المحتوى الرئيسى

بشرى خير.. متطوعو مبادرات دعم مرضى كورونا: الاستغاثات قلت بشكل ملحوظ

07/13 15:01

تستيقظ في الساعات الأولى من الصباح، تمسك بهاتفها لرؤية الرسائل والمكالمات الهاتفية الواردة إليها خلال ساعات غفوتها، باعتبارها واحدة من عشرات الشباب المتطوع في مبادرة "محاربي كورونا" لدعم المصابين، كانت نورا تعجز عن الرد على كل الاستغاثات الواردة لجروب المبادرة الخاصة بهم خلال الشهرين الماضيين: "مكناش بننام من كتر المكالمات طول الليل ولحد الفجر، من طلبات أنابيب الأكسجين وطلب دخول الرعاية".

المشهد السابق الذي وصفته الفتاة العشرينية لـ"الوطن"، عن الوضع في الأشهر الأخيرة خلال أزمة فيروس كورونا، اختلفت ملامحه كثيرًا، فلم يعد هاتف الفتاة العشرينية مزدحما بالرسائل والمكالمات الواردة من أسر المصابين في العزل المنزلي كما كان من قبل، وشهدت تراجعًا ملحوظا لمسته هي وزملائها المتطوعين في المبادرة التي تعمل على توفير أسرة رعاية مركزة وأنابيب أكسجين: "الحالات الحرجة اللي بتطلب مكان في الرعاية المركزة بقت حوالي 5 أو 6 أفراد في اليوم، قبل كده كان بيجيلنا طلبات فوق العشرين فرد في يوم واحد".

مبادرة "محاربي كورونا" دشنها عدد من الشباب المتطوع من مسؤولي صفحة power of social media نهاية مايو الماضي، لمساعدة الأهالي ومرضى كورونا في العزل المنزلي للحصول على استشارات طبية مجانية، أو مساعدتهم في الحصول على أسرة في المستشفيات وأنابيب أكسجين مجانا.

"الطلب على أنابيب الأكسجين في البيوت قل بكتير عن الشهر اللي فات".. استكملت نورا سمرة أحد أفراد فريق مبادرة "محاربي كورونا" حديثها عن ملامح أزمة فيروس كورونا في الأيام الحالية، مؤكدة تراجع ملحوظ ليس فقط في طلبات أنابيب الأكسجين أو الرعاية المركزة، بل أيضًا في المنشورات والاستفسارات التي يكتبها الأفراد على الجروب الخاص بالمبادرة لطلب المشورة الطبية أو عرض أشعة صدر وتحاليل دم، لفحصها بجانب أحد الأطباء المتطوعين.

الدكتور صلاح عيد، أخصائي صدر، أعلن تطوعه في بداية أزمة كورونا للرد على استفسارات الجميع عبر هاتفه المحمول، اعتاد أن يستقبل أكثر من 20 رسالة أو مكالمة هاتفية كل يوم من شتى محافظات الجمهورية، يعرضون عليه تقارير الأشعة والتحاليل، فضلا عن متابعة المرضى في العزل المنزلي، وتقديم الإرشادات الصحية لهم أولا بأول على مدار اليوم، لاحظ تراجعًا في أعداد الاستغاثات في محافظات الصعيد على وجه التحديد.

الطبيب المتطوع فسر ذلك في حديثه لـ"الوطن"، بزيادة وعي الجميع بعد زيادة الإصابات الشهرين الماضيين والتزامهم بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة في المواصلات والأماكن العامة، إلى جانب اتباع تعليمات الأطباء المتكررة بشأن تناول الأكل الصحي.

حدة أعراض الفيروس قلت كثيرًا عن بداية الأزمة، بحسب تعبير دكتور صلاح، في السابق كان يشكو مصابو كورونا بالتهاب رئوي شديد وارتفاع في الحرارة وأغلب الاستشارات التي يتلقاها الآن يشكو أصحابها من أعراض خفيفة كفقدان حاسة الشم والتذوق وإحساس بالهمدان في الجسم: "بقوا يشتكوا من أعراض أخف زي دور البرد الشديد وباتباع التعليمات الصحيحة بيتعافوا بسرعة"، بحسب ملاحظته في الأيام القليلة الماضية. 

ينصح الطبيب الثلاثيني مرضاه والمشتبه في إصابتهم دائما بالحرص على الاستمرار في ارتداء الكمامة والتباعد في الأماكن العامة: "الإصابات قلت بس الفيروس منتهاش ممكن تكون أعراضه الشديدة قلت ولازم ناخد حذرنا كويس"، بحسب وصفه.

منذ بداية أزمة فيروس كورونا وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات، فكر الشيخ محمد الذي يعمل بالأوقاف المصرية، في المشاركة لمواجهة الأزمة بالتطوع لتغسيل موتى كورونا مجانا لوجه الله تعالى، تلك المهمة التي يخشاها الكثير في ذلك الوقت خوفًا من العدوى لم يرهبها هو ومساعديه الثلاثة ولم يتوان أحدهم في المساعدة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل