المحتوى الرئيسى

على شاطئ الموت.. حكايات ضحايا الغرق بالنخيل

07/13 15:12

مع حركة الأمواج تخفق قلوبهم في انتظار خروج الجثامين من قلب البحر، ذلك المشهد الذي يجعل عيونهم وقلوبهم تعتصر ألمًا على فراق ذويهم، الذين جاءوا من أجل أجواء الصيف ولكن الأقدار قضت أن تكون نهايتهم على شاطئ النخيل في محافظة الإٍسكندرية، هذا هو حال أسر ضحايا حادث شاطئ النخيل، الذي وقع أمس.

"48 ساعة"، تلك المدة التي قضاها أسر ضحايا حادث غرق شاطئ النخيل الذي وقع مساء أمس الجمعة، بين الحسرة والألم، وهم يستقبلون أسرة تلو الأخرى جثامين ذويهم.

رحلة أيمن من أبو المطامير إلى شاطئ النخيل

بين أسر غرقى شاطئ النخيل، يوجد أيمن غريب، ذلك الشاب الذي لم يتعد عمره 16 عاما، وكان يمتلئ بالنشاط والحيوية في نظرة مشرقة إلى الحياة، التي لم تمهله أكثر من رحلته القصيرة من مركز "أبو المطامير" التابع لمحافظة البحيرة إلى "شاطئ النخيل" في محافظة الإسكندرية، حسبما أوضح ابن عمه هاني غريب.

في أحلى صورة تهيأ وبصحبة أصدقائه توجه الشاب أيمن إلى محافظة الإسكندرية، التي تبعد عن محل إقامته ساعة فقط، وذلك منذ يومين، كما وصفه ابن عمه قائلا: "خرج من يومين الساعة 5 المغرب وتوجه إلى الإسكندرية بصحبة أصدقائه ولكن امبارح الساعة 5 المغرب سمعنا أن فيه عدد كبير من الناس غرقت على شاطئ النخيل وهو كان بينهم".

على شاطئ النخيل تجلس والدة الشاب أيمن منذ أمس، بعد تركت نجلها الآخر الذي يبلغ من العمر 6 سنوات، ولا تردد غير كلمة واحدة "أنا مسامحاك يا أيمن أخرج علشان نروح"، حيث أصابها الذهول من هول الصدمة على فقد نجلها الأكبر، كما وصفها ابن عم الشاب أيمن الغريب ضحية شاطئ النخيل.

"صحيت من النوم على صدمة وفاة أصدقائي

من نومه استيقظ صباح اليوم السبت على خبر أفجعه، وجعله في حالة من الذهول، عندما علم وفاة أصدقائه الثلاثة، في حادث غرق شاطئ النخيل، إنه محمد عبد الفتاح.

أيام كثيرة واصل خلالها الشباب الثلاثة "عمرو دسوقى المنسي، وعثمان عبد الله عثمان، وشادى عبد الله عثمان" محاولاتهم في إقناع صديقهم محمد على التوجه معهم الإسكندرية من أجل قضاء بعص الوقت على شاطئ النخيل في مدينة العجمي.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل