتعلق بإدارة تعاقدية قوية لم تقع في شرك الإنفاق بلا تفكير، والثاني مرتبط بالإدارة القانونية التي نجحت في جلب حق النادي في المشاركة الأوروبية ضد قرار العقوبة المجحف.\nومثله مثل أي مؤسسة كبرى تكون لها العديد من الأذرع، يثبت السيتي من حين لأخر أنه ليس فقط مجرد ناد لكرة القدم، لكنه كيان اقتصادي وإنساني ضخم ومتشعب وناجح على كل الصعد.\nفي الوقت الذي نجح فيه لاعبو فريق مانشستر سيتي في تحقيق لقب على الأقل في كل موسم خلال آخر 3 سنوات، لم تتوقف الإدارة من جانبها عن تحقيق الإنجازات الاقتصادية.\nورغم أن السيتي من أكثر الأندية إنفاقاً في القارة العجوز، فإن الفريق حقق إيرادات في الموسم الماضي 2018-2019 بلغت 535 مليون جنيه إسترليني، وارتفعت إيرادات البث التليفزيوني لمبارياته بنسبة 20 %، عن الموسم قبل الماضي 2017-2018.\n\nوقبل استحواذ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، على مانشستر سيتي عام 2008، كانت إيرادات النادي تقارب الـ87 مليون جنيه إسترليني فقط.\nوأدت النتائج، التي حققها الفريق في السنوات الخمس الماضية، بما فيها 4 ألقاب للدوري الإنجليزي في السنوات الـ8 الأخيرة، والتأهل الدائم لدوري أبطال أوروبا، إلى طفرة في الإيرادات التجارية، وفي مردودات البث التلفزيوني للنادي.\nمؤسسة "كي بي إم كي" للتحليلات المالية للأندية الرياضية من جانبها، كشفت أن مانشستر سيتي ما زال لديه القائمة الأعلى من حيث القيمة التسويقية بين لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز، وتقدر بـ1.3 مليار يورو بحسب تقييم شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.\nكذلك فإن السيتي يبقى، بحسب موقع "جلوبو سبورت" البرازيلي، الوحيد الذي تتجاوز قيمة فريقه التسويقية المليار يورو، وتقدر بـ1.053 مليار خلال الوقت الراهن.\nويأتي ذلك رغم حقيقة أن القيمة المالية للسيتي انخفضت بنسبة 15.3 %، بسبب توقف النشاط الكروي في إنجلترا وأوروبا لمدة 3 أشهر، ضمن جهود الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.\n\nإذا نظرنا للدور المجتمعي لكيان بحجم نادي مانشستر سيتي سنجد أن إدارة النادي تقوم بالكثير في هذا الشق، وهذا ما تجلى تحديداً مع انتشار فيروس كورونا المستجد في أوروبا والعالم منذ 4 أشهر تقريباً.\nفي شهر مارس/ آذار الماضي، ومع ذروة الارتفاع في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في أوروبا والعالم اشترك سيتي مع غريمه المحلي مانشستر يونايتد في حملة تبرع لدعم بنوك الطعام في مدينة مانشستر.\nوتبرع الناديان بمبلغ 100 ألف جنيه إسترليني لمنظمة "تروسيل تراست" الخيرية.\nقبلها بأسبوع تبرع بطل كأس إنجلترا بالطعام والزهور، التي كانت ستستخدم في مباراتي الفريق أمام أرسنال وبيرنلي، لصالح جمعيات خيرية، بعدما تم تعليق الدوري الإنجليزي.\nكما قرر النادي السماوي منح الزهور التي كانت ستزين ملعب الاتحاد في مباراة الفريق أمام بيرنلي لدار مسنين محلية.\nومع نهاية مارس/ آذار، أعلن بطل إنجلترا في الموسمين الماضيين، وضع أجزاء من ملعبه تحت تصرف السلطات الصحية ضمن جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد.\nوأشارت وكالة "برس أسوسييشن" وشبكة "سكاي سبورتس"إلى أن النادي سيضع القاعات المخصصة لكبار الشخصيات في مدرجات استاد الاتحاد، إضافة الى صالات المؤتمرات فيه، تحت تصرف هيئة الخدمات الصحية الوطنية "لمساعدتها في تدريب الأطباء والممرضين خلال الأزمة".\n\nقدم السيتي على مدار السنوات الماضية نموذجاً في كيفية تطوير كيان رياضي ما بشكل قوي وفعال، يرفع اسم كرة القدم الإنجليزية.\nالسيتي نجح في جلب عدد من أنجح وأفضل اللاعبين والمدربين إلى بريطانيا منذ تحول ملكيته لمجموعة أبوظبي، على سبيل المثال تدريبياً تعاقدت الإدارة مع الإسباني جوسيب جوارديولا، الذي وصفه الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد وأسطورة الكرة الفرنسية بأنه أفضل مدرب في العالم.\nولم يختلف الرأي لم يختلف لدى الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي المتوج بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي والبريمييرليج هذا الموسم في جوارديولا عن زيدان.\nولم يكن جوارديولا إلا جزءا من مجموعة من مدربي الصف الأول الذين قادوا سيتي في آخر السنوات، ومن أبرزهم المدرب الحالي لمنتخب إيطاليا روبرتو مانشيني، الذي قاد إنتر ميلان للهيمنة على الدوري الإيطالي لسنوات.\n\nوهناك التشيلي مانويل بيلجريني المدرب المحنك الذي قاد فريق مالاجا في 2013 لربع نهائي دوري أبطال أوروبا في إنجاز تاريخي، وقاد السيتي في 2016 لنصف النهائي القاري في إنجاز غير مسبوق.\nوعلى مستوى اللاعبين، ضم السيتي منذ 2008 إلى الآن مجموعة من أهم لاعبي العالم من أمثال المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أجويرو والبرازيلي روبينيو وملك التمريرات الحاسمة البلجيكي كيفن دي بروين، وأيقونة الكرة الجزائرية ومهندس تتويج ليستر سيتي بالدوري الإنجليزي في 2016 رياض محرز.\nأضف إلى هؤلاء مجموعة أخرى من أبرز المواهب والنجوم مثل الألماني ليروى ساني والإنجليزي رحيم ستيرلينج والبرتغالي برناردو سيلفا والألماني إلكاي جوندوجان وقبلهم جميعا الإيفواري يايا توريه، وغيرهم من القائمة التي يصعب حصرها.\nتجربة السيتي في الاستعانة بنجوم من البوندسليجا أمثال دي بروين وساني وجوندوجان فتحت الباب للأندية الأخرى لضم مواهب من الدوري الألماني، فضم تشيلسي كريستيان بوليسيتش وتيمو فيرنر وسبقه ليفربول بالتعاقد مع نابي كيتا وها هو يقترب من تياجو ألكانتارا.\n

الخبر من المصدر