يمكن الإصابة بالفيروس على بعد 6 أمتار.. كيف تتجنب عدوى كورونا عبر الهواء؟ | المصري اليوم

حتى وقت قريب، ظلت منظمة الصحة العالمية تعتبر حتى وقت قريب أن ملامسة الأسطح الملوثة بفيروس كورونا هي الطريقة الوحيدة، والمدعومة بالأدلة العلمية، لانتقال العدوى.\n«الصحة»: «كورونا» لا ينتقل عبر الهواء و«ده من رحمة ربنا بينا»\n«الصحة العالمية»: انتشار كورونا عبر الهواء مبعث قلق لكن الرذاذ أكثر شيوعًا\nالصحة العالمية: انتشار فيروس كورونا عبر الهواء قد يحدث خلال إجراءات طبية\nوذلك بعد ينتقل الفيروس المسبب لكوفيد-19 إلى هذه الأسطح عبر رذاذ مصدره السعال أو العطس.\nوهذا هو السبب في أن مسؤولي منظمة الصحة العالمية حددوا غسل اليدين كإجراء وقائي رئيسي ضد كوفيد-19.\nلكنهم يقرون الآن بأن «انتقال العدوى عبر الهواء» لا يمكن استبعاده في ظروف معينة.\nوهذا يعني أن فيروس كورونا يمكن أن ينتشر أيضا من خلال الجسيمات الدقيقة التي تصدر أثناء التحدث أو التنفس.\nوإذا تم تأكيد ذلك، فإن الأمر قد يؤثر على الإرشادات المتعلقة بوجود الناس في المساحات المغلقة.\nما الذي يعنيه «انتقال العدوى عبر الهواء»؟\nتحدث العدوى عن طريق الهواء عندما نستنشق الفيروسات أو البكتيريا التي تحملها الجسيمات التي قد تطفو في الهواء لساعات.\nويمكن أن تنتشر هذه القطرات الصغيرة جدا في مساحة كبيرة.\nويعد السل والأنفلونزا والالتهاب الرئوي أمثلة على الأمراض التي تنتقل عدواها عبر الهواء.\nواعترفت منظمة الصحة العالمية بوجود أدلة تشير إلى أنه يمكن حدوث ذلك مع فيروس كورونا في الأماكن المغلقة والمزدحمة.\nكم من الوقت يعيش فيروس كورونا في الهواء؟\nأظهرت الدراسات أن فيروس كورونا الذي تم رشه بشكل مصطنع يمكن أن يبقى على قيد الحياة في الهواء لمدة ثلاث ساعات على الأقل.\nلكن العلماء يشيرون إلى أن التجربة أُجريت في مختبر، وهو أمر يختلف عن ظروف الحياة الحقيقية حيث قد تختلف النتائج.\nوعززت حالات الإصابة بفيروس كورونا، التي يطلق عليها «الانتشار الواسع»، الشكوك في أن تلوث الهواء بالفيروس أمر محتمل.\nففي مدينة ماونت فيرنون الأمريكية بولاية واشنطن، يُشتبه في انتقال العدوى من امرأة إلى 45 شخصا آخرين على الأقل، غنوا معها في نفس الجوقة الموسيقية.\nولم يخالف بعض أولئك الذين أصيبوا بالعدوى أيأ من قواعد التباعد الاجتماعي.\nوتم الإبلاغ عن حادث مماثل في أواخر يناير الماضي في غوانغجو في الصين حيث يعتقد أن شخصا يحمل الفيروس قد نقله إلى 9 أشخاص آخرين كانوا يتناولون الطعام في نفس المطعم.\nويقول العلماء إن أحد الزبائن المصابين كان يجلس على بعد 6 أمتار من ناقل العدوى.\nماذا يجب أن أفعل الآن؟\nتحدد الطريقة التي ينتقل بها المرض التدابير المتخذة لوقف انتشاره.\nوتوصي إرشادات منظمة الصحة العالمية الحالية لكوفيد 19 بغسل اليدين بالماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية، بالإضافة إلى اتباع قواعد التباعد الاجتماعي.\nلكن بعض العلماء يقولون الآن إنه في حين أن هذه التدابير ذات أهمية كبيرة، إلا أنها لن تكون كافية ضد انتقال العدوى في الهواء.\nولم تقم منظمة الصحة العالمية حتى الآن بإضافة أي شيء جديد إلى إرشاداتها الحالية، لكنها تقوم بتقييم الأدلة الجديدة.\nوإذا تم تأكيد الأمر، فإنه يمكن توسيع إطار الإرشادات لتشمل استخداما أوسع للكمامات، وتباعدا أكثر صرامة، خاصة في الحانات والمطاعم ووسائل النقل العام.\nوقد تشمل الإرشادات أيضا تطبيق قواعد أكثر صرامة في البيئات المكيفة.\nما الذي جعل منظمة الصحة العالمية تعيد النظر في إرشاداتها؟\nنشر 239 عالما من 32 دولة مؤخرا رسالة مفتوحة إلى منظمة الصحة العالمية.\nودعوا المنظمة الدولية لتحديث إرشاداتها المتعلقة بفيروس كورونا في ضوء انتقاله عبر الهواء.\nوقال خوسيه خيمينيز، الكيميائي في جامعة كولورادو الذي وقع على الرسالة: «أردنا منهم الاعتراف بالدليل، وهذا بالتأكيد ليس هجوما على منظمة الصحة العالمية، إنه نقاش علمي، لكننا شعرنا أننا بحاجة لأن نطرح موقفنا علنا ​​لأنهم يرفضون سماع الأدلة بعد محادثات عديدة معهم».\nوردا على الرسالة، قالت بينيديتا أليغرانزي، وهي مديرة فنية للوقاية من العدوى ومكافحتها بمنظمة الصحة العالمية، إنه «لا يمكن استبعاد الأدلة الجديدة عن انتقال عدوى فيروس كورونا عبر الهواء في الأماكن المزدحمة والمغلقة وذات التهوية السيئة».\nومع ذلك، ذكرت منظمة الصحة العالمية أيضا أنها لا تزال ترغب في رؤية المزيد من الأدلة على هذا النوع من العدوى قبل اتخاذ قرارات جديدة.\nوقال الدكتور ديفيد هيمان، وهو مستشار آخر لمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تتوقع نتائج ملموسة من بحث أكثر شمولا قبل وضع استراتيجيات جديدة للتعامل مع الفيروس.\nالتقرير نقلا عن بي بي سي عربي