النيابة تستدعي مسئولي شاطئ النخيل في الإسكندرية بعد غرق 11 شخصا

التصريح بدفن 7 جثامين وجارِ البحث عن 4 مفقودين في مياه البحر وحالة حرجة بالمستشفى

قررت نيابة أول العامرية، غربي الإسكندرية، اليوم السبت، تشكيل لجنة فنية، لمعاينة شاطئ النخيل بالعجمي، وتحديد مدى صلاحيته لاستقبال مواطنين من عدمه، مع استدعاء مسئولي جمعية 6 أكتوبر، والحي، والمحافظة، لسؤالهم بشأن سلامة حواجز الأمواج، لبيان أسباب غرق 11 شخصًا، وتحديد المسئولين عن الحادث.

وطلبت النيابة بإشراف المستشار مصطفى حلمي، محامي عام نيابات الدخيلة الكلية، الاستعلام من إدارة الشواطئ، وحي العجمي، والمحافظة، عن أسباب عدم غلق الشاطئ، وبيان المسئولين عن ذلك، مع استمرار غلقه، تنفيذًا لقرار رئيس مجلس الوزراء، واستعجال تحريات المباحث، مع التصريح بدفن الجثة التي استخرجت اليوم بعد مناظرتها طبيًا.

وكان 11 شخصًا لقوا مصرعهم غرقًا، أمس الجمعة، في شاطئ النخيل، المعروف بـ"شاطئ الموت"، والتابع لحي العجمي، بينهم 4 مفقودين، تواصل قوات الإنقاذ النهري، التابعة لإدارة الحماية المدنية، تحت إشراف العميد جمال ياسين، مدير الإدارة، البحث عنهم في مياه البحر.

وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء سامي عبد الرازق غنيم، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول العامرية؛ يفيد ورود بلاغات بوجود غرقى أمام الحاجزين الخامس والسابع، بشاطئ النخيل، وبانتقاله رفقة القيادات وقوات الأمن، والإنقاذ النهري، وسيارات الإسعاف، ومسئولي الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، تم انتشال 7 جثث وجارِ البحث عن 4 الباقين، بجانب حالة حرجة تعالج بالمستشفى ويصعب استجوابها.

وجاء التحقيقات أنه في الساعة 5.30 صباحًا ارتاد بعض المواطنين مياه البحر، رغم وضع علامات إرشادية بطول الشاطئ تفيد غلقه، هربًا من ملاحقات الأجهزة التنفيذية التي تقوم بإخلائه، ونتج عن ذلك غرق أحد الأطفال، مما ترتب عليه اندفاع عدد من المواطنين لإنقاذه، لكن الأمواج جرفتهم بين الحواجز.

تم تحرير محضر بالواقعة، ونقل الجثامين إلى المشرحة تمهيدًا لتسليمهم لذويهم، فيما يعالج المصابين بالمستشفى، وتباشر النيابة التحقيق.