أزمات الجولف.. دونالد ترامب يملأ فراغ جاريث بيل

اعتادت جماهير ريال مدريد في مثل تلك المرحلة تقريبا من الدوري الإسباني في المواسم الأخيرة على توجيه انتقاداتها للويلزي جاريث بيل لاعب فريقها بسبب اتجاهه إلى ممارسة رياضة الجولف بالتزامن مع النتائج السيئة التي عادة ما كانت تلاحق الملكي في الليجا أو غيرها من المسابقات. 

وشهدت الفترة الأخيرة غياب الانتقادات لبيل مؤخرا بسبب الجولف، في ظل تقدم ريال مدريد بثبات في طريقه نحو حصد لقب الدوري الإسباني بعد غياب 3 سنوات، بينما بات النجما لويلزي خارج حسابات الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الفريق، حيث بات ملازما دائما لمقاعد البدلاء وسعيدا بهذا الوضع.

لكن انتقادات لعبة الأمراء تركت جاريث بيل، لتذهب وتلاحق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعرض مؤخرا بسبب ذهابه لممارسة تلك الرياضة في الوقت الذيب تسجل فيه الولايات المتحدة أرقاما كبيرة في أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.

وكان ترامب مارس رياضته المفضلة يوم السبت الماضي في ناديه بستيرلنج (فيرجينيا) بضواحي واشنطن، بينما سجلت الولايات المتحدة رقما قياسيا جديدا من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، بواقع 66 ألفا و528 حالة جديدة، وفقا للإحصاء المستقل لجامعة جونز هوبكنز.

وفي الوقت الذي كان جاريث بيل يرد فيه على الانتقادات الموجهة له بأن ممارسته للجولف لا تعطله عن تدريباته مع ريال مدريد، وأنها مجرد رياضة يجب ممارستها مهاجما وسائل الإعلام التي تروج للانتقادات الموجهة له في هذا الصدد، سار الرئيس الأمريكي على النهج ذاته.

وكان بيل قال في تصريحات إعلامية في مايو/ أيار االماضي: "ينتقدني الكثير من الناس لممارسة الجولف، ولا أدري سببا لذلك، تحدثت إلى الأطباء، والجميع لا يجد أي مشكلة، لكن وسائل الاعلام لديها تصورها الخاص بأن الجولف ليست رياضة جيدة بالنسبة لي، ويمكن أن تعرضني لإصابات ويجب أن أحصل على راحة".

وأضاف: "ستيفن كوري نجم دوري السلة الامريكي للمحترفين يمارسها ربما صبيحة يوم المباراة، لكني لو لعبت الجولف قبل يومين من أي مباراة يقول البعض ماذا يفعل هذا الرجل؟".

وجاء رد ترامب على نحو مشابه، حيث قال ترامب في تصريحات صحفية "عندما ألعب تصطف وسائل الإعلام المزيفة لالتقاط صورة ثم تصرخ (الرئيس ترامب يلعب الجولف).. في الواقع، ألعب بسرعة شديدة، وأعمل كثيرا في ملعب الجولف، وأتمرن قليلا، ولا بأس بذلك".

وقارن الرئيس الأمريكي نفسه مع سلفه باراك أوباما، مؤكدا أن الأخير "كان يلعب أكثر ولفترات أطول"، رغم أن ترامب انتقد أوباما في كل مرة كان يأخذ فيها عطلة بضعة أيام أو يلعب الجولف، وفي عام 2011 كان يشكك في "أخلاقيات العمل" للسياسي الديمقراطي لقراره بقضاء 10 أيام في إجازة بجزيرة في ماساتشوستس.