المحتوى الرئيسى

من صدام حسين إلى مئات الغرقى.. سلسال الضحايا لا يتوقف في «النخيل» | المصري اليوم

07/11 13:41

داخل حي العجمي بالإسكندرية، تحديدًا على أطراف شاطئ النخيل، التابع لجمعية 6 أكتوبر، الجمعة، غرِقَ 11 شخصًا، تم انتشال 6 جثامين، فيما لا تزال قوات الإنقاذ النهري، التابعة لإدارة الحماية المدنية، جهودها لانتشال جثث 5 آخرين.

غرق 11 شخصًا في شاطئ النخيل بالإسكندرية: خالفوا تعليمات عدم نزول البحر

«السياحة والمصايف» تكشف عدد الغرقى بشاطئ النخيل في الإسكندرية

إجراءات من «الري» لمواجهة حوادث الغرق بشاطئ النخيل

«شاطئ الموت» أو «حاصد الأرواح»، أسماء يُعرَف بها شاطئ النخيل، يلتهم كل صيف ضحايا كثيرون، وكأنه وحش لا يشبع، فمنذ أكثر من 5 سنوات، كان الشاطئ مخصصًا لسكان مدينة 6 أكتوبر فقط، لكن تم هدم البوابات فيما بعد، ليصبح شاطئًا مفتوحًا، فوصل عدد الضحايا به لـ942 شخص، منذ 2005 وحتى 2018، حسب إحصائيات جمعية 6 أكتوبر للتنمية السياحية، التابعة لها قرية شاطئ النخيل.

«ممنوع الاستحمام خلف الحواجز»، لافتةٌ يقابلها المُصطافين كل عام، على بوابة شاطئ النخيل، إذ تُعد بمثابة دعوة صريحة لعدم العبث مع شاطئ الموت، لأنه يعرف بـ«كثرة الدوامات والسحب»، فيما تصل مساحته لـ١٨٥٠ مترا.

مع بدايات أغسطس 2012، لقى صدام حسين، شقيق الممثل الكوميدي الشاب سامح حسين، مصرعه غرقا، على شاطئ النخيل غرب الإسكندرية، كما غرق اثنان آخران أحدهما مدرس والآخر موظف على شاطئ الهانوفيل.

في يوليو 2016، غرِق أكثر من 10 أشخاص على مدار يومين في شاطئ النخيل، الأمر الذي استدعى متابعة منظومة الإنقاذ بالشاطئ، والتشديد على كل الجهات باتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تكرار حوادث الغرق، وذلك بجانب إعداد الأوراق والدراسات التي تمت خلال إنشاء حواجز الأمواج الموجودة بالشاطيء، لعرضها على أساتذة كلية هندسة وإدارة حماية الشواطيء، للتأكد من سلامتها.

في 2017، تكرر الوضع، وغرِق الكثيرون في شاطئ النخيل.

وكأن شهر يوليو الحار موعدًا لغرقى شاطئ النخيل، في يوليو 2018، أمر المستشار نبيل صادق، النائب العام، بفتح تحقيقات موسعة بشأن تعدد حالات الغرق بشاطئ النخيل، لبيان أسباب ذلك وتحديد المسؤوليات، بعد أن شهد 20 حالة غرق، إذ جرف التيار عاملا، 27 سنة، أثناء السباحة، إثر إصابته بـ«إسفكسيا الغرق». وأقر والده «س. ا. ا»، 61 سنة، بالمعاش، أنه أثناء قيام نجله بالاستحمام بشاطئ النخيل جرفه التيار وغرق، ولم يتهم أحدا بالتسبب في وفاته.

وقالت جمعية 6 أكتوبر- المسؤولة عن إدارة شاطئ النخيل- إن الشاطئ مزود بمنظومة إنقاذ على أعلى مستوى، وتضم 25 غطاسا و5 «جيت سكى» تتحمل الجمعية تكلفتها. واضافت الجمعية في بيان أنه جرى تحديد مناطق آمنة للسباحة، مشيرة إلى أن حالات الغرق التي شهدها الشاطئ جاءت جميعها في الساعات الأولى من الصباح وقبل مواعيد العمل الرسمية.

غرق المواطنين، دفع محافظ الإسكندرية آنذاك، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لغلق الشاطئ ومنع استخدامه من قبل المواطنين ومنع السباحة فيه واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لمنع المواطنين من دخول الشاطئ، حفاظا على أرواحهم وحمايتهم نظرا لكثرة حالات الغرق بهذا الشاطئ.

وفي يوليو 2019، غرِق 3 أشخاص في شاطئ النخيل، رغم التحذيرات المتكررة من محافظ الإسكندرية، عبدالعزيز قنصوة، بعدم نزول شاطئ النخيل، نظرًا لخطورته وتكرار حالات الغرق به في 2018، إلا أن البعض مازال يصر على النزول.

في يوليو 2016، قالت إدارة الشاطئ إن الضحايا غرقوا في البحر، لأنهم ذهبوا إليه قبل مواعيد العمل الرسمية للشاطيء، في حين تنص تعليمات السلامة على مواعيد محددة من الشروق للغروب كما تَم التأكد من وجود تعليمات للمصطافين ولوحة تذكر ذلك صراحة.

وأضافوا أن «الحالات قد نزلت بعد صلاة الفجر، أي قبل مواعيد العمل الرسمية، حيث تكون مياه البحر مظلمة ويصعب فيها الرؤية بالإضافة إلى عدم تواجد عمال إنقاذ قبل شروق الشمس، ويبلغ عددهم 23 منقذا».

وفي 2018، بعد غرق 8 أشخاص، بينهم 3 طلاب، أصدرت جمعية 6 أكتوبر بيانًا يؤكد أنه «قبل دخول الموسم، يتم تحديد مناطق آمنة للسباحة، مؤكدًا أن حالات الغرق التي شهدها الشاطئ حدثت في الساعات الأولى من الصباح وقبل مواعيد العمل الرسمية».

وتابع البيان، أن «الغرقى رفضوا الانصياع للتعليمات بل وصل الأمر إلى التشاجر مع أفراد الأمن، وأن هناك لوحات إرشادية تتضمن تعليمات بمنع النزول خاصة أيام الجمعة والسبت والأحد، فضلًا عن وحدة إسعاف وطبيب مقيم وعمال».

وبعد حادث أمس الجمعة، ذكرت الإدارة المركزية للمصايف بالمحافظة في بيان رسمي، أن مجموعة من المواطنين قاموا عند الساعة الخامسة و20 دقيقة صباحا بالنزول إلى مياه شاطئ النخيل بنطاق حي العجمي المغلق حاليا ضمن الإجراءات الاحترازية، وبقرار من رئيس الوزراء الخاص بحظر ارتياد الشواطئ.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل