لماذا ثبتت الحكومة أسعار البنزين والسولار رغم ارتفاع سعر النفط 20 دولار؟ - فالصو

قررت لجنة التسعير التلقائى للمنتجات البترولية المعنية بمتابعة وتنفيذ آليات تطبيق التسعير التلقائى للمنتجات البترولية بشكل ربع سنوى فى اجتماعها المنعقد عقب انتهاء شهر يونيو الماضى التوصية بتثبيت الأسعار الحالية السائدة فى السوق المحلى، وذلك خلال الفترة من شهر يوليو حتى سبتمبر 2020.\nوجاء قرار تثبيت أسعار البنزين والسولار فى مصر بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية خلال الفترة الماضية عند أدنى مستوى لها هو 20 دولار للبرميل، قبل أن تتحسن منذ منتصف شهر مايو الماضى إلى مستوى 40 دولار للبرميل.\nوتم الإبقاء على سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة: 25. 6 جنيه للتر البنزين 80  و 50. 7 جنيه للتر البنزين 92  و  50. 8 جنيه للتر البنزين 95 وسعر بيع السولار 75. 6 جنيه للتر.\nحددت وزارة المالية سعر برميل النفط فى موازنة 2020-2021 عند 61 دولارا، انخفاضا من 68 دولارا فى الموازنة التى تنتهى فى 30 يونيو الماضى.\nويعتبر متوسط أسعار خام برنـت فى السوق العالمى وسعر الصـرف الدولار أمام الجنيه المصرى أهم مؤثرين ومحددين لتكلفة إتاحة وبيع المنتجات البترولية فى السوق المحلية بخلاف الأعباء والتكاليف الأخرى.\nوجاءت توصيات اللجنة فى ضوء الأوضاع الاستثنائية التى يمر بها العالم نتيجة التداعيات السلبية لجائحة كورونا على النشاط الاقتصادى العالمى وأسواق البترول والطاقة خاصة خلال الفترة ابريل / يونيه 2020 وحدوث تذبذبات حادة فى الأسعار العالمية للبترول وتوقف شبه كامل للنشاط الاقتصادى للعديد من دول العالم فى ظل حالة عدم اليقين التى سادت تلك الفترة .\nوأطلعت اللجنة على توقعات كافة المؤسسات الدولية وبيوت الخبرة العالمية والتى تتوقع حدوث زيادة  مؤثرة فى أسعار خام برنت خلال الربع ( يوليو / سبتمبر 2020 ) مقارنة بالأسعار التى سادت فى الربع ابريل / يونيو 2020 ، مشيرة إلى أن الإبقاء على أسعار بيع المنتجات البترولية سيسهم فى الحفاظ على استقرار الأسعار فى السوق المحلى وتجنيبها أثر التذبذبات الكبيرة فى الأسعار العالمية.\nوكانت لجنة التسعير التلقائى للمواد البترولية، أعلنت مطلع شهر أبريل الماضي، خفض أسعار البنزين بنحو 25 قرشا فقط، لتصل إلى 8.50 جنيه للتر بنزين 95 بدلا من 8.75 جنيه، و7.50 جنيه للتر بنزين 92 بدلا من 7.75 جنيه، و6.25 جنيه للتر بنزين 80 بدلا من 6.50 جنيه.\nكما قررت اللجنة تعديل سعر المازوت للصناعة ليصبح 3900 جنيه للطن.\nوجاء قرار  خفض أسعار البنزين بنحو 25 قرشا فقط والإبقاء على أسعار السولار والبوتاجاز، دون تغيير، رغم انخفاض أسعار البترول العالمية بشدة منذ بداية العام، وهو ما قالت الحكومة وقتها إنه جاء من أجل تجنيب بعض الموارد لمواجهة تحديات فيروس كورونا، وتحسبا لتذبذب أسعار البترول.\nوكان مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أصدر قرارًا يقضى بتطبيق آلية التسعير التلقائى للمنتجات البترولية اعتبارا من نهاية يونيو 2019، على أن تتولى لجنة متابعة آلية التسعير التلقائى للمواد البترولية، متابعة المعادلة السعرية بصورة ربع سنوية، بحيث يتم ربط سعر البيع المحلى بمتوسط السعر العالمى لخام برنت وسعر الصرف والتغير فى التكاليف الأخرى، باستثناء قطاعى الكهرباء والمخابز.\nوتعتمد الآلية على وضع معادلة سعرية، تشمل أسعار البترول العالمية، وسعر صرف الجنيه أمام الدولار، بالإضافة إلى أعباء التشغيل داخل مصر، بحيث تسمح بارتفاع وانخفاض سعر المنتج، حسب التغير فى عناصر التكلفة، بما يساهم فى خفض تكلفة دعم الطاقة فى الموازنة العامة للدولة.