المحتوى الرئيسى

البكاء الأشهر على السوشيال ميديا.. حكاية صداقة طالبتين الثانوية العامة

07/11 14:14

"هنوصل ونحقق حلمنا"، مبدأ اندرج أسفله صداقة متينة جمعت بين تسنيم وبسنت، اللتين انتشرت صورتيهما على "السوشيال ميديا" خلال الأيام القليلة الماضية، والتي التقطها لهما رشدي أحمد مصور جريدة الوفد، عقب امتحان الفيزياء أمام إحدى مدارس منطقة مصر الجديدة.

عبرت الصورة عن مشاعر الحب والود التي جمعت بين الطالبتين، والحقيقة أنها لم تأتِ من فراغ، حيث جمع بينهما صداقة منذ حوالي 6 سنوات، بدأت في إحدى اختبارات تحديد المستوى التي تجريها المدرسة للطلاب كل شهر، وكانت نقطة البداية في قصة تسنيم وبسنت التي يملؤها الكثير من المواقف التي تؤكد صدق هذه العلاقة الإنسانية والروحانية بين الفتاتين.

خاض الطالبتان سويًا مشوار الثانوية العامة، منذ بدايته حيث كانتا يحضران الدروس ويشجعان بعضهما لإنجاز ما عليهما من واجبات ومذاكرة، رحلة استنزفت الكثير من طاقتيهما وصحتيهما، ولكن دائمًا كان الصبر والجد حليفهما في مسيرتهما.

يوم مليء بالقلق والتوتر والغيوم، ألا وهو يوم امتحان مادة الفيزياء، ذهبت الطالبتان فيه إلى لجنة امتحانهما، وكان هذا العام هو الأول الذي فرقت فيه لجان الامتحانات بين بسنت وتسنيم، الأمر الذي زاد خوفهن فقد كانا يبثان الطمأنينة في نفوس بعضهن في تلك الظروف الفارقة في حياة كل طالب.

اقرأ أيضًا:- درّب نفسك.. نماذج امتحان الكيمياء للثانوية العامة

 مرت ساعات الامتحان بصعوبة شديدة على طلاب الثانوية العام في ذلك اليوم، مشهد مليء بالحزن والدموع التي سالت على وجوه الطلاب، عيون تغمرها الحسرة ونظرات يملؤها الكسرة، وفي وسط الزحام الشديد أمام المدرسة التقت تسنيم بصديقتها بسنت وهي في حالة نفسية صعبة ودموعها تفيض من عينيها، دون تفكير أسرعت تسنيم وأخذت بسنت بين ذراعيها وبمشاعر الأخت الحنون طمأنتها، وبكلمات الأمل طبطبت

مرت ساعات قليلة عقب الامتحان وذهبت الطالبتان إلى منازلهما، وسرعان ما وجدت تسنيم الرسائل والمكالمات لإخبارها أن صورتها وصديقتها منتشرة على "السوشيال ميديا" وأنهما أصبحتا "تريند"، وبتلك المفاجأة تبدلت مشاعر الحزن إلى فرحة، وارتسمت البسمة على وجههما، وكانت الصورة قادرة على محو الكآبة التي سيطرت على قلب الفتاتين ووجههما.

ولم ينتهِ اليوم، إلا وكانت الصورة مُذاعة على أحد الفضائيات بمداخلة هاتفية من الدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم، مُعلنًا عن إلغاء الأسئلة الصعبة وإضافة 10% درجات رأفة، وكأن القدر ساق الزميل رشدي أحمد إلى التقاط تلك الصورة لإنقاذ الطلاب من الظلم وكسرة النفس.

"شوفتي يا بسنت ربنا بيحبنا وهيعوضنا"، كانت الجملة الأولى في المكالمة التي أجرتها تسنيم مع صديقتها عقب إعلان نائب الوزير لهذا الخبر السعيد، واختتمت الطالبة تسنيم مصطفى حديثها قائلة: "أنا وبسنت حكايتنا مش هتخلص"، وهو ما يؤكد ما نُشر من كلمات على صورتيهما عن الحب والوفاء بين الأصدقاء.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل