المحتوى الرئيسى

الفيلم الاستعراضى المصرى بعد رحيل محمود رضا بين ذائقة الجمهور وقلة الكفاءات - اليوم السابع

07/12 17:02

شكّل الاستعراض جزءا أصيلا من تاريخ السينما المصرية، خاصة فى مرحلة الأربعينيات والخمسينيات، إذ لاقى رواجًا جماهيريًا كبيرا، ولا ننسى أن فيلم "أنشودة الفؤاد" الذى صدر عام 1931 وهو أول فيلم مصرى ناطق كان فيلمًا غنائيًا، وحتى نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات لا يكاد يخلو فيلم مصرى من أغنية أو رقصة.

الوسط الفنى الآن يفتقد لنموذج مثل الفنان محمود رضا الذى رحل عن عالمنا أمس، إذ كون أول فرقة رضا الفنون الشعبية بالاشتراك مع فريدة فهمى، وقدما أفلاما كتبت تاريخا للفيلم الاستعراضى المصرى، فنحن الآن تفتقد النجم الذى يجيد التمثيل والرقص والغناء بالإضافة إلى عدم وجود مؤلفين متخصصين فى كتابة الأفلام الاستعراضية، إذ يفضل معظم الكتاب الدراما والكوميديا.

فى السنوات الأخيرة دخلت السينما فى طور جديد اعتمد على الكوميديا والأكشن، على حساب الأعمال الاستعراضية الموسيقية التى تراجعت بشكل كبير إلى حد اختفائها نهائيا، وأرجع أهل الصنعة اندثار هذا النوع من الأفلام لأسباب، منها:

يحتاج العمل الاستعراضى إلى فريق عمل متميز فى  العناصر الفنية المختلفة مثل الموسيقى والحركة الأدائية والصوت والرقص والديكور والإكسسورات والأزياء، وهذا شىء نادر اكتماله حاليًا، لذلك فقدت الأفلام متعتها وبهجتها.

يكلف الفيلم الاستعراضى ميزانيات ضخمة تمثل عبئا كبيرا على المخرجين حتى يخرج بالشكل اللائق، ربما يحتاج الأمر إلى تعاون أكثر من جهة لإنتاج عمل استعراضى على مستوى عال، كما كانت الهيئة العامة للسينما تدعم الأفلام الاستعراضية فى الماضى .

عدم تحقيق الأفلام الاستعراضية لإيرادات

تجنب المنتجون الأعمال الاستعراضية الغنائية بدعوى عدم إقبال الجمهور عليها، إذ تحول ذلك النوع من الأفلام إلى ما يشبه المغامرة الفنية، ربما كانت التغيرات الاجتماعية سببا فى تغير ذوق المشاهد لذلك يفضل المنتجون "اللعب فى المضمون"، واستثمار نقودهم فى أفلام الكوميديا أو الأكشن، إلا أنه فى النهاية لم يجد المشاهد الأفلام الاستعراضية من الأساس ليقبل عليها أو يتجنبها.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل