المحتوى الرئيسى

أول حقنة فدرالية "قاتلة" بأمريكا منذ 17 عاما

07/13 14:36

بعد توقف دام 17 عاما ووسط معارضة كبيرة من أهالي الضحايا والأوساط الدينية والاتحاد الأوروبي، تستعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، لاستئناف عمليات الإعدام الفدرالية.

وما إن لم يقرر القضاء في اللحظة الأخيرة تعليق الحكم، سيكون مصير دانيال لي، حقنة قاتلة من مادة بنتوباربيتال، في غرفة الموت بسجن تير هوت في ولاية إنديانا.

ودانيال لي (47 عاماً) كان قد حُكم عليه بالإعدام عام 1999، لإدانته بتهمة قتل زوجين وطفلة في الثامنة من العمر.

وعلى جدول التنفيذ، وضعت الإدارة الأمريكية، إعدامين آخرين على الصعيد الفدرالي هذا الأسبوع، وإعداما رابعا في 28 أغسطس/آب المقبل.

وأكدت إدارة الرئيس ترامب أنها تفعل ذلك "باسم العامة وعائلات" الضحايا.

والإعدامات المذكورة كلها، هي لرجال صدرت بحقهم أحكام بالإعدام من محاكم فدرالية لقتلهم أطفالا.

وتصدر أكثرية الأحكام بالولايات المتحدة في القضايا الجرمية على مستوى الولايات، غير أنه يمكن الاحتكام إلى القضاء الفدرالي في الملفات الأكثر خطورة مثل الاعتداءات أو الجرائم عنصرية أو في الجرائم المرتكبة في القواعد العسكرية أو بين ولايات عدة أو في محميات السكان الأصليين.

وخلال السنوات الـ45 الماضية، نُفذ حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص فقط على المستوى الفدرالي، فيما كانت المرة الأخيرة التي تشهد حكما مماثلا في 2003.

لكن وزير العدل بيل بار، فاجأ الجميع قبل عام، بإعلانه عزمه تنفيذ أحكام الإعدام مجدداً على المستوى الفدرالي.

وفي يونيو/حزيران الماضي، وبعد سلسلة من التقلبات القضائية، ووسط تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا، حدد بار جدول الإعدامات.

ويلزم تنفيذ عملية الإعدام مشاركة عدد كبير من الأشخاص، منهم "المحكوم عليه وأقارب الضحايا والمحامون وموظفو السجن والصحافيون والكاهن..."، وفق ما شرحه مدير مركز المعلومات عن عقوبة الإعدام روبرت دانهام.

وفي تعقيبه على هذا القرار، وصفه دانهام بـ"غير المسؤول" خاصة "مع مثل هذا العدد في وقت قصير" وفي ظل أزمة فيروس كورونا المستجد.

واستنكر الرجل ما أسماه "تسخير عقوبة الإعدام لأهداف سياسية".

وتظهر استطلاعات للرأي تراجعا في تأييد الأمريكيين لعقوبة الإعدام ، لكن هذا المؤشر لا يزال قويا في صفوف الناخبين الجمهوريين الذين يؤيدون هذه العقوبة بمرتكبي جرائم القتل.

في هذه الأثناء، ومع اقتراب موعد تنفيذ حكم الإعدام بدانيال لي، صدرت مناشدات لترامب بالرأفة بالرجل.

وهو ما عبرت عنه إيرلين بترسون، والدة نانسي مولر التي قتلت في العام1996، في رسالة وجهتها لترامب.

وقالت بترسون "بصفتي من مناصري الرئيس ترامب، أصلي لكي يسمع رسالتي: إعدام دانيال لي لقتله ابنتي وحفيدتي، ليس ما أريده، وهذا سيسبب لعائلتي المزيد من الألم".

وإلى جانب ذلك، تقدمت بترسون مع أفراد آخرين من عائلة الضحايا، بطلب قضائي لإرجاء تنفيذ الحكم، خشية الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

والجمعة الماضية، أيدت محكمة من الدرجة الأولى طلب العائلة، لكن محكمة الاستئناف فسخت الحكم بناء على مراجعة بصفة العجلة.

في المقابل، سارع ذوو الضحايا إلى تمييز الحكم أمام المحكمة العليا التي يفترض أن تفصل في المراجعة بصفة العجلة أيضا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل