تشييع جنازة مدير عزل المطرية.. وشقيقها: كانت ترى كورونا فرصة لجهاد الأطباء

شيع أهالي مدينة المطرية، بمحافظة الدقهلية اليوم الاثنين، جنازة الدكتورة سلوى فرحات، مدير إدارة العزل بمستشفى المطرية المركزي، واستشاري الحميات والتي توفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد.

تجمع الأهالي في ساحة المقابر وأدوا صلاة الجنازة عليها وسط إجراءات وقائية، وسط حالة من الحزن الشديد لما لها من مواقف كثيرة في علاج المواطنين ونصائحها لهم منذ ظهور الفيروس وقبولها مهمة مدير العزل رغم أنها متبقي لها شهرين فقط بالتقاعد.

وقال شقيقها أسامة، إنها عندما عرض عليها أن تكون مديرة للعزل قالت إنها فرصة عظيمة أن يجاهد الأطباء في سبيل الله، وينقذوا حياة المرضى، وأنها سعيدة لوجودها في الميدان، مضيفا أنه رغم سنها وعدم حاجتها إلى العمل، إلا أنها أصرت على أن تواصل عملها في العزل ليل نهار.

وأضاف شقيق الشهيدة لـ"الوطن"، أن الدكتورة سلوى قادت معركة الوعي في المطرية بجوار عملها في العزل الذي عملت في وقت كانت المطرية من أشد المراكز خطورة لانتقال الفيروس؛ لعمل عدد كبير في مصانع الاستثمار في بورسعيد، التي ظهر فيها الفيروس بكثرة، وكانت دائما ما تعطي النصائح للمترددين على بورسعيد وتؤكد لهم على الواقيات الشخصية والنصائح في حالة الشعور بأي أعراض.

وأشار إلى أنها عندما شعرت بالأعراض عزلت نفسها لمدة يومين، ولما اشتد عليها المرض تم نقلها للعناية المركزة بعزل تمي الأمديد، وظلت به أسبوعا، ثم خرجت منه ووضعت على أكسجين، ثم نقلوها لمستشفى صدر المنصورة، وتحدثت معها أمس وكانت حالتها جيدة  وفي آخر اليوم أخبروه بوفاتها .

وأكد أن حياتها كلها ممتلئة بالمواقف مع أهالي مدينتها ولذلك كل هذا الحزن عليها لم يكون أبدا من فراغ وإنما هو نتيجة لإخلاصها في عملها وتفانيها في خدمة المرضي فقد رحلت وتركت نقاء سيرتها.