الفيلم الاستعراضى المصرى بعد رحيل محمود رضا بين ذائقة الجمهور وقلة الكفاءات - اليوم السابع

الفيلم الاستعراضى المصرى بعد رحيل محمود رضا بين ذائقة الجمهور وقلة الكفاءات - اليوم السابع

منذ ما يقرب من 4 سنوات

الفيلم الاستعراضى المصرى بعد رحيل محمود رضا بين ذائقة الجمهور وقلة الكفاءات - اليوم السابع

شكّل الاستعراض جزءا أصيلا من تاريخ السينما المصرية، خاصة فى مرحلة الأربعينيات والخمسينيات، إذ لاقى رواجًا جماهيريًا كبيرا، ولا ننسى أن فيلم "أنشودة الفؤاد" الذى صدر عام 1931 وهو أول فيلم مصرى ناطق كان فيلمًا غنائيًا، وحتى نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات لا يكاد يخلو فيلم مصرى من أغنية أو رقصة.\nالوسط الفنى الآن يفتقد لنموذج مثل الفنان محمود رضا الذى رحل عن عالمنا أمس، إذ كون أول فرقة رضا الفنون الشعبية بالاشتراك مع فريدة فهمى، وقدما أفلاما كتبت تاريخا للفيلم الاستعراضى المصرى، فنحن الآن تفتقد النجم الذى يجيد التمثيل والرقص والغناء بالإضافة إلى عدم وجود مؤلفين متخصصين فى كتابة الأفلام الاستعراضية، إذ يفضل معظم الكتاب الدراما والكوميديا.\nفى السنوات الأخيرة دخلت السينما فى طور جديد اعتمد على الكوميديا والأكشن، على حساب الأعمال الاستعراضية الموسيقية التى تراجعت بشكل كبير إلى حد اختفائها نهائيا، وأرجع أهل الصنعة اندثار هذا النوع من الأفلام لأسباب، منها:\nيحتاج العمل الاستعراضى إلى فريق عمل متميز فى  العناصر الفنية المختلفة مثل الموسيقى والحركة الأدائية والصوت والرقص والديكور والإكسسورات والأزياء، وهذا شىء نادر اكتماله حاليًا، لذلك فقدت الأفلام متعتها وبهجتها.\nيكلف الفيلم الاستعراضى ميزانيات ضخمة تمثل عبئا كبيرا على المخرجين حتى يخرج بالشكل اللائق، ربما يحتاج الأمر إلى تعاون أكثر من جهة لإنتاج عمل استعراضى على مستوى عال، كما كانت الهيئة العامة للسينما تدعم الأفلام الاستعراضية فى الماضى .\nعدم تحقيق الأفلام الاستعراضية لإيرادات\nتجنب المنتجون الأعمال الاستعراضية الغنائية بدعوى عدم إقبال الجمهور عليها، إذ تحول ذلك النوع من الأفلام إلى ما يشبه المغامرة الفنية، ربما كانت التغيرات الاجتماعية سببا فى تغير ذوق المشاهد لذلك يفضل المنتجون "اللعب فى المضمون"، واستثمار نقودهم فى أفلام الكوميديا أو الأكشن، إلا أنه فى النهاية لم يجد المشاهد الأفلام الاستعراضية من الأساس ليقبل عليها أو يتجنبها.\nتحتاج الأفلام الموسيقية والاستعراضية تكنولوجيا عالية فى التصوير والمونتاج لمواكبة أحداث التقنيات العالمية، إذ واجهت تلك الأفلام أزمة عدم تزامن الصوت مع الصورة، ويستخدم مخرج العمل أكثر من كاميرا عند تصوير الأغانى والاستعراضات، ودور المونتير هنا مهم للغاية لتجنب هذه المشكلة.

الخبر من المصدر