"الوباء في أشد مراحله".. إيطاليا تبقى أسيرة المخاوف من فيروس كورونا

يبدو أن إيطاليا رغم تراجع سطوة فيروس كورونا نسبيا مقارنة بفترات سابقة، إلا أن سلطات البلاد لا تزال تخشى ضربة جديدة من الفيروس القاتل، ومن ثم عمدت إلى التحصن بإجراءت مشددة للوقاية من الفيروس خلال الأيام الماضية.

أعلن وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانزا، مؤخرا، عن  توقيع قرار وقف رحلات الطيران القادمة من 13 دولة غير أوروبية من بينهم أرمينيا والبحرين وبنجلاديش والبرازيل والبوسنة والهرسك وشيلي والكويت ومقدونيا الشمالية ومولدوفا وعمان وبنما وبيرو وجمهورية الدومينيكان.  ويقترب ضحايا فيروس كورونا في إيطاليا من نحو 35 ألف حالة وفاة منذ تفشي الوباء بهذا البلد الأوروبي مطلع فبراير الماضي.

ووفق ذلك الإجراء، يمنع دخول المسافرين القادمين من هذه البلاد أو المسافرين الذين تواجدوا بها خلال أخر 14 يوما. وأصدر وزير الصحة الإيطالي قرار الوقف بعد التشاور مع وزير الداخلية والخارجية والنقل بالنسبة لجميع الدول الأخرى من خارج الاتحاد الأوروبي وغير "شنجن".

وصرح قائلاً: "الوباء في العالم في أشد مراحله. لا يمكننا أن نضيع التضحيات التي قدمها الإيطاليون في هذه الأشهر. لهذا السبب اخترنا التزام الحذر البالغ"، وفق ما نقل موقع "أوبن" الإيطالي.

ويأتي القرار بعد التطورات التي حدثت في الأيام القليلة الماضية والتي تقلق الحكومة بشأن احتمال تفاقم الوضع الوبائي.

و قالت السطات الصحية الإيطالية في مذكرة إنه من أجل ضمان مستوى مناسب من الحماية الصحية، يتم تعليق الرحلات الجوية المباشرة وغير المباشرة من وإلى الدول المذكورة أعلاه.

في ذات السياق، سيتم استدعاء البرلمان للتصويت بعد اتصالات الوزير روبرتو سبيرانزا بشأن الإجراءات الجديدة. وقالت مصادر من "قصر كيجي" إن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي فوض وزير الصحة لإعداد تقرير قبل التوقيع على الإجراء.

كما توقعت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية أنه ستكون هناك قواعد أكثر صرامة بشأن التجمعات وحظر دخول إيطاليا على القادمين من بعض البلدان.

ويهدف المرسوم الجديد إلى تمديد التدابير القائمة، كما أفادت وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية، بما في ذلك الالتزام بارتداء القناع في الأماكن المغلقة إذا تعذر ضمان الإبعاد الاجتماعي.